الجمهورية الاسلامية تسترد مجموعتها الاثرية من بلجيكا
طهران-ارنا :- بعد اصدار حكم من محكمة بلجيكية وصلت المجموعة الاثرية الايرانية مساء الخميس الى طهران بحضور نائب رئيس الجمهورية رئيس منظمة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة مسعود سلطاني فر.
وقد انتقلت 349 قطعة من الاثار القديمة الى البلاد بعد 33 عاما من المتابعة وعام من الدبلوماسية القانونية النشطة من قبل منظمة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة.
وتعود هذه الاثار الى اواخر الالفية الاولى والالفية الثانية قبل ميلاد المسيح ويعود تاريخها الى نحو ثلاثة الاف عام ومن المقرر ان تعرض لعامة الناس في المتحف الوطني الايراني.
وكان مصدر مسؤول في مركز شؤون القانون الدولي التابع لديوان رئاسة الجمهورية ، قد صرح مؤخرا انه وبعد متابعة قانونية استمرت 35 عاما اصدرت محكمة بلجيكية في مدينة 'ليبيج' حكما لصالح ايران يقضي باعادة المجموعة الاثرية الى البلاد.
واضاف المصدر ان هذا الانتصار القانوني جاء نتيجة الجهود المضنية التي بذلها مسؤولو منظمة التراث الثقافي وخبراء القانون الدولي.
واوضح انه وعلى ضوء الحكم الصادر سيتم استعادة مجموعة اثرية نادرة لاتقدر بثمن تم تهريبها من ايران قبل انتصار الثورة الاسلامية ، حيث سيتم الحفاظ عليها في منظمة التراث الثقافي.
وتعود قضية تهريب اكثر من 300 قطعة اثرية من البلاد يعود تاريخها الى 2000 عام قبل الميلاد ، الى عام 1965 حيث تم الكشف عنها في منطقة 'خوروين' من قبل سيدة فرنسية تدعي ولوف كاريوس التي حصلت على الجنسية الايرانية بعد زواجها مع المواطن البروفيسور ملكي و عاشت في ايران 18 عاما ، وقام دبلوماسي بلجيكي من اقاربها بتهريب هذه القطع الاثرية بصورة تدريجية.
وبعد ذلك اطلعت السلطات على ان هذه القطع الاثرية معروضة في متحف في مدينة 'غنت' البلجيكية ، وعلى الفور تقدمت ايران بشكوي الى محكمة بلجيكية عام 1960 اكدت فيها ان هذه الاثار قد تم تهريبها من ايران ولابد من اعادتها الى موطنها الاصلي.
و طوال هذه الفترة كانت القضية تتعقد بسبب مزاعم السيدة ملكي و ورثتها بشان حقهم في هذه الاشياء ، الا انه تم اخيرا اصدار الحكم لصالح ايران.