اميركا تعيش الغليان والانحطاط المستشري
طهران/كيهان العربي: شددت مجلة "ناشونال انترست" على ان اميركا تعاني الانحطاط المستشري وحالة الغليان، في الوقت الذي تتصاعد قدرات منافسيها.
ففي إشارة الى الانتخابات الرئاسية الاميركية، أفادت المجلة؛ إن دولة تعاني الفوضى والاضطرابات والسجال غير الطبيعي حول مستقبل الحكومة، والاسوأ عالميا في التعامل مع فيروس كورونا، لا مجال لان تتطرق الى انها الافضل في مكانتها السياسية.
فالمسار العام يعكس تراجع مكانة اميركا ضمن النظم العالمي. فيما ابرمت ايران والصين معاهدة تنسيق مشترك، كي تتم الهيمنة على الحظر الاقتصادي ضد ايران. كما ان نفوذ اميركا في المنطقة بدأ يتراجع دبلوماسيا بسبب التدخل العسكري والاعماد على العقوبات القصوى.
فالتغيير ضروري ولكن كيف عقد الايديولوجية الحصرية الوضع في اميركا. فالايديولوجية الحصرية لاميركا اتت بفكرة اوحدية اميركا في التنظير السياسي، والقدوة للمجتعات المختلفة في العالم.
وجاء في تحليل المجلة: مع بداية العام الجاري نشرت مؤسسة "كوينسي" برنامجا لتدوير اهداف اميركا في الشرق الاوسط. وهو مشروع للمنطقة بعد الحرب الكونية الاولى. وهذا المشروع يدعو لدبلوماسية وتجارة اوسع وتدخل اقل في الحروب بالنيابة للشرق الاوسط لاسيما ايران والسعودية.
ان اميركا كانت بصدد ايديولوجية داخلية شرعية بتحويلها الى مشاريع مهام عسكرية دولية، ومع ذلك بدل ان تتصاعد مكانة اميركا تراجعت للوراء، واهم دليل هو التوسيع المتزايد. وعلى الساسة في واشنطن ان يعيدوا النظر في تعهداتها حيال هذا التوسع المتعاظم، ليصلوا الى درك بان الخصوصية الجيوسياسية الطبيعية لاميركا هي الشريك الاكثر وثوقا مقارنة بالشركاء الاخرين.
ان الضغوط القصوى على ايران دفع باميركا لمواجهة منافسين مثل روسيا والصين.
وان الفوضى الناجمة عن مسؤولية اميركا لدعم ليبيا فتح الباب للجميع، ونقل ازمة اللاجئين وتقاطر الحروب الداخلية الى اوروبا والشرق الاوسط.