الرئيس الأسد: محاولات الاستعمار الخبيث للتدخل في شؤون لبنان وسوريا لتعيد منطقتنا إلى الانتداب
دمشق – وكالات : وجّه الرئيس السوري بشار الأسد رسالة تهنئة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون لمناسبة الذكرى الـ77 لاستقلال لبنان.
وتمنى الرئيس الأسد أن ينعم لبنان بالأمان والاستقرار، وأن يمضي في مسيرته نحو مزيد من التقدم والازدهار.
كما، قال الرئيس السوري، إن "محاولات الاستعمار الخبيث للتدخل في شؤون لبنان وسوريا تُظهر بوضوح نواياه لارجاع منطقتنا الى عهد الانتداب".
من جهتها أدانت سوريا بأشد العبارات زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو إلى المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا امس إن حكومة الجمهورية السورية تدين بأشد العبارات زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو إلى المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل في خطوة استفزازية قبيل انتهاء ولاية إدارة ترامب وتعتبرها انتهاكا سافرا لسيادة الجمهورية العربية السورية في الوقت الذي تتزامن فيه هذه الزيارة مع اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على سورية وآخرها العدوان الذي شنته بتاريخ 17-11-2020.
وأضاف المصدر إن سوريا تؤكد أن مثل هذه الزيارات الإجرامية هي التي تشجع على استمرار (إسرائيل) في نهجها العدواني الخطير الذي ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها بشكل خاص الإدارة الأمريكية والحصانة من المساءلة التي توفرها وتفرضها هذه الدول.
وتابع المصدر إن سوريا تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إدانة هذه الزيارة التي تنتهك قرارات الامم المتحدة بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 497 والإجماع الدولي الذي رفض قرار (إسرائيل) بضم الجولان، والقرار الامريكي بالاعتراف بهذا الضم وتجدد مطالبتها لـ (إسرائيل) بالكف عن تغيير الطابع العمراني والتكوين الديمغرافي والهيكل المؤسسي والوضع القانوني للجولان السوري المحتل وبشكل خاص الكف عن إقامة المستوطنات غير الشرعية في الجولان السوري المحتل.
وقال المصدر إن سوريا تدين بشدة زيارة المسؤول الأمريكي إلى المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية وتصنيفها لصادرات المستوطنات الاستيطانية على أنها منتجات إسرائيلية.
من جهتها اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس قراراً يؤكد السيادة الدائمة للسوريين في الجولان السوري المحتل وسيادة الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة على مواردهم الطبيعية.
وتم اعتماد القرار المعنون "السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وللسوريين في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية” بناء على توصية اللجنة الثانية الاقتصادية والمالية بأغلبية 153 صوتاً ومعارضة كيان الاحتلال الإسرائيلي وخمس دول في حين امتنعت 16 دولة عن التصويت.
وأعادت الجمعية العامة في قرارها التأكيد على الحقوق غير القابلة للتصرف للسوريين في الجولان السوري المحتل وللشعب الفلسطيني في مواردهم الطبيعية بما فيها الأرض والمياه وموارد الطاقة.
وتطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالكف عن استغلال الموارد الطبيعية في الجولان المحتل وفي الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس أو إتلافها أو التسبب بضياعها أو استنفادها أو تعريضها للخطر.