kayhan.ir

رمز الخبر: 122472
تأريخ النشر : 2020November15 - 20:22

حينما توجه الصين ضربتها القاتلة لاميركا..

محمد صادق الحسيني

شتان ما بين صور ترامب التافه، التي ينشرها متباهياً بتوقيع مرسوم الخروج من الاتفاق النووي الايراني وغيره من الاتفاقيات الدولية، وبين صورة رئيس وزراء الصين ووزير التجارة الصيني، وهم يعرضون الاتفاقية التي تم توقيعها صباح أمس، بين الصين ومنظمة دول جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ، لتوسيع منظمة التجارة الحرة بين هذه الدول لتشمل الصين .

تعتبر هذه الاتفاقية ضربةً استراتيجية مميتة، للشركات الاميركيه والاوروبية في آسيا والمحيط الهادئ، ونصراً استراتيجياً تجارياً كبيراً للصين الشعبية، التي نجحت في انشاء هذا التحالف التجاري الدولي الذي يعيش فيه ثلاث مليارات انسان، دون مشاركة الولايات المتحدة، وهي بالتالي ضمت الدول الاعضاء السابقين لمنظمة دول آسيا والمحيط الهادئ مضافاً اليها الصين طبعاً، لمشروع الطريق والحزام، في الوقت الذي يلهو فيه ترامب بمسرحية انتخاباته الخاسرة

يذكر ان الحجم التجاري لهذه المجموعة تزيد على ٣٠ بالمائة من حجم التجارة العالمي.

ضربة قاتلة تحت الحزام . تشكل تكريساً لسيادة / سيطرة الصين على كل الجغرافيا الممتدة من مضيق مالاقا غرباً الى اليابان وجزيرة غوام شرقاً (غرب المحيط الهادئ ).

هكذا تدار السياسة الاستراتيجية البناءة، اقتصاديا وعسكرياً وسياسياً، وليس من خلال كأس النبيذ، الذي سيحتويه وزير خارجية ترامب، في مستوطنة صهيونية في الجولان العربي السوري المحتل، ما يعني انه يحتسي معصور عنب سوري مسروق ويضم نفسه، من خلال ذلك، الى السارق الصهيوني لخيرات الارض السورية.