kayhan.ir

رمز الخبر: 124234
تأريخ النشر : 2020December28 - 20:12

سيد المقاومة وموقف القائد اليقظ


قال العلامة السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله في مقابلته التلفزيونية مع قناة الميادين مساء الاحد 27/12/2020 انه لاخيار امام المجاهدين سوى المقاومة والتصدي وخلاف ذلك فان الاستسلام يؤدي الى سقوط المنطقة، وسيطرة الاميركي والصهيوني على مقدرات الامة الاسلامية.

سيد المقاومة الذي تحدث بلغة العالم الواعي بزمانه والخبير بقواعد السياسة الدولية حلل في هذه المقابلة التاريخية ماهية النظام السعودي الذي بات يتعامل مع لبنان وحزب الله والامين العام بنظرة حاقدة وبغيضة حتى دفعه ذلك الى مطالبة اميركا وترامب باغتيال العلامة السيد نصر الله وان ادى ذلك الى نشوب حرب اقليمية شاملة في المنطقة.

ومع ذلك فان محور المقاومة اليوم اقوى من اي زمن مضى، قالها العلامة السيد نصر الله موضحا انها حققت انتصارات كبيرة جدا ولولاه لكان تنظيم داعش يسيطر على المنطقة.

ولم يخف سيد المقاومة حزنه الشديد على فقدان القائدين الحاج سليماني والحاج ابو مهدي المهندس باعتبارهما من اعمدة الجهاد والنضال بوجه اميركا والصهيونية وقد اديا دورا مصيريا مع محور المقاومين والمجاهدين لاجهاض المخططات الاستكبارية في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن. وقد اعتبر سماحته ضربة (عين الاسد) صفعة تاريخية واستراتيجية، مؤكدا ايضا ان الرد على اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس هو مسألة وقت وان دمهما لن يبقى على الارض.

اما الاكثر اهمية في نظر سيد المقاومة فهو ان الاميركيين خرجوا من العراق رغم انوفهم اذلاء وصاغرين وهم سيخرجون في النهاية من جميع المنطقة نتيجة لتعاظم دور المقاومة وبسبب ضرباتها التي جعلت الغزاة في وقت سابق يتوسلون بالشهيد سليماني من اجل حمايتهم وانقاذهم من الموت.

ولم يقلل سماحة السيد نصر الله من شأن المخاطر المحدقة بالمنطقة وبلدانها وشعوبها نتيجة لتهور الرئيس الاميركي الاهوج دونالد ترامب الذي جسدت سلوكياته وقراراته ابشع السلوكيات المتوحشة والتي يمكن ان تحمل مفاجآت خطيرة يتعين الاستعداد لها في الفترة القليلة المتبقية من ولايته.

وفي معرض اشارته الى مسيرة التطبيع المشينة اكد سماحة سيد المقاومة على انه لا شيء يبرر لاي احد التخلي عن فلسطين مذكرا ان الشهيد قاسم سليماني وفريقه لم يقصروا في كل ما يمكن تقديمه لفلسطين معلنا ان قائد فيلق القدس (رحمه الله تعالى) هو من اوصل صواريخ "كورنيت" الى المقاومة الفلسطينية في غزة التي حققت توازن الرعب مع الكيان الصهيوني ، وان محور المقاومة يسيطر اليوم على جميع مديات الارض المحتلة بفضل جهوزيتها التي هي نتاج جهود الشهيد الحاج سليماني.

على صعيد متصل لا يسعنا الا ننظر نظرة غضب وادانة الى آل سعود وحلفاءهم العملاء الذين تحالفوا مع الصهاينة والاميركان ، فهم يرمون بانظارهم الى قدرات الولايات المتحدة واسرائيل مستهدفين القضاء على قوة المقاومة المتنامية .ان الرجعية البترولية لم تعد ترتبط بأي ارتباط بقيم السماء وثوابت الدين الحنيف التي تؤكد على وجوب الحفاظ على ارواح ودماء اخوة الاسلام حتى مع وجود نزاع وتخاصم في ما بينهم.

ولاشك في ان استشهاد القائد العام لفيلق القدس الفريق قاسم سليماني جعل المقاومة تعيد حساباتها على مستوى التعرف على الغيظ الذي يعتمل في صدور آل سعود وزعماء الاستكبار في واشنطن و تل ابيب والعواصم الاوروبية ايضا واخذ الحذر الشديد من تحركاتهم الخبيثة.

صفوة القول ان قراءة الحديث التاريخي لسيد المقاومة العلامة حسن نصر الله يحتاج الى العديد من الاعمدة والمقالات التحليلية .ولكننا على يقين بان قلوب ابناء الشعوب العربية والاسلامية مع المقاومة التي هي الان اكثر قوة واتساعا وتاثيرا من اي وقت مضى لانها التعبير الحقيقي عن ارادة الامة في الوقت الحاضر.