هل أصبح بايدن كابوساً لدى السعودية؟
منى المؤيد
كثير منّا يدرك حقيقة الحرب الضروس التي تشنها قوى الاستكبار العالمي على الشعب اليمني وحقيقة ترامب وجلبه للأموال الطائلة من حكام الدول الخليجية، خصوصاً المملكة السعودية على حساب دماء وأشلاء أطفال ونساء اليمن منذ ست سنوات، مقابل استمرار اميركا في حماية عروشهم وعدم محاسبتهم قانونياً واسكات المجتمع الدولي وصمت الأمم المتحدة.
فكانت النتيجة تلك العبارات التي رددها ترامب في إحدى خطاباته مشيراً بكل كبر وعنجهية إلى حكام السعودية "عليكم أن تدفعوا مقابل حماية بلادكم”؟
وفعلاً دفع أغبياء الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية الكثير والكثير ليس مجرد أموال فحسب، لكنهم دفعوا وباعوا كرامتهم وعزتهم وحريتهم ودينهم وانسانيتهم لشخص أشبه ” بحذاء أشقر ".
الحقيقة التي يعلمها البعض واليوم يجب أن يعلمها الجميع أن اسرائيل وفرنسا وبريطانيا والسعودية والإمارات …. والخ وفي المقدمة اميركا مشاركة علناً ولوجستياً وعسكرياً في الحرب على اليمن وإثارة الفتن في العراق وسوريا ومعظم الدول العربية والإسلامية .. وما العدوان السعودي الاميركي على اليمن إلا واحدة من مؤامرات دول الإستكبار العالمي على شعوب المنطقة في محاولة لإخضاع اليمنيين للهيمنة والوصاية الخارجية.
فقد سٌميت الحرب في اليمن بين قوسين ” العدوان السعودي الاميركي ".. السؤال هنا ؟
ترامب سقط ببصمة يد .. فهل سيسقط حكام الدول الخليجية بجرائم أطفال ونساء اليمن؟
الآن وبعد فوز بايدن ووعوده التي تناقلتها مواقع عربية وأجنبية "هل سيصدق في وقف بيع الأسلحة للسعودية والأمارات ومحاسبة محمد بن سلمان الذي قتل نساء وأطفال اليمن على مدى ست سنوات؟
وهل سيكون الخلف أجدر من السلف لكسب الرأي العام الدولي بدلاً من سياسة ترامبالحمقاء التي لطالما كانت تتمحور في أرقام مالية .. أم أنه سيكمل المشوار الذي بدأ به سلفه للوصول بالولايات المتحدة إلى حافة الهاوية ؟.
الأيام المقبلة ستكشف لنا سياسة البيت الأبيض .. وحقيقة الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الاميركية !!!!!