kayhan.ir

رمز الخبر: 12358
تأريخ النشر : 2014December27 - 21:53
رغم الترهيب الرسمي وانتشار الآليات العسكرية الخليفية على طول الطرق..

عشرات الآلاف من أبناء البحرين ينددون بقمع آل خليفة ويطالبون باسقاط رئيس الوزراء

المنامة - وكالات انباء:- شارك عشرات آلاف المواطنين البحرينيين في تظاهرة حاشدة في شارع البديع غرب العاصمة المنامة، تلبية لدعوة المعارضة الوطنية رغم الترهيب الرسمي وانتشار الآليات العسكرية على طول الطرق المؤدية لمكان انطلاق المسيرة.

وخرجت حشود المتظاهرين الكبيرة تحت شعار "الديمقراطية حقنا" احتجاجا على الجرائم التي يرتكبها آل خليفة ضد شعب البحرين الاعزل والقمع الشديد الذي يتعرض له المواطنون المدنيون على يد أزلام هذا نظام التمييز الطائفي القمعي ، وطالبوا فيها باستقالة رئيس وزراء النظام الخليفي و تشكيل حكومة منتخبة .

ورفعت خلال التظاهرة شعارات تؤكد على استمرار الحراك الشعبي العارم المطالب بالتحول الديمقراطي ورفض حكم الاستبداد والتأكيد على فشل الانتخابات التي اجراها الحكم وقاطعتها الغالبية السياسية من شعب البحرين، مشددين على هزالتها وصوريتها وعدم تمثيل مجلس النواب ولا الحكومة القائمين للمواطنين.

كما رفع المواطنين في التظاهرة التي امتدت من دوار الشاخورة شرقاً إلى دوار سار غرباً، أعلام البحرين ويافطات كتب عليها أن الحكومة والبرلمان بلا شرعية.

وجاءت التظاهرة بعد أسابيع من المنع التعسفي للنظام لأي تظاهرة سلمية للمعارضة، في إطار قمع حرية الرأي ومصادرة الحريات، وفي اطار القبضة البوليسية التي يحاول النظام بها محاصرة شعب البحرين الذي يصر على مطالبته بالتحول الديمقراطي وإنهاء الاستبداد وايجاد حكومة شرعية قائمة على الشرعية الشعبية وبرلمان كامل الصلاحيات ينتخب أعضاءه وفق دوائر عادلة، وقضاء نزيه ومستقل وأمن للجميع.

وفي بيان أصدرته قوى المعارضة "الوفاق "، و”وعد”، والتجمع القومي الديمقراطي، والإخاء الوطني ، عقب المسيرة، أكدت على أن "شعب البحرين وهو يدخل العام 2015 مصمم على الاستمرار في حراكه الشعبي المطلبي السلمي الذي انطلق في 14 فبراير (شباط) 2011″ .

وشددت: أن الحكومة والبرلمان القائمين، يفتقدان للتفويض الشعبي لان الحكومة معينة ومفروضة على الشعب الذي تم تغييب دوره وقراره في تشكيلها، وان البرلمان يفتقد لأبسط الصلاحيات المتعارف عليها دوليا، مما حوله إلى مجلس ديكوري لإضفاء الشرعية على كل أخطاء وتجاوزات وأزمات الحكم المستفحلة .

وقالت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين إن استمرار الحكم في الإطباق على السلطة التشريعية قد افقدها الشرعية السياسية والشعبية وتحول البرلمان إلى جهة استشارية نصفها منتخب ونزع منه ما تبقى من تفويض شعبي بعد أن فصل الدوائر الانتخابية على مقاسات طائفية تفتت المجتمع وتحوله إلى شيع يراد منها مواجهة بعضها البعض لضرب الوحدة الوطنية.

الى ذلك حاصرت قوات مدججة بالسلاح تابعة للنظام الخليفي أمس السبت منزل الامين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية البحرينية الشيخ على سلمان وسلمت طلباً لحضوره للتحقيق في مبنى المباحث الجنائية اليوم الاحد.

وأكدت جمعية الوفاق أن هذا الاستهداف خطير ومرفوض وهو مغامرة يقوم بها النظام للهروب من أزمته الخانقة مع شعبه.

وفي حضور غير مسبوق، نجحت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في عقد مؤتمرها العام مساء الجمعة، إذ أنهت أعمال مؤتمرها العام وانتخابات هيئاتها الرئيسة وسط حضور لافت ومميز، انتهى بفرز الأصوات واعلان نتائج انتخابات شورى الوفاق وهيئة التحكيم.

وحضر المؤتمر العام للوفاق 2388 عضواً، بنسبة 78.4% من أعضاء الوفاق المستكملين لشروط العضوية وعددهم 3046، كما شهد المؤتمر العام تسجيل المئات من طلبات العضوية الجديدة للانضمام لجمعية الوفاق.

وأعلن رئيس اللجنة العليا للمؤتمر العام علي الجبل اكتمال النصاب القانوني للمؤتمر، وشمل المؤتمر العام للجمعية تلاوة الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان للتقرير السياسي، وصادق المؤتمر العام على التقرير بعد مناقشته.

وعقب اكتمال النصاب القانوني وانعقاد المؤتمر العام، بدأت عملية التصويت لإنتخاب 30 عضواً لشورى الوفاق (الهيئة التشريعية والرقابية بالجمعية) و5 أعضاء لهيئة التحكيم (المرجعية القانونية وجهة الفصل)، وجاء ذلك بعد فوز الأمين العام ونائبه بالتزكية وفق ما أعلنت اللجنة العليا للمؤتمر العام وانتخابات الوفاق.

من جانب آخر أفاد موقع ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين ان الجماهير البحرينية شاركت يوم الخميس الماضي ، بمراسم تأبينية في الذكرى السنويّة لرحيل "أبا ذر البحرين" الشيخ محمد على العكري، ورددت خلال تظاهرة جماهيرية نظمت ببلدة الديه و التي حملت شعار "شموع الخالدين ۲”،"شعاراتٍ منددة بجرائم النظام الخليفيّ والمحتلّ السعودي".

وقد تقدم التظاهرة المركزية الشيخ الجدحفصي مع آباء الشهداء، فيما سجلت حرائر البحرين مشاركة متميزة في هذه التظاهرة التأبينية.