ايران وبعد جهود استثنائية تدشّن لقاحين وطنيين مضادين لفيروس كورونا في مرحلة الاختبار البشري
طهران - كيهان العربي:- اعلن رئيس جامعة العلوم الطبية في البلاد جليل كوه باية زادة عن بدء الاختبار البشري للقاحين مضادين لفايروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في هذه الجامعة. وتأتي هذه الخطوة بعد جهود مضنية بذلها علماءنا في هذا المجال.
وقال كوه باية زادة أمس السبت الكثير من الافراد تقدموا لهذا الاختبار طوعيا ولكن ينبغي البحث عن المرشحين المناسبين لان اي اجراء من هذا النوع له مخاطره ايضا ولا يمكننا القول بان اللقاح الذي نختبره ليس فيه اي خطورة وحتى للقاحات الموجودة (لحالات اخرى) لها اعراض من الممكن ان تكون عصبية او اعراض خاصة بها ولكن بطبيعة الحال فان تاثيراته السلبية ازاء تاثيراته الايجابية ضئيلة جدا ويمكن ان لا تؤخذ بالحسبان.
واوضح بانه تم عبر وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي تقديم طلبات للحصول على اللقاح الاجنبي لفيروس كورونا الى جانب الجهود المبذولة لصنع اللقاح في الداخل.
واكد بان لا سبيل سوى التقليل من التجمعات البشرية، موضحا بانه بالامكان من خلال عطلة لفترة اسبوعين خفض دورة انتقال الفيروس وقال، ان الفيروس المتفشي اليوم في البلاد يختلف عن الذي دخل في الايام الاولى اي انه يحمل نفس الاسم لكن سلوكه مختلف ويتضمن الخفيف والشديد وخصائص معينة لكل منها.
واشار الى ان هنالك في الوقت الحاضر 6500 شخص مريض مصاب بكورونا في 105 مستشفيات من مستشفيات القطاعين العام والخاص في محافظة طهران البالغ عددها 175 مستشفى، وقال: ان هنالك اسرة فارغة للرقود في هذه المستشفيات للمصابين بفيروس كورونا الا ان اسرة العناية المركزة مكتملة.
في هذا الاطار اعلن مدير عام مكتب تنمية تكنولوجيا الصحة بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي حسين وطن بور بان الشركات المعرفية الايرانية تمكنت من تصنيع العدة الطبية للتشخيص السريع للاصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) مما يعد انجازا كبيرا في البلاد.
وقال وطن بور: اننا نسعى للحصول على الترخيص اللازم من الجهات المعنية ومنها منظمة الاغذية والادوية والدائرة العامة للمعدات الطبية لدخول هذه التكنولوجيا الى السوق المحلية.
واعتبر اختبارات التشخيص السريع بانها مفيدة جدا للكشف المبدئي عن الاصابة وقال: ان اختبارات التشخيص تعد اداة مناسبة لاختبارات التشخيص التي تستخدمها الكثير من الدول للكشف المبكر او بعبارة اخرى تتبع المرضى.
كما اعتبر خفض الفترة الزمنية وكلفة التشخيص من مميزات هذا الاختبار واضاف: ان هذه الاختبارات تكشف سريعا جدا عن اصابة او عدم اصابة الشخص بمرض كورونا ويمكن عند الحاجة استخدام اختبارات اكثر دقة ايضا.
واوضح انه باستخدام العدة الطبية للتشخيص السريع للاصابة بكورونا سيرتفع عدد الاختبارات في البلاد بهذا المجال واضاف: ان وزارة الصحة تعتزم من خلال هذه العدة الطبية زيادة عدد اختبارات الاصابة بكورونا من 25 الفا الى 40 الفا وبالتالي 100 الف اسبوعيا.
وصرح بان هنالك في البلاد عددا من الشركات المعرفية تعمل حاليا على تصنيع عدة تشخيص مركبة "اج آي في" اي كورونا مع الانفلونزا A و B بصورة متزامنة.
هذا واعلن المتحدث باسم "منظمة الغذاء والدواء" الوطنية كيانوش جهانبور، ان 8 لقاحات ايرانية اُدرجت على قائمة اللقاحات المقترحة ضد فيروس كوفيد 19، لدى منظمة الصحة العالمية.
وكتب "جهانبور" في تغريدة بموقع تويتر أمس السبت : انه فضلا عن 8 لقاحات كورونا الايرانية المدرجة على قائمة اقتراحات منظمة الصحة العالمية (who)، هناك 8 لقاحات ايرانية اخرى على وشك الالتحاق بهذه القائمة.
واوضح المتحدث باسم منظمة الغذاء والدواء بالقول: تقريبا كافة الستراتيجيات المقدرة في ايران من اجل التوصل الى لقاح مضاد لفيروس كوفيد 19، اجتازت مرحلة النتاج المخبري.
واعلنت الحكومة أمس السبت، أن الحظر الاميركي ضد ايران يمنعها من الحصول على لقاحات مرتقبة ضد فيروس كورونا في إطارة مبادرة "كوفاكس" لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري، إن الإجراءات الأميركية تمنع إيران من توفير دفعات مقدمة لمبادرة "كوفاكس" العالمية التي جرى إطلاقها لتزويد الدول الأفقر بلقاحات للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وذلك في وقت واصلت فيه الوفيات من المرض في التزايد في أكثر دول الشرق الأوسط تضررا من الجائحة.
وأوضحت: الدفعات المسبقة لبلادنا للمشاركة في كوفاكس سارية لكن بسبب الحظر الجبان الذي فرضه الأميركيون والمشكلات في تحويل العملة لم يحدث هذا بعد.