نصر الله: ادارة ترامب الأسوأ في تاريخ الادارات الاميركية وقاحة وتكبرأً وعنجهية وإرهابأً وعدواناً
طهران - كيهان العربي:- لفت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى انه نتيجة وجود النفط بدأ الحديث بشكل حيوي حول ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة والرئيس بري هو من كان يقوم بإدارة مساعي التفاوض وكنا نحن كمقاومة قد وافقنا على ذلك لكي يتم الترسيم من أجل البدء بالتنقيب عن النفط.
واضاف: الدولة اللبنانية هي التي ترسم الحدود وهي التي قالت إن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من الغجر لبنانية، واوضح ان المفاوضات هي لترسيم الحدود فقط وليس لأي مقدمة أخرى وأكدنا سابقا على ضرورة اقتصار قضية ترسيم الحدود على الموضوع التقني فقط.
واوضح، ان المقاومة تلتزم بما تحدده الدولة في موضوع الترسيم وبالتالي تساعد مع الجيش في تحرير أي أرض محتلة، واضاف "بعد عام 2000 ذهبت الدولة اللبنانية إلى مفاوضات غير مباشرة حول نقاط النزاع والخلاف مع العدو الإسرائيلي واستعادت جزءا منها.
واضاف: البعض ربط المسألة بمفاوضات اميركية ايرانية وهذا غير موجود، واوضح البعض هم ادوات للخارج ولذلك لا يمكن ان يقتنعوا ان هناك قوى لبنانية مستقلة تتخذ القرار وفقا للمصالح اللبنانية، ورأى ان كل هذا المناخ ينبع من غرفة سوداء واحدة هدفه رمي قنابل دخانية تهدف للتغطية على المطبعين وكل ما قيل هي أكاذيب ومن مخيلات البعض ولا تستحق ان يصدر حزب الله اي بيان للتعليق عليه، واي كلام من هذا القبيل هو بهتان وكذب.
وعن المناورات الصهيونية الاخيرة، لفت السيد نصر الله الى ان العدو الصهيوني في السابق كان يتحدث عن انه يرسل فرقة موسيقية لاحتلال لبنان بينما اليوم يحسب الحسابات قبل ان يفكر بالاعتداء، وتابع هذه نقطة قوة للبنان خاصة ان العدو يصر على اجراء مناورات في ظل كورونا ولو اصيب مئات الجنود بالوباء خلال هذه التمرينات. وشدد، العدو الصهيوني يعاني من خلل في الجانب النفسي لدى القوة البرية لديه ولذلك يصر على اقامة المناورات لاعطاء ثقة لجنوده.
واشار الى ان القوة البحرية الاسرائيلية مساحة عملها محدودة وفي حرب 2006 صاروخ واحد اخرجها من المعادلة وفي اي حرب جديدة ستكون القوة البحرية أعجز من تحقيق اي شي، ولفت الى ان جيش العدو لديه قوة جوية جيدة لكن لا يوجد قوة جوية تحسم معركة والامثلة كثيرة وابرزها اليوم في اليمن، والاهم لحسم اي معركة هو القوة البرية التي تعاني من فقدان الثقة في كيان العدو.
ولفت الى ان ايام المناورة كان هناك وحدات في المقاومة بحالة استنفار بدرجة مختلفة بدون ان يشعر احد بأي قلق او خوف او ازعاج، واوضح ان الاسرائيلي كان يعرف ذلك ونحن يهمنا ان يعلم العدو بذلك، كي لا يرتكب اي حماقة وليعرف ان يدنا على الزناد، وافاد انه ايضا في سوريا اتخذت كل الاحتياطات والرسائل كانت واضحة للعدو.
وحول الانتخابات الاميركية الاخيرة، قال السيد نصر الله اذا كنا نقول ان ترامب لديه عقلية خاصة عندما يطلب بوقف الانتخابات قبل انتهاء عملية الاقتراع ويعتبر ما يجري هو تزوير ويجب الغاء الاصوات التي جاءت لاحقا ضده، لكن الحزب الجمهوري يتبنى السياسة التي بدأها ترامب، فعن اي ديمقراطية يتحدثون عنها.
وتابع لا ينظر احد علينا بالديمقراطية الغربية والاميركية، واضاف: ما يهمنا اليوم بالنسبة للادارة الجديدة، في منطقتنا خصوصا، مصيبتنا الاساسية منذ سنوات طويلة ان السياسة الاميركية هي سياسة اسرائيلية، وتصبو لتفوق تل ابيب ايا كان الرئيس، فالجميع يتسابق لتقوية ودعم "اسرائيل"، وبالتالي بالنسبة لنا الامور لن تتغير ولو تغيرت بالنسبة الى بقية دول العالم، ولفت الى انه بالنسبة للاميركان لديهم ثابت اساسي هو دعم وتفوق "اسرائيل" في المنطقة لذلك يجب عدم تعليق الآمال في هذا المجال.
وقال، اذا ما نظرت الى ادارة ترامب ترى انها الاسوأ في تاريخ الادارات الاميركية، من الوقاحة والتكبر والعنجهية والارهاب والعدوان حتى مع حلفائهم والدليل كيفية التعاطي مع السعودية، ولفت الى ان ترامب اعتمد سياسة حافة الهاوية مع كل دول العالم ولكن له ميزة ايجابية وحيدة ان ادارته قدمت الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الاميركية بالفساد والقتل والعنجية….
وقال: بالتالي لائحة الجرائم لادارة ترامب كثيرة، مما جرى في فلسطين وصفقة القرن، والحصار على ايران، ودعم العدوان على اليمن، واحياء الفتنة في العراق، ومحاولة الفتنة في لبنان وغيرها الكثير من الجرائم، واوضح مع كل ذلك العنوان العريض لادارة ترامب هو الفشل، فأين صفقة القرن اليوم؟ هذه الصفقة سبق وقلنا انها تقوم على 3 اضلاع: ترامب – نتانياهو- محمد بن سلمان، ترامب راحل ونتانياهو يعاني في الداخل وفرص سقوطه أعلى، بينما محمد بن سلمان لديه الكثير من الملفات التي تقلقه.. ، وشدد على ان الشعب الفلسطيني لم تكسر عزيمته رغم كل الصعوبات وكذلك ايران وسوريا والعراق يتغلب على الفتنة ولبنان تفوق عليها وفشل ترامب باخضاع الصين وفشل في فنزويلا ومع كوريا الشمالية.
وقال نصر الله، أنا فرح بالسقوط المذل لترامب وخصوصا بعد ارتكابه جريمة العصر بقتله الشهيد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس، وتابع "يجب ان نعرف من تقييمنا لتجربة السنوات الاربع انه في ظل حكومة بمستوى عال من العدوانية والعنجهية وامكانية الذهاب الى الحرب عالية ومع ذلك محور المقاومة وشعوبه صمدوا”، وأكد ان "هذا يعني ان صمودنا وارادتنا اقوى من طغيانهم وان شعوب وحكومات العالم يستطيعون ان يقفوا ويقولوا لا وان من اعتدى عليهم يهزم، فهذا يجب ان يكون من عبر هذه الانتخابات”.
واضاف، هناك الكثير من الجهات تتحدث عن قلق من الشهرين المقبلين، مع شخص مثل ترامب كل الاحتمالات ممكنة، منها ان يقوم برد فعل شخصي، سواء داخل او خارج اميركا، ولفت الى ان البعض يستدل على القلق المفترض باقالة ترامب لوزير الحرب الاميركي، وقد يكون الهدف استخدام القوات المسلحة في الداخل لقمع احتجاجات او لاستخدامها في عمل عسكري خارجي، وشدد على انه في محور المقاومة الجميع حذر في كل ما نقول ونفعل وان نبني على أسوأ الاحتمالات وان نكون على درجة عالية من الاستعداد لرد الصاع صاعين اذا ذهبت الحماقة الاميركية الاسرائيلية الى شيء ما.
وقال: بعد العام 2005 عمل الاميركي على ضرب المقاومة وقد تم افشال ذلك عبر التحالف الرباعي وفي العام 2006 عبر حرب تموز وقد تم افشالها، لاحقا عبر اغتيالات قادة المقاومة ومنهم الحاج عماد مغنية وصولا لمؤامرة 5 ايار 2008 ، وبعد ذلك المؤامرة الكونية في سوريا عبر الادوات التكفيرية، وايضا الفتنة في لبنان عبر اعتقال الرئيس سعد الحريري في السعودية.
وقال نصر الله، عهدنا للشهداء ان نحمي تضحياتهم وانجازاتهم لمزيد من الانتصارات لمصلحة هذا الوطن ، ونتمنى ان يرزقنا الله وسام الشهادة.
وأكد اننا عندما نحيي ذكرى الشهداء نقوم بذلك من اجلنا لا من اجلهم، لان الفضل بعد الله لهؤلاء الشهداء الذين قدموا اقصى ما يمكن ان يقدموا وهو الجود بالنفس، وتابع نحن نعترف بهذا الفضل لهم وننعم ببركة تضحياتهم وبركاتهم ونحن نعمل في عملنا التعبوي على التركيز على اسماء وصور الشهداء وتواريخ الميلاد والاستشهاد كي يبقوا حاضرين في العقول والقلوب والوجدان وادبياتنا وخطابنا”، وتوجه بالتحية الى كل عوائل الشهداء الذين هم بعد الشهداء ضحوا واصروا على مواصلة الطريق وارسالهم لبقية الاعزاء لمواصلة المسيرة.