طهران-ارنا:- اشار وزير الخارجية محمد جواد ظريف الى الارادة والنوايا الطيبة لايران لمعالجة القضية النووية مؤكدا انه اذا توصل الغربيون الى هذه الحقيقة بان العقوبات غير العادلة التي تتعارض والقوانين الدولية لا تشكل انجازا كبيرا لهم فان المفاوضات ستحقق النتيجة المرجوة.

واكد وزير الخارجية امس السبت لدى استقباله نظيره في روسيا البيضاء فلاديمير ماكي على اهمية تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات معتبرا مستوى هذه العلاقات بانه جيد جدا.

وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية قائلا ان الشركات الايرانية الخاصة مستعدة للمشاركة في تنفيذ المشاريع الاقتصادية في روسيا البيضاء.

واكد على عدم السماح للدول الغربية باستخدام العقوبات كأداة لممارسة الضغط على الدول الاخرى مصرحا ان الدول التي تخضع للعقوبات غير القانونية والظالمة يجب ان تواصل مسارها من خلال الاعتماد على قدراتها المحلية والتعاون.

وبشان القضية النووية قال ظريف ان على الغربيين ان يصلوا الى هذه الحقيقة بان العقوبات غير العادلة التي تتنافى مع المواثيق والقوانين الدولية لا تشكل انجازا كبيرا بالنسبة لهم وعندها ستصل المفاوضات مع دول 5+1 الى النتيجة المنشودة.

ودان استخدام الدول الغربية لقضية حقوق الانسان كاداة قائلا ان الدول الغربية تتخذ موقفا مزدوجا بشان مكافحة داعش في العراق وسوريا وان هذا الامر يثبت بانها تستخدم حقوق الانسان كاداة.

واشار الى التطورات الاقليمية مؤكدا على ضرورة حماية السلام والاستقرار في المنطقة قائلا انه من حسن الحظ فان الحكومة والشعب العراقيين تمكنوا من المضي قدما بالظروف بالاتجاه المطلوب وايقاف داعش في المجالين السياسي والعسكري.

واكد ان الجمهورية الاسلامية تقف الى جانب العراق حكومة وشعبا وتدعمه.

ومن جانبه قال وزير خارجية روسيا البيضاء في هذا اللقاء اننا قد دعمنا دوما حق ايران في استخدام الطاقة النووية السلمية ونعتقد بان الفريق النووي الايراني المفاوض يتحرك بعقلانية وتدبر.

واكد على ضرورة ارتقاء العلاقات الاقتصادية اكثر من ذي قبل مشيرا الى تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين في المستقبل القريب.

ووجه دعوه لظريف لزيارة روسيا البيضاء اذ لقيت قبولا من ظريف.