kayhan.ir

رمز الخبر: 124163
تأريخ النشر : 2020December27 - 20:04

ليقرأ نتنياهو رسالة اليمنيين جيدا

مهدي منصوري

الهدف من العدوان السعودي الغادر على اليمن والذي جاء وكما اشارت المعلومات باوامر اميركية صهيونية ان يكون هذا البلد ضمن المحور الصهيو ـ الاميركي و من خلال فرض الارادات وبالقوة والتدمير. ولكن غاب عن ذهن اولئك الحمقى ان الامر مختلف جدا عما كانوا يريدون والذي اثبتته الوقائع على الارض بحيث ان 6 سنوات مضت على هذا العدوان ولم يحصد منه خاصة السعودية الاداة القذرة المنفذة للعدوان سوى الخسران والهزيمة والافلاس السياسي والمادي. لان ابناء اليمن الثوار الابطال عرفوا كيف يتعاملون مع هذا العدوان ويستوعبون اثاره وبالطريقة التي استطاعوا ان يغيروا معادلة الردع من الاستسلام الذي كان يتوقعونه الحمقى الى المواجهة وبصورة اذهلت جميع المراقبين في العالم والذي لم يكن يتوقعونه يوما ما.

واليوم وبعد 6 اعوام من الصمود والبسالة الرائعة التي اثبتها اليمنيون في ساحة المواجهة نرى و بعد التطبيع المذل المخزي والمذل الذي قامت به بعض مشيخات الخليج الفارسي خاصة الامارات والبحرين وفتح الاجواء امام الكيان الغاصب ان يحول في هذه المنطقة، فان الكيان الصهيوني ومن اجل جبران خسارة الامارات والسعودية في اليمن الى تجريب حظه في هذا المجال. وذلك من خلال بعض التحركات العسكرية التي يقوم بها في المنطقة.

ومن الواضح ان ابناء اليمن قد وضعوا هذه التحركات تحت الشعاع وهم يرقبون الوضع بدقة متناهية بحيث ارسلوا رسائل التحذير للكيان الغاصب وبلهجة قوية وصارمة والذي جاء على لسان وزير الدفاع اليمني وبالامس على لسان نائب رئيس الحكومة لشؤون الدفاع والارض جلال الرويشان الذي اكد ان اسرائيل من بدات بالتحرك عسكريا في المنطقة بعد التطبيع مع بعض دول الخليج الفارسي واشار الى ان تل ابيب تحاول حاليا ايجاد مبررات للتصادم عسكريا في المنطقة وعزا ذلك الى فشل تجاوز العدوان السعودي خلال 6 سنوات فانهم لن يتمكنوا من انجازه في شهر واحد اي المدة المتبقية لرئاسة ترامب وحتى في ولاية بايدن القادمة مهددا ومحذرا نتنياهو وجوقته من ابناء اليمن الابطال الذين مرغوا انوف السعودية وتحالفها الزائف في التراب فانهم قادرون على ضرب اهداف اسرائيلية حساسة في الداخل الاسرائيلي في حال اذا ما فكر بارتكاب حماقة ضد الشعب اليمني.

وبطبيعة الحال فان على نتنياهو ان يقرأ رسالة اليمنيين وبصورة متانية قبل ان يفكر بارتكاب اي عمل احمق لان تجربة 6 سنوات اثبتت ان ابناء اليمن لم يكونوا في يوم الايام لقمة سهلة وسائغة لمن يريد ان يستثمرها وانهم وبصلابتهم وقوتهم وبامكانياتهم الذاتية يستطيعون ان يخلقوا المعجزات ويغيروا من المعادلة القائمة وبصورة قد لا يدركها ولن يتوقعها العالم اجمع.