اكثر من 15 مليون ناخب مسجل للمشاركة بالانتخابات في سوريا
دمشق – وكالات: اعلنت وزارة الداخلية السورية أمس في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "عدد المواطنين السوريين الذين يحق لهم الانتخاب وفقا للدستور وقانون الانتخابات العامة ممن أتم الثامنة عشرة من عمره في يوم الانتخابات والمسجلين في السجل الانتخابي بلغ 15 مليونا و845 الفا و575 ناخبا داخل أراضي الجمهورية العربية السورية وخارجها".
وكانت صحيفة "الوطن" السورية نقلت الثلاثاء عشية عملية الاقتراع في الخارج عن مصدر في وزارة الخارجية ان عدد المسجلين في لوائح الانتخابات في الخارج "تجاوز مئتي ألف"، مشيرا الى ان العدد "هو رقم مقبول نسبيا إذا أخذنا بعين الاعتبار منع كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا، حيث تتواجد الجالية السورية بكثافة، المواطنين السوريين عن التعبير عن رأيهم".
وكشف بيان الوزارة ان عدد المراكز الانتخابية المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية بلغت 9601 مركزا انتخابيا تضم 11776 صندوقا موزعا على جميع محافظات الجمهورية العربية السورية.
واوضح الناطق باسم المحكمة الدستورية العليا في سوريا ماجد خضرة "ان الانتخابات الرئاسية المقرر اقامتها في الثالث من حزيران/يونيو ستجري في جميع المدن السورية باستثناء الرقة" الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المتشدد.
ودعت الداخلية في بيانها السوريين للمشاركة في الاقتراع "وتحمل مسؤولياتهم الوطنية واختيار مرشحهم بكل حرية وديمقراطية والعمل سوياً على إنجاح هذا الاستحقاق من أجل مستقبل سوريا ووحدتها واستقلال قرارها".
ومن ناحية أحرى ادلى المغتربون السوريون باصواتهم في الانتخابات الرئاسية داخل مقرات السفارات في أنحاء العالم.
وشهدت السفارة السورية في لبنان اقبالا وصف بالكثيف وغير المسبوق من الناخبين، حيث وفد الاف من السوريين واصطفوا في طوابير في انتظار الادلاء باصواتهم، فيما يواصل السوريون في الاردن والسويد وايران وروسيا وماليزيا واندونيسيا والهند وغيرها من الدول الادلاء باصواتهم، وقد منعت بعض الدول اجراء الانتخابات على اراضيها ومنها فرنسا وبلجيكا والمانيا والكويت والسعودية والامارات.
ويتنافس في الانتخابات الرئيس الحالي بشار الأسد وعضو مجلس الشعب ماهر الحجار والنائب السابق حسان النوري، وقد سجل أكثر من مئتي ألف سوري أسماءهم في السفارات السورية.
ورأت الخارجية السورية الرقم مقبولا نظرا لمنع عدد من الدول للسفارات السورية من فتح أبوابها للناخبين وإغلاق بعض الدول الأخرى للسفارات السورية على أراضيها خلال السنوات الثلاث الماضية.
وسينتخب السوريون المغتربون في السفارات السورية في كل من العراق ولبنان والأردن والبحرين وعمان والجزائر والمغرب وموريتانيا والسودان واليمن وسيمنع التصويت فيما عداها من الدول العربية ومن بينها الإمارات التي أعلنت في الساعات الأخيرة منع السفارة السورية من إجراء الانتخابات بعد الإقبال الكبير للجالية السورية فيها حيث تم تسجيل نحو ثلاثين ألف سوري بغية الإدلاء بأصواتهم.
أما على صعيد الدول الغربية فقد أعلنت كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا منع السفارات السورية من فتح أبوابها للاقتراع فيما سيحرم الناخبون من الإدلاء بأصواتهم في عدد آخر نتيجة إغلاق السفارات كالولايات المتحدة الأمريكية وكندا .
وعمدت الخارجية السورية نتيجة سعي بعض الدول الإقليمية لمنع السوريين من التصويت إلى إيجاد جسر جوي بين دمشق وعدد من الدول القريبة مثل الكويت حيث ستنظم رحلات جوية ليوم واحد بأسعار مخفضة لنقل السوريين إلى مطار دمشق الدولي بغية الإدلاء بأصواتهم، فيما جرت الانتخابات الأربعاء في السفارات السورية في نحو أربعين دولة.
أما السوريون المتواجدون في الخارج والذين منعوا في الدول المقيمين فيها من الانتخاب فقد عمدوا إلى إجراء تجمعات انتخابية ردا على الحملة التي يمارسها الغرب ضد الانتخابات السورية .
تجدر الاشارة الى ان كلا من إيران وروسيا تعتزمان إرسال مراقبين للإشراف على العملية الانتخابية .
من جهة أخرى وتزامنا مع استمرار حملات الانتخابات للمرشحين للرئاسة السورية واصل الجيش السوري عملياته العسكرية ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في أرياف عدة محافظات خصوصاً في ريف العاصمة دمشق، وقضي على العشرات من الإرهابيين بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية، وفي حمص أكد المحافظ ضرورة التوصل إلى حلول مناسبة لتحقيق الأمن والاستقرار في حي "الوعر" بالسرعة القصوى.
و في الغوطة الشرقية أوقعت وحدات من الجيش السوري عدداً من المسلحين معظمهم من الجنسية السعودية عرف منهم "عبد اللـه المطيري" وآخر يلقب "أبو حفصة "على المحور الشمالي في المليحة وامتداد شركة "تاميكو "، بالتوازي مع ذلك سقط 25 إرهابياً قتلى في مزارع "البلالية" بعمق الغوطة الشرقية إضافة إلى مقتل مجموعة إرهابية مع متزعمها المدعو "ضياء طه" في مزارع بلدة "القاسمية" بمنطقة النشابية. كما أوقعت وحدة من الجيش 20 إرهابياً ما بين قتيل ومصاب مما يسمى "الجبهة الإسلامية” في الجزيرة التاسعة بمدينة "عدرا العمالية" السكنية في حين تم تدمير أوكار للإرهابيين ومقتل وإصابة العديد منهم في محيط جامع المصطفى وإلى الشرق من حي جوبر.