سوريا .. دفاعاتنا الجوية تتصدى لعدوان "إسرائيلي" في المنطقة الجنوبية وتسقط عدداً من الصواريخ
دمشق – وكالات : أكّد مصدر عسكري سوري استشهاد 3 جنود وإصابة آخر في العدوان الإسرائيلي على المنطقة الجنوبية للعاصمة دمشق.
وأضاف المصدر العسكري لوكالة "سانا" الرسمية السورية أن العدوان الجوي الإسرائيلي جاء من جهة الجولان السوري المحتل على المنطقة الجنوبية. وقد تصدّت له الدفاعات الجوية وأسقطت عدداً من الصواريخ.
وتعليقاً على القصف الإسرائيليّ، رأى الناطق باسم "حماس"، حازم قاسم، أنَّ العدوان الصهيوني على سوريا فجر أمس يمثل "منطق البلطجة الذي يتصرف به الكيان الصهيوني في كل المنطقة، مسنوداً بدعم أميركي".
وقال إن "العدوان الصهيوني المستمر على الأمة يتطلب تكاتف كل القوى الحية فيها لمواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة، وصولاً إلى طرده منها".
بدورها، دانت لجان المقاومة في فلسطين الاعتداءات المتواصلة على سوريا، التي قالت إنها "ما كانت تتم لولا تشجيع محور المطبعين للعدو الصهيوني".
من جهتها، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن العدوان الإجرامي على سوريا هو "تغوّل صهيوني يستوجب توحيد جهود المقاومة في كل الجبهات".
وفي آخر شهر آب/أغسطس الماضي، تصدت الدفاعات الجوية السورية لأهداف إسرائيلية بالصواريخ من فوق منطقة جبل الشيخ باتجاه الجولان السوري المحتل. وأسفر القصف عن ارتقاء شهداء عسكريين ومدنيين في الاعتداء الإسرائيلي على سوريا ليلاً.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتصدى فيها الدفاعات الجوية السورية لاعتداءات خارجية، ففي وقت سابق، أفادت "سانا" بأن الدفاعات السورية تصدّت لأهداف معادية أيضاً في سماء العاصمة دمشق.
وسبق لدمشق أن تعرضت لأكثر من استهداف خلال الأشهر الماضية، جميعها من "إسرائيل"، ففي 27 من نيسان/أبريل الماضي، ذكرت "سانا" أن "العدوان الإسرائيلي تمّ من فوق الأراضي اللبنانية، وتم إسقاط عدد من الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها".
من جهتها جددت دول مجموعة "بريكس" التأكيد على التزامها بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.
وجاء في البيان الختامي لدول المجموعة في قمتها الـ 12 بصيغة "الفيديو كونفرانس"، "نعلن مرة أخرى التزامنا الراسخ بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها"، مشيرين إلى أن الأزمة في سوريا "لا يمكن حلها بالسبل العسكرية".
وأكدت دول "بريكس" مجددا التزاماتها الدولية بمكافحة الارهاب بجميع أشكاله مشددة على أهمية الوحدة في مكافحة التنظيمات الارهابية في سوريا.
من جهته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الدول التي تعمدت مقاطعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين والذي عقد في دمشق الأسبوع الماضي ارتكبت خطأ جسيما.
ونقلت سبوتنيك عن لافروف قوله إن "الدول التي أرسلت وفودها لحضور المؤتمر أكدت اهتمامها بحل الأزمة في سوريا دون أي محاولات لإحداث ألاعيب جيوسياسية لكن الدول التي اتخذت مسارا متعمدا لتجاهله وبذلت قصارى جهدها لإجبار حلفائها على عدم إرسال وفود إلى هذا الحدث المهم ارتكبت خطيئة خطيرة للغاية".