عمان - وكالات انباء:- خرج عشرات آلاف الاردنيين في مسيرة موحدة انطلقت من امام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان، معربين عن رفضهم لاتفاقية شراء الغاز من الكيان الصهيوني؛ داعين مجلس النواب وافراد المجتمع المدني الى الضغط على الحكومة التي تنوي ابرام الاتفاقية؛ ومؤكدين انها "خيانة للوطن والمواطن".

وخرجت المسيرة تلبية لدعوة من الحركات الإسلامية والشبابية والشعبية وحملت عنوان "اتفاقية الغاز احتلال"؛ اكدوا على "ضرورة الاستفادة من ثروات الوطن كبدائل للطاقة"؛ ولافتين الى ان شراء الغاز من "اسرائيل” إنما "هو رهن إرادة الشعب، وبمثابة احتلال اقتصادي للأردن". وأن "العيش من غير غاز وعلى الخبز والزيتون هو أفضل من شراء الغاز من الاحتلال".

في هذا الاطار قال نائب الامين العام لـ"حزب جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن، "علي ابوالسكر"، ان "صفقة الغاز مع الكيان الصهيوني تمثل وصمة عار في تاريخ من يوقعها ويصمت عنها"؛ مؤكدا ان "الشعب الاردني لن يقبل بتمرير هذه الاتفاقية وسيسقطها..لانها تمثل ارتهانا لـ "اسرائيل” وفرضا للتطبيع على كل مواطن اردني ودعما لموازنة الاحتلال.. ليواصل جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وانتهاكه للمقدسات".

واردف الناشط الاردني قائلا: كما ان الاتفاقية تكشف زيف من يتباكى على المقدسات والمسجد الاقصى الذي تنتهك حرماته صباح مساء.

وأضاف: ان "الاحتلال يتربص بالاردن ومخاطره ماثلة للعيان"؛ داعيا مجلس النواب الاردني الى "التمسك بمواقفه الرافضة للاتفاقية والاقدام على الاستقالة في حال تمريرها"؛ ومعتبرا ان "الصمت على تمرير الاتفاقية هو تواطؤ وخيانة للأمة والوطن".

وكان البرلمان الاردني قد اعلن، في العاشر من كانون الاول الجاري، عن رفضه القاطع للاتفاقية المزمعة بشأن "استيراد الغاز من العدو الصهيوني لفترة لاتقل عن 15 عاما".

من جانبه اعلن وزير المالية في حكومة عمان "اميه طوقان"، عن تأييده الصفقة؛ مؤكدا بقوله ان "الاردن ستوقع الاتفاقية لامحال.. وهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك"؛ معربا عن اسفه لرفض صفقة الغاز، من قبل النواب زاعما انه "لايتفق واتفاقية السلام بين عمان وتل ابيب"!!.