سيد المقاومة يحذر اميركا والصهاينة من اية حماقة
كلمة امين عام حزب الله سماحة العلامة السيد حسن نصر الله (دامت بركاته) في ذكرى يوم الشهيد أقامت الحجة على القوى الاستكبارية الخارجية والاقليمية، بان تحذر من التمادي في تلغيم المنطقة بالسلوكيات الاستفزازية والمواقف الشريرة والمعادية لشعوب الامة الاسلامية والعربية.
فقد استذكر سيد المقاومة في كلمته يوم الاربعاء 11/11/2020 عملية امير الاستشهاديين احمد قصير الذي اقتحم مقر الحاكم العسكري الصهيوني في مدينة صور بتاريخ 11نوفمبر 1982 وقتل لوحده اكثر من مئة ضابط وجندي معتبرا تلك العملية الاضخم في الصراع العربي ـ الاسرائيلي .
اراد سيد المقاومة القول ان المقاومة اظهرت منذ الساعات الاولى لانطلاقتها انها عازمة على مكافحة الاحتلال الغاصب بقدرات هائلة لم يتخيلها العدو وها هي امكانياتها اليوم تنطوي على الكثير من المفاجآت الامر الذي يجعل الصهاينة وحماتهم ومرتزقتهم بعيدين عن اي استقرار او شعور بالامن.
سماحة السيد نصر الله اكد ايضا ان المجاهدين على اهبة الاستعداد لاجهاض اي تحرك عسكري يقدم عليه الصهاينة في الوقت الحاضر مشيرا الى المناورات التي قامت بها القوات البرية الاسرائيلية عادّاً ذلك دليلا على هبوط معنويات جيش العدو موضحا ان الكيان الصهيوني يعلم ان المقاومة الاسلامية اللبنانية هي في حالة استنفار بدرجات مختلفة وهو يعلم ان ايدي المجاهدين على الزناد، معلنا ايضا عن اتخاذ كل الاحتياطات في سوريا كذلك في رسالة واضحة للعدو.
سيد المقاومة وفي معرض اشارته للانتخابات الاميركية اعتبر ادارة دونالد ترامب انها الاسواء في تاريخ الادارات بالولايات المتحدة من حيث الوقاحة والتكبر والعنجهية والارهاب والعدوان حتى مع حلفائهم مثلما تعاطت مع السعودية، ومع ذلك فان الفشل كان نصيب ترامب وفريقه وان جميع ما اعتبره انجازات ستذهب ادراج الرياح ومنها صفقة القرن والحصار على ايران وجريمة اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس قائلا : ان محور المقاومة وشعوبه صمدوا وان صمودنا وارادتنا اقوى من طغيانهم وان شعوب وحكومات العالم يستطيعون ان يقوضوا مآرب الاستكبار الاميركي مهما كان عدوانيا ومتغطرساً او كان يمكن ان يذهب الى حرب عالمية.
سيد المقاومة اوضح ان لا فرق جوهريا بين الجمهوريين والديمقراطيين فكلاهما يتبنى سياسة تكريس التفوق الصهيوني في الشرق الاوسط، وفي ضوء ذلك يعكف الاميركيون على تغليب مصلحة اسرائيل في مسألة ترسيم الحدود المائية مع فلسطين المحتلة ، معلنا ان المقاومة تثق بقيادة الرئيس ميشيل عون لضمان سيادة لبنان مؤكدا ان حزب الله وحركة امل ليس لهما اي يد في المفاوضات ولا يمكن اعتبار هذا التوجه خطوة على مستوى التطبيع مع العدو الصهيوني كما يروج لذلك بعض العملاء الداخليين لتشويه صورة المقاومة من جهة وللتغطية على فضيحة المطبّعين الذين اسقطتهم نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية من جهة اخرى.
لقد اكد سماحة السيد حسن نصرالله على دور الشهداء في ادامة مسيرة المقاومة معتبرا ان الشهداء هم حجة الله علينا من الامين العام السيد عباس الموسوي الى الشيخ راغب حرب الى الحاج عماد مغنية الى كل هذا الركب من الشهداء القادة والشباب موضحا ان هذا التنوع في الانتماء والعائلات والمناطق والأَعمار هو شهادة على ان هذه المقاومة لم تبخل بشيء.