الادميرال سياري: ايران تصنع الغواصات والعوامات العملاقة وفقا للمقاييس الدولية
* مستعدون لاقامة المناورات المشتركة مثلما اجرينا العام الماضي مناورات مع روسيا والصين
*شأننا شأن البلدان الأخرى في الحضور في المياه الحرة من دون التعرض للمصالح والثغور البحرية لأي بلد
* لم نكن نعول على رفع الحظر التسليحي عن إيران، كما لم نعول خلال الأربعين عاما الماضية على شراء السلاح من الخارج
طهران- العالم:- أكد نائب قائد الجيش في الشؤون التنسيقية الأدميرال حبيب الله سياري أن إيران تمكنت من التوصل إلى قدرة دفاعية عالية جدا بفضل الاتكاء على الذات ما يمكنها من الصمود أمام أي تهديدات، مشددا على مواصلة الجهود الذاتية للتوسع بالنجاحات والتوفيقات القيمة التي حصلت.
ولفت الأدميرال سياري إلى أن مهمة الجيش في الجمهورية الإسلامية هو الحفاظ على سيادة البلاد، واصفا إياها بأنها مهمة كبيرة وخطيرة يجب أن يكون الجيش على أهبة الاستعداد لتنفيذها.
وقال: بعد الحظر الذي بدأ علينا منذ انتصار الثورة الإسلامية المجيدة وتحذير الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه بالاتكاء على الذات في مجال تصنيع الأسلحة والتدريب العسكري.. منذ ذلك الحين ونحن نتابع سياسة تأمين جميع احتياجاتنا داخليا.
وبين أن الامتثال إلى إيعاز الإمام الخميني بتلك السنين أدى إلى الاتكاء على الذات، مصرحا: اليوم يمكننا القول وبالفم الملئان إن قدرتنا الدفاعية عالية جدا، بحيث أن بإمكاننا تصنيع كافة الأسلحة التي تحتاجها قوانا البرية والجوية والبحرية.
وبشأن تأثير رفع الحظر التسليحي إيران مؤخرا قال نائب قائد الجيش: لم نكن نعول على رفع الحظر التسليحي عن إيران، كما لم نعول خلال الأربعين عاما الماضية على شراء السلاح من الخارج.
وأكد الأدميرال سياري أنه ونظرا للإمكانيات والمستوى الرفيع من التجهيزات والمعرفة العسكرية التي تتمتع بها إيران اليوم لديها الاستعداد والقدرة بإقامة مناورات مشتركة أرضية أو بحرية أو برية مع البلدان الصديقة، وقال إنه وبالفعل كانت لإيران العام الماضي مناورات بحرية مشتركة مع روسيا والصين في بحر عمان.
ولفت إلى أنه وبإيعاز من القيادة العامة خطت إيران خطوة إلى الأمام منذ حوالي 13 عاما، وهو الحضور في المياه الحرة، مبينا أن سياسة الإبحار في المياه الحرة سياسة متبعة من قبل جميع البلدان، وقال: شأننا شأن البلدان الأخرى في الحضور في المياه الحرة ومع مراعاة قوانين البحار من دون التعرض للمصالح والثغور البحرية لأي بلد.
وقال نائب قائد الجيش: " لحد الآن قمنا بمرافقة أكثر من 5000 سفينة لكي تمر بأمان من منطقة الخطر، كما أننا لبينا حوالي 30 نداءا توجهت بها دول مختلفة بنجدة سفنها التي تعرضت للخطر في المنطقة.
وأشار الأدميرال سياري إلى أن هذه الإمكانيات الدولية كانت نتاج الاتكاء على الذات، وقال إن إيران توصلت وبذلك اليوم إلى إمكانية صنع العوامات العملاقة وفي المقاييس العالمية ذات مدة بقاء عالية في المياه المالحة، ومواصلة الدبلوماسية البحرية وتوفير أمن الملاحة أينما اقتضت الحاجة لحماية مصالحها.
وأشار إلى إن إيران قبل الثورة وحتى بعد انتهاء الحرب الصدامية المفروضة لم تكن لديها غواصات، وأوضح: بعدها قررنا أن نكون كسائر القوى المسلحة المقتدرة في العالم مسلحين بالإمكانيات تحت السطح، فبدأنا جهودنا، وتكللت الجهود بالنجاح، حيث بدأنا بغواصة طراز "غدير" الخفيفة ووصلنا في هذا المجال إلى اكتفاء ذاتي كامل وصنعنا العدد الذي نحتاجه منها وهي مستخدمة حاليا، وكان الطراز التالي طراز "فاتح" حيث تم تصنيعه بمساعدة العلماء والشركات المعرفية والجامعات ووزارة الدفاع والقوة البحرية ذاتها، صنعوا هذا الطراز نصف الثقيل وهي تخوض عملياتها ، كما تمكنا من تزويدها بكافة الأسلحة التي كنا نريد، وهي في الخدمة.
وأضاف: بالطبع نتابع طرزا متقدمة أخرى، حيث كان لدينا تطورا لافتا جدا في هذا المجال، وهذه النجاحات والتوفيقات القيمة التي حصلت آخذة بالتوسع، ونأمل بأن نزيح الستار عن تجهيزات بحرية أخرى في المستقبل.
وخلص نائب قائد الجيش في الشؤون التنسيقية إلى القول: "لدينا من القدرات بقدر أن أي أحد أراد الإضرار بأمننا أو التعرض لمصالحنا سوف يتلقى الرد."