kayhan.ir

رمز الخبر: 12430
تأريخ النشر : 2014December28 - 22:03
ما يوحي عجزها محاربة تنظيم "داعش" الارهابي دون مساعدة طهران..

واشنطن بوست: الادارة الاميركية تقبلت الحضور والدور الايراني القوي في العراق

واشنطن - وكالات ابناء:- كتبت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية في تقرير لها بأن الدور العسكري الايراني في العراق أصبح أكثر وضوحا فيما يخص محاربة تنظيم "داعش" الارهابي وأن ادارة الرئيس "باراك أوباما" قد تقبلت هذا الدور.

وقالت الصحيفة: انه وبهدف مكافحة الارهاب وتنظيم "داعش" بات الحضور والدور الايراني في العراق أكثر وضوحا وبما أن ادارة أوباما قلقة من داعش فأن ما تقوم به ايران في العراق أصبح موضع رضاه. وأضافت لكن العسكريين الامريكيين الموجودين في الاراضي العراقية يشعرون بقلق من الوجود العسكري الايراني على حد زعم الصحيفة.

ونقلا عن ناشطين عراقيين أشارت الصحيفة الى أن ايران أرسلت الف مستشار عسكري للعراق وشنت غارات جوية على أهداف لداعش وأن الدعم الايراني للعراقيين ساعدهم على تحرير الكثير من المناطق من يد هذا التنظيم الارهابي.

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن ادارة "أوباما" ليس لها أي تعاون مباشر مع ايران سوى في مجال الحرب على "داعش" وهي حقيقة مرة بسبب الدعم الايراني لنظام الاسد في سوريا وهو عكس ما تريده واشنطن حيث تريد الاطاحة بهذا النظام، فيما تواصل الولايات المتحدة محادثاتها مع ايران حول برنامجها النووي.

وتحدثت الصحيفة عن فيلق "قدس" التابع لحرس الثورة الاسلامية ودوره في مقاتلة "داعش" عبر دعمه للاكراد والحكومة العراقية حيث نقلت عن هادي العامري أمين عام "منظمة بدر" العراقية قوله: أن اللواء قاسم سليماني صديقنا ونحن فخورين بهذه الصداقة، ونرحب بأي دعم من أي طرف لمحاربة "داعش".

كما ذكرت الـ"واشنطن بوست" الانتقادات التي وجهها السفير الاميركي السابق في العراق "جيمز جيفري" لاداء ادارة "اوباما" فيما يخص بالتصدي لـ"داعش" في العراق بقوله، أنه كان على "اوباما" توجيه ضربات جوية بشكل سريع لـ"داعش" في العراق بدل الانتظار وعدم المبادرة بسبب الخلافات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حيث تركت الادارة الاميركية العراقيين لوحدهم في ظروف صعبة وهنا كانت ايران المنقذ بالنسبة لهم عبر دعمهم ضد "داعش" وهذه خطوة سيبقى العراقيون يتذكرونها وحتى أقرب حلفاء أميركا في العراق وهم الأكراد الذين حصلوا على معدات عسكرية من ايران.

ويضيف "جيفري" في تقريره هذا: أن التقدم السريع لـ"داعش" في العراق والدور الايراني في وقفه مهد الطريق لدعم الجماعات الشيعية مثل منظمة بدر وكتائب حزب الله وعصائب اهل الحق وجماعات أخرى.

وأدعت الصحيفة أن ايران قلقة من عودة القوات الاميركية الى العراق لكن واشنطن قد أبرقت الى طهران تخبرها بأن التواجد الاميركي في العراق هذه المرة أصبح محدودا جدا.

واستطردت الصحيفة الاميركية في تقريرها بالاشارة الى أن مستشاري "اوباما" يعتقدون بقدرة الولايات المتحدة في تأسيس جيش عراقي مؤلف من الشيعة والسنة كفرصة وحيدة لواشنطن لمجابهة والحد من النفوذ الايراني في العراق - على حد زعمها.