الضغوط فرضت الانسحاب الاميركي من سوريا
مهدي منصوري
اشارت وكالات الانباء الى ان ارتال من الجيش الاميركي بدأت بالانسحاب من الاراضي السورية متجهة نحو الاراضي العراقية عن طريق معبر الوليد ومن الطبيعي ان هناك اسباب فرضت هذا الانسحاب واهمها هو مواقف العشائر والشعب السوري الرافض للتواجد الاميركي ومواجهته في بعض الاحيان ومنعه من الخروج من قواعده في احيان اخرى الى ان وصل وفي اجتماع كبير بالامس في الحسكة الى المطالبة بالاسراع بخروج القوات والا فانهم سيحملون السلاح من خلال تشكيل مجاميع مقاومة لاخراجهم بالقوة هذا من جانب، ومن جانب آخر ان وبعد هزيمة ترامب في الانتخابات وقبل ان يسلم السلطة الى بايدن وكما اشارت صحيفة تايمز البريطانية ولكي يخدع الرأي العام من انه وفى بوعده باخراج قواته من العراق وافغانستان لذلك فانه اصدر اوامره بالانسحاب قبل ان يترك منصبه في كانون الثاني /يناير 2021.
وفي كلا الحالين فان الانسحاب الاميركي لم يأت برغبة اميركية بل ان الظروف الصعبة التي واجهتها وستواجها القوات الاميركية في قواعدها وحالات اليأس والاحباط التي يعيشها الجنود الاميركان والقلق من استهدافهم في اي لحظة من قبل ابناء المقاومة الرافضين للتواجد الاميركي بحيث انه وصلوا فيه حالة من الضعف والانهيار بانه لا يمكنه الصمود امام موقف عسكري مستجد.
ولكن لماذا اختار الاميركان الذهاب الى العراق بدلا من العودة الى اميركا؟ هذا السؤال الذي بقي حائرا في اذهان المراقبين الا انهم اشاروا ومن طرف خفي بوضع احتمالات من ان ترامب قد يقوم بحماقة في العراق الا وهي استهداف المقاومة العراقية الرافضة للاحتلال ليخلط الاوراق في هذا البلد قبل رحيله. ولكن ليدرك ترامب او من يؤيده في خطوته الحمقاء هذه ان المقاومة العراقية الباسلة قد اكدت مرارا وتكرارا من ان يدها على الزناد وانها على كامل الاستعداد والجهوزية في مواجهة اي تحرك اميركي ضدها بحيث يجعل من اميركا ان تدفع ثمنا غاليا لا يمكن توقعه ولذا فعلى ترامب ان يفكر الف مرة ومرة قبل ارتكاب اي خطوة متهورة ضد المقاومة الباسلة لان الشعب العراقي سيصبح كله مجاميع مقاومة بحيث قد يغلق كل الطرق من ان يخرج جندي اميركي واحد من العراق سالما.