المقاومة الفلسطينية تطلق النار صوب طائرة "إسرائيلية" مسيرة جنوب مدينة غزة
غزة – وكالات : أطلقت المقاومة الفلسطينية ظهر امس الثلاثاء، النار صوب طائرة تصوير "إسرائيلية" حلقت في أجواء حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
وأفادت مصادر خاصة لـ"فلسطين الآن"، بأن المقاومة تمكنت من إطلاق النار صوب طائرة مسيرة "إسرائيلية" من نوع "كواد كابتر" كانت تحلق على ارتفاع منخفض في أجواء حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
يشار الى أن المقاومة تصدت أكثر من مرة لمحاولات الاحتلال إطلاق طائرات من هذا النوع في أجواء قطاع غزة خلال الفترة الماضية.
من جهته قال المحلل الصهيوني في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية متان تسوري، امس الثلاثاء، إن "إسرائيل" كانت ستدخل في جولة تصعيد جديدة، إذا رد جيش الاحتلال على الصاروخيت اللذان أطلاقا من قطاع غزة، قبل يومين.
وأضاف تسوري في مقاله بالصحيفة العبرية، "من الواضح للجميع أنه إذا رد الجيش الإسرائيلي بقوة على الصاروخين اللذين أطلقا من قطاع غزة مؤخرا، لوجدنا أنفسنا في جولة تصعيد، وهم أول من سيتلقى الصواريخ مجددا وتدخل حياتهم في دوامة أمنية بالإضافة إلى المتاعب التي يجلبها كورونا".
وتابع: "التصعيد سيؤثر على مستوطنات غلاف غزة وكبرى المدن في عسقلان وأسدود وغيرها، فلماذا يدفع السكان مثل هذا الثمن الباهظ لمجرد صاروخين تم تعريفهما بأنهما "تجاوزوا الخط الأحمر؟".
وأشار إلى أن "سكان الجنوب، سيكونون مستعدين لمواجهة أي وضع أمني مهما كان صعبا لكن بشرط أن ينتهي بهدوء وازدهار اقتصادي طويل ودائم، لكن بدون ذلك لماذا يجر سكان الغلاف والجنوب أنفسهم للركض مرتدين الأقنعة على وجوههم إلى الملاجئ لمجرد إطلاق صاروخين على غوش دان".
جنرال إسرائيلي: نعيش تهديدا وجوديا رغم اتفاقيات التطبيع
قال جنرال إسرائيلي إنه بينما تحتفل "إسرائيل" باتفاقات التطبيع مع دول الخليج الفارسي، فلا بد من الضغط من أجل حل سياسي مع الفلسطينيين، خاصة باتجاه الانفصال عنهم، على أساس فكرة "دولتين لشعبين".
وأضاف ماتان فيلنائي، نائب رئيس أركان الجيش السابق، في حوار مع صحيفة "معاريف"، أن "خطة الضم لأجزاء واسعة من الضفة الغربية كانت عالقة في يوم من الأيام على هامش اليمين الوهمي، لكنها طُرحت فجأة على الطاولة، ولم يطرحها أي رئيس وزراء إسرائيلي من قبل، مع أن ضم المدن الفلسطينية إلى "إسرائيل" سيغير التوازن الديموغرافي الهش داخلها".
وأشار إلى أن "مناقشة حادة وصعبة لآثار خطة الضم ينبغي عدم إجرائها في وسائل الإعلام، لكن هذه المناقشة الحقيقية يجب أن تكون متعمقة مع القادة الإسرائيليين، وقد قرأت عن كل خطط الضم في الشرق الأوسط، وتبين لي أن أي ضم في الماضي أدى إلى حروب لا داعي لها".
وأوضح فيلنائي أنه "يعمل مع عدد من كبار المسئولين الأمنيين في أجهزة الموساد والشاباك والشرطة، ويسود اعتقاد بأن "إسرائيل" تعاني من نقص كبير وحقيقي في النقاش حول جوهرها، مع أن "إسرائيل" الوحيدة في العالم المعرضة لخطر وجودي، ومن الغريب أن نقول هذا في نوفمبر 2020، بعد أكثر من 70 عاما على تأسيسها، هذه هي الحقيقة، هناك قوى في العالم تريد أن تختفي "إسرائيل"، وهم يقصدون ذلك".
فلنائي، الذي عمل سفيرا لإسرائيل في الصين، ويترأس منظمة "أمنيون من أجل أمن "إسرائيل"، قال إن "الحديث عن تأثير انتصار جو بايدن، وإمكانية أن يدفع الإسرائيليين والفلسطينيين في الاتجاه الصحيح على طاولة المفاوضات، يتطلب قبل كل شيء الإشارة إلى أن بايدن يحب "إسرائيل" بشكل حقيقي، ولا أشك في ذلك، وسوف نشعر بهذه الصداقة معنا قريبا جدا".
وكشف فيلنائي عن أهم محاور خطته الأمنية مع الفلسطينيين وعنوانها "الأمن أولا"، وتدعو لفصل المستوطنين عن الفلسطينيين، مع استمرار السيطرة العسكرية على الضفة الغربية، الخطة تقول شيئا بسيطا، أن الفلسطينيين موجودون بين الأردن والبحر المتوسط، هناك ملايين الإسرائيليين والفلسطينيين يعيشون بين بعضهم البعض، ولا شك أن القوة في يد "إسرائيل"، ليس فقط القوة العسكرية، ولكن كل شيء: الاقتصاد، الثقافة، المجتمع".
وحذر أن "كل يوم يمر ولا نتعامل فيه مع القضية الفلسطينية، بل ننحيها جانبا، تتدهور "إسرائيل" إلى دولة ثنائية القومية، وتعني هذه نهايتها كدولة يهودية، وبهذه الطريقة لا يمكن تجاهل المشكلة، ونحن عندما نقول الأمن أولا، فإننا نتحدث أولا وقبل كل شيء عن الانفصال، حتى لا تؤدي لتفاقم المشكلة".
وانتقل للحديث عن غزة قائلا، إنه "كوضع الضفة الغربية، معقد للغاية، ويتكون من عدة طبقات، أولها وأهمها تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي فيهما، ولسوء حظي فأنا أعرف غزة جيدا، قضيت عشر سنوات من حياتي هناك، كل من هو هناك يعيش جسديا يفتقد القدرة على الخروج منها، وبالكاد يتحرك داخل القطاع، ونحن بحاجة إلى خطة مارشال بعد الحرب العالمية الثانية، التي جاءت لإعادة بناء أوروبا، يجب تنفيذها في غزة".
وأشار إلى أن "حماس خطيرة بالنسبة لنا، وسوف تنجر لعملية عسكرية أخرى، وما يحدث الآن أن الحكومة تقوم باستمرار بتقديم أموال لغزة؛ لإبقائها هادئة، وهذه ليست سياسة، بل نقص في السياسة".