صحيفة عربية:ايران قوة أقليمية كبرى وقدراتها امتدت الى باب المندب وقناة السويس
طهران- فارس:-في رد فعلها على المناورات التي تجريها قواتنا المسلحة في مضيق هرمز حتى باب المندب، قالت صحيفة رأي اليوم الناطقة باللغة العربية والصادرة في لندن أن هذه المناورات تؤكد أن طهران قوة أقليمية كبرى.
وتحت عنوان "الذراع العسكري الايراني يصل الى باب المندب ويسيطر على البحر الاحمر وقناة السويس بعد السيطرة على مضيق هرمز.. اين العرب؟ وهل احتماء البعض باسرائيل هو الحل؟"، تحدثت صحيفة "رأي اليوم" عن المناورات العسكرية التي تجريها ايران وتطور قدراتها العسكرية والدفاعية.
وقالت الصحيفة: حتى نفهم الاسباب التي دفعت الولايات المتحدة الاميركية لفتح "حوار سري" مع ايران!! والتوصل الى اتفاق معها ادى الى رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية علينا ان نتابع المناورات الضخمة البحرية والجوية والبرية التي تجريها حاليا في مساحة مقدارها مليوني كيلومتر مربع تمتد من مضيق هومز الى باب المندب في مدخل البحر الاحمر.
وأضافت: هذه التدريبات العسكرية التي قيل ان الهدف منها هو "زيادة القدرات الدفاعية للبلاد ونقل الخبرة الى العسكريين الشباب" هي الاضخم من نوعها، ويشارك فيها 13 الف جندي، ومختلف قطاعات الاسلحة الاخرى.
واشارت الصحيفة الى أن مفاجأة هذه المناورات جاءت في الكشف عن تصنيع طائرة "انتحارية" بدون طيار، تنقض على هدفها وتفجر نفسها فيه، وهذا انجاز عسكري مهم بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.
وأكدت رأي اليوم أنه وعندما لا تكتفي ايران باجراء مناورات في مياه الخليج الفارسي مثلما جرت العادة كل عام، وتتمدد الى مضيق باب المندب، فإن هذا يعني انها قوة اقليمية عظمى وتخطط مستقبلا للتحكم بالملاحة في هذا المضيق الحيوي، اضافة الى تحكمها بمضيق "هرمز" في مدخل الخليج الفارسي حيث يمر 18 مليون برميل نفط يوميا، اي اكثر من نصف انتاج منظمة "اوبك".
وشددت الصحيفة على أن ايران استطاعت ان تطور قدراتها العسكرية وبناء ترسانة قوية في مختلف قطاعات الاسلحة، الى جانب بناء برنامج نووي طموح بجهود ذاتية بحته، ما يجعلها محصنة من اي ضغوط خارجية.
وتسألت رأي اليوم اين العرب في هذه المعادلة العسكرية؟ مجيبة ان معظم الحكومات العربية، تحارب ايران بالتقسيمات الطائفية، وتكفير الشيعة، واطلاق ونشر المقالات والبرامج التلفزيونية النارية في قنوات فضائية دينية الطابع، حيث لا توجد صناعة عسكرية عربية يعتد بها، كما ان المناورات التي تشارك فيها الجيوش والطائرات. الحربية غالبا ما تتم في اطار مناورات اميركية وبقيادة ضباط ومستشارين اميركيين
وشددت رأي اليوم على أن ايران بمثل هذه المناورات الضخمة توجه رسالة قوية الى العرب و"اسرائيل" واميركا بأنها القوة الاعظم في المنطقة وما على الجميع غير احترامها او تحمل النتائج، ويبدو ان هؤلاء بدأوا يستوعبون مضمون هذه الرسالة بطريقة او باخرى، وما التقارب السري بين بعض الحكومات العربية في الخليج الفارسي و"اسرائيل" الا احد اوجه هذا الفهم، ولكنه هروب من الرمضاء الى النار.