kayhan.ir

رمز الخبر: 122640
تأريخ النشر : 2020November18 - 20:01

هل بَقِي للدبلوماسية في الشرق الأوسط مكان؟


د. إسماعيل النجار

أميركا تأخذ من العَرَب وتعطيهم من كيسَهُم وهُم يتشكرونها ويثنون عليها!

أَلَم يَحِن الوقت ليصحَىَ العَرَب ويقولون لاميركا كَفَىَ؟ أَم أن جُرعة التمذهُب الوهابي الإخوَنجي سيطول مفعولها بعدٍ إلى حين؟

سؤال أصبَحَ من البديهي طرحهُ على كل الحكام العَرَب الذين يقودون شعوبنا نحو الهاوية أكثَر فأكثر وهُم زاحفين!

هَل جَفَّت الكرامة برؤوسهم وتبَخَّرَت النخوة العربية الأصيلة؟

بالنهاية إلى أين سيستمرون في الخيانة والخنوع؟

نحنُ أُمَّة

لَم يبق لنا وطن فيهِ سيادة!

ولم يبق لدينا سماء غير مُستباحة!

ولَم يبق لدينا مياه ليست مسروقة

ولَم يبق لدينا شعوب ليست جائعة!

لقد أصبحنا مزارع ولسنا دُوَل!

بينما الكيان الصهيوني الغاصب يَنعَمُ على صدر فلسطين بدولةٍ مُستَقِرَّة تَنعَمُ بالخير العربي، والنفط العربي، والثناء العربي، والسلام العربي؟ ونَحنُ نَرزَحُ تحت التهديد العربي! والتهديد الإسرائيلي، والموت الأميركي اليومي ناراً وجوعاً وفتكاً بفايروسات مختبراتها البيولوجية القاتلة، ينهبون ثرواتنا ويتحسنون علينا منها بالفُتات!

في اليَمَن حُسِمَ الأمر، لا مجال لتركيع شعبه حتى ولو إستَمَرَّت الحرب المفروضة عليهم عشرَ سنواتٍ أُخَر فأحفاد مُحَمَّد الحقيقيين عليه أفضل الصلاة والسلام فيه [حسموا أمرهم إما النصر وإما الشهادة] ولا ثالثة بينهما، رفعوا شعار الموت لاميركا وهيهات مِنَّا الذِلَّة.

على وَقع أصوات المدافع وقصف الطائرات والحصار والجوع والمَرَض تجري إتصالاتٌ ومباحثات دبلوماسية لحل الأزمَة هناك!

لَكن ما النفع؟

لطالما إتخَذَ الأميركيون والسعوديون قرارهم بقتل روح الكرامة والحَمِيَة لدى الشعب اليمني البطل وبائوا بالفشل، فقال لهم اليمنيون { لآآآآ } مَدوِيَة عبرَ البندقيَة سَمِعَ أصداءها كل العالم.

أيَّةُ دِبلوماسيَة بَقِيَت حتى نقول إفتحوا درباً للحل بيننا؟ كيف هذا وأنتم إتخذتم قراراً حاسماً بذبحنا؟
وبناءً عليه نحنُ إتخذنا قراراً أن نقاتل حتى ننتصر أو نموتُ واقفين كجذوع النخل ولَن نركع؟

عَن أيَة دبلوماسية يتحدث العالم دعونا نفهم؟

هل ما جَرَىَ ويجري في سورية طيلة السنوات التسع الماضية بتدميرها من الباب للمحراب وقتل ١٠ ٪ من شعبها وتهجير أكثر من النصف يعتبَر دبلوماسية؟

وهل ما يجري في ليبيا يحتاج الى دبلوماسية؟

أم الى بندقية؟

أهذه هي دبلوماسية العرب والغرب في منطقتنا؟

أيَّةُ دبلوماسيَة بَقيَت حتى تتحدثون عنها؟

هل ذَبْح الأيذيديين وأهل الموصل وأهل الأنبار والشيعة العراقيين على يَد {مولودهم} داعش تعتبره السعودية والإمارات والولايات المتحدة الأميركية دبلوماسية؟

لقَد دُمِّرَت غَزَّة ولبنان وسورية والعراق وليبيا وتَمَّت محاصرَة إيران لتجويعها ولا زلتُم تتحدثون عن الدبلوماسية؟

أَيَّة دبلوماسية هذه؟

ألَم تفهموا بعد أن لا مجال للحديث مع اميركا والسعودية إلَّا في البندقيَة؟

قسماً بدماءَ مَن سقطوا وبأيديهم رغيف الخبز أو البندقيَة.

وقسماً بشرف كُلِّ فتاة إغتصبوها سوريةً أم عراقية وأيذيديَةً أو يمنية، إننا لَن نركع، ولَن نخضَع، ولَن نعطيكم بيدنا إعطاء الذليل ولَن نقرُ لكم إقرارَ العبيد، مهما حاولتُم وفعلتُم يا أحفادَ يزيد والماسونيَة.

أميركا تحتل أرضنا وتنهب نفطنا وتفاوضنا لندفع لها ثمن إنسحابها منها! وإسرائيل أيضاً!

والعرب لا زالوا يفاوضون ويديرون وجوههم إلى واشنطن قِبلَة التآمر علينا وجعلوها قِبلَتَهُم ويطلبون منها الوساطة ورعاية المفاوضات!

غريب أمرَكُم أيها العرب!

هل يُعقَل أن تكون الدجاجة هيَ القاضي وحبة القمح القضيَة!

ألَم تعوا وتفقهوا بعد؟

في الخاتمة نقول للعربان المُتخاذلين المُطبعين الخَونَة، يا حقراء الأُمَّة من سُلالَة أبي لَهَب، كما قال لأجدادكُم نبيَّنا المصطفىَ {ص{ يا أَيُّها الكافرونْ، لآ أعبُدُ ما تَعبُدونْ، ولا أنتُم عابدون مآ أَعبُد، ولآ أنا عابدٌ ما عَبَدتُم، لكُم دينكم ولي دين، أنتُم إختَرتُم طريقَ الذُل والخنوع والخيانة لتسلكوه؟

ونحنُ إخترنا دربَ كربلاء حتى لو قُتلنا فيها جميعاً دمائنا ستنتصر.