حجارة السجيل ستتقد من جديد!!
مهدي منصوري
من خلال تجربة امتدت لاكثر من عقدين من الزمان وصل بها الشعب الفلسطيني الى قناعة بان الكيان الصهيوني الغاصب لم يلتزم بأي تعهد او ميثاق ، وانه سرعان ما يضرب بهذه التعهدات والمواثيق عرض الحائط، ولذلك فانهم لايثقون بهذا الكيان ولا ما يوقع عليه، خاصة وان العدو الصهيوني ومن خلال ممارساته الاجرامية الواضحة قد اثبت انه يسعى لاذلال هذا الشعب وتركيعه واخضاعه لارادته. وقد وجد في سلطة عباس خير وسيلة لتحقيق اهدافه المرسومة.
الا انه وفي نهاية الامر وجد العدو انه حتى ابو مازن قد ضاق ذرعا بممارساته واسلوبه الملتوي، والتي وضعت عباس في الزاوية الحرجة والضيقه امام الشعب الفلسطيني رغم كل التنازلات المذلة التي قدمها لهم، والتي جعلته في بعض الاحيان ان ينال من ابناء شعبه المقاوم ويطلق التصريحات التي تلتئم وتتناسب مع التوجه الصهيوني خاصة في العمليات الجهادية التي تمارس من قبل المقاومة الباسلة ضد العدو.. كل ذلك من اجل ان يحصل على اجراء صهيوني يعزز موقعه السياسي.
الا ان الكيان الغاصب وكما اسلفنا لايلتزم بالعهود والمواثيق فانه قد ساهم في بعض قراراته باضعاف السلطة اولا وتأجيج الشارع الفلسطيني المقاوم عليها ثانيا.
وبعد ان انتهت معركة حجارة السجيل لصالح مقاومة الشعب الفلسطيني واعلان العدو هزيمته المنكرة امام الجهد المقاوم البطل، بحيث فرض هذا الامر واقعا جديدا على الارض خاصة وان حالة التدمير التي مارسها الكيان الغاصب وخلال الـ 22 يوما من خلال قصفه المدمر للبنى التحتية في غزة وبصورة اثارت الرأي العام العالمي لما تحمله من همجية حاقدة مما فرضت على الكيان الغاصب وبعد ان وضعت الحرب اوزارها ان يصار الى بناء واعمار غزة كاجراء احترازي خوفا من ان تستعر نار الحرب مرة اخرى.
ولكن الكيان الغادر لم يف بالتزاماته التي التزم بها للدول الاوروبية في هذا المجال، واخذ يماطل ومنع دخول المواد اللازمة لاعادة الاعمار وهو ما اثار حفيظة الشعب الفلسطيني المقاوم بحيث عكس وبصورة واضحة ان العدو الحاقد يريد ان يبقى الفلسطينيون التي دمر بيوتهم وشردهم منها في العراء، ولذا فان الفصائل الفلسطينية المقاومة قد اصدرت بالامس تحذيرا شديد اللهجة للعدو الصهيوني ووضعت معادلة جديدة وهي اما الاعمار او الثورة والانتفاضة الكبرى، وبطبيعة الحال فان هذه الرسالة التي وجهت الى الكيان الصهيوني ستضعه امام خيارين اما ان يفتح المعابر لوصول المواد اللازمة لاعمار غزة ،والا فانه سيكون امام صورة جديدة ومختلفة ويتحمل تبعات المواجهة القادمة مع ابناء المقاومة الباسلة، والعدو الصهيوني يدرك جيدا ان المقاومة التي لقنته درسا قاسيا خلال الحرب السابقة بحيث سلبت صواريخها النوم عن أعين الصهاينة وبصورة لم يسبق لها مثيل. لهذا فهي اليوم قد تكون اكثر قدرة على ارعاب واقلاق الوضع الداخلي المضطرب ويمكن ان تقلب الطاولة على نتنياهو الذي يواجه ظروفا سياسية صعبة جدا خاصة بعد الائتلافات الجديدة التي ظهرت على الساحة الصهيونية والتي ستستأصل وجوده بالكامل.
ان حجارة السجيل لازالت ماثلة في اذهان ابناء غزة الابطال اضافة الى الاوضاع غير المريحة للكيان الصهيوني في الضفة الغربية، والتي قد تكون أرضية مناسبة لازاحة الرماد عن حجارة السجيل لتتقد من جديد، ولتلهب ظهر الصهاينة بصورة لم يكن يتوقعونها لما تملكه المقاومة من المعدات الرادعة والقوية والتي يعلمها العدو كما أفصح عن ذلك خبراؤه الامنيون.
منتدى السلام السويدي للابحاث على الغرب ان يمتن من ايران لانها لم توصد ابواب التفاوض
طهران \ كيهان العربي : ذكر منتدى السلام السويدي للابحاث في تقرير انه على الغرب ان يكون ممتنا من ايران لانها لم توصد ابواب التفاوض فيما الوقت مازال موسعا باتخاذ سياسة جديدة للتوصل الى نتيجة ربح – ربح .
ففي مذكرة بعنوان "لابدية تغيير سياسات اميركا قبال ايران" بقلم "جان ابرغ" كتب المنتدى على العكس من اكثر الدول فان ايران لم تقدم على أي هجوم على الدول الاخرى خلال السنوات الاخيرة.
واشار الكاتب الى الفترة المتبقية للمفاوضات النوية وان اميركا واوروبا والناتو قادرون على تغيير نهجهم السلطوي قائلا: على الغرب ان يمتنّ من ايران اذ ابقت ابواب الحوار مشرعة وان الفترة المتبقية فرصة للتوصل الى نتيجة ربح – ربح باتخاذ سياسة جديدة مضيفا : ان ايران دولة متطورة وفاعلة ومن دون حضورها لايرى الشرق الاوسط الاستقرار.
بدورها كتبت صحيفة نشنال الاماراتية في تقرير بعنوان "ظهور ايران وامتعاض دول الخليح الفارسي" ان ما يقلق عواصم دول الخليج الفارسي عدم تاثير المواقف المتخذة حيال النووي الاير اني في ستراتيجيتها بدعم مجاميع المقاومة في اليمن والبحرين او حاكمية بشار الاسدلسورية.
على السياق ذاته قال "مارك فيتز بتريك" محلل مركز الدراسات الستراتيجيةالاميركية في تحليل حول تكهنات بخصوص تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن ان الاتفاق النووي لن يؤدي الى صداقة بين ايران والغرب.
وحول تصريحات ممثلي الكونغرس الاميركي القاضية باحتمال فرض عقوبات جديدة على ايران قال "اندر برغر" الباحث في المركز الملكي البريطاني ان هكذا اجراء سيعرض المفاوضات النووية مع طهران للتعقيد.
وبشأن الاحداث النووية للعام القادم اشار برغر الى اتفاق ايران مع السداسية الدولية لتمديد المفاوضات الى نهاية يونيو 2015، قائلا: ورغم ذلك فان هناك احتمالا ان يعمل الجمهوريون في الكونغرس ضغوطا لاقرار عقوبات جديدة على ايران، مما سيتسبب في تعقيد المفاوضات.
على السياق ذاته وجه موقع (كانتر بانج) التحليلي في تقرير تحت عنوان (تضليل العالم بادعاء صنع ايران لقنبلة نووية، والتزام ايران بالفتوى الدينية لاسيما في مجال صنع اسلحة نووية) وجه انتقادا لمنهجية الدول الغربية قبال البرنامج النووي الايراني، مضيفا: ان طهران وحسب اعتقاداتها الدينية، تعارض انتاج اسلحة الدمار الشامل.
وجاء في جانب من التقرير؛ "ان آية الله الخميني وآية الله الخامئني الزعيمان والسياسيان الايرانيان قد بينا في مناسبات مختلفة ان انتاج القنبلة النووية من قبل الدول يناقض المبادئ الاسلامية". وقال التقرير: "ان قبول فتوى الزعيم الايراني السابق والحالي ليس بالصعب، اذ شاهدنا خلال حرب (صدام) الرئيس العراقي حينه على ايران، كيف تجنبت ايران استخدام القنابل الكيمياوية في جبهات القتال فيما كان الجانب الاخر يستخدم هذه الاسلحة".
وحسب التقرير فان الاصول الدينية لايران تختلف عما نشهده من جماعة داعش او حتى طالبان باكستان. في نفس الوقت، نجد ان اميركا غير مقيدة بالاصول الاخلاقية الغربية او العلمانية، وهي كما بعض الدول الاوروبية كانت ترسل لصدام اسلحة متطورة ومعلومات خلال فترة الحرب على ايران.