أي تعاونٍ لمكافحة الإرهاب مع مملكة الإرهاب ؟؟!!
الحاج أبو كرم
عندما تولي الذئب راعياً فلا تتعجبن من فناء القطيع,,,
فعن أي أمن مشترك تحدث وزير الخارجية العراقي خلال اجتماعه في مملكة بني سعود ، وأي خبرة هي تلك التي سيستمدها العراق من مملكة الإرهاب لمكافحة الإرهاب ؟؟
لست أدري أن كان وزير خارجية العراق يعلم أن السعودية أطلقت أعتى مجرميها من السجون وأرسلتهم إلى العراق وسورية واليمن ، وأن أكثر من خمسة ألاف من الإنتخاريين السعوديين قد فجروا أنفسهم في العراق فضلاً عن أؤلئك الذين قادوا الجماعات الإرهابية الداعشية التكفيرية في سورية والعراق ، وأن هذه المملكة هي التي تقتل أبناء البحرين واليمن يومياً ، وأن هذه العائلة الحاكمة في أرض نجد والحجاز هي التي أنشأت هذه الجماعات الوهابية التكفيرية ومولتها وتمولها إلى الآن لتدمير كل الدول التي ترفض الهيمنة الاميركية وتحارب من أجل إزالة الكيان الصهيوني الغاصب من كل الأراضي العربية المحتلة ، وبأن هذا النظام المجرم الحاكم في أرض نجد والحجاز هو ووفق كل التقارير المخابراتية أحد أكبر الأسماء المطروحة لتكون التالية في التطبيع مع الكيان الصهيوني.
هذه العائلة المجرمة الطاغية هي صانعة أؤلئك المجرمين الذين أرتكبوا أعتى المجازر في العراق من قاعدة سبايكر الى تهجير وقتل المسيحيين واستهداف المساجد والحسينيات وهتك أعراض العراقيات واستباحة دم أبنائه وتدمير بناه التحتية وكان لها اليد الطولى في تدمير اقتصاد العراق ، وهي التي تهاجم يومياً طائفة كبرى وشريحة واسعة من أهل العراق في دينهم وعقيدتهم .
وهذا النظام المجرم هو الذي استجلب كل القواعد والجيوش الاميركية إلى الخليج الفارسي وكان نقطة انطلاق له لاحتلال العراق ، ثم تأتي هذه الحكومة العراقية لتعقد معه اتفاقات أمنية وعسكرية واقتصادية ، في الوقت الذي تعاني منه مملكة بني سعود الوهابية من عجز مالي كبير في ميزانيتها التي أنفقت عشرات المليارات منها لخوض تلك الحروب الإجرامية نيابة عن اميركا والكيان الصهيوني في المنطقة ، وهي نفسها العاجزة اليوم عن الدفاع عن أرضها في مواجهة أؤلئك المستضعفين في اليمن العزيز المقاوم ، وبالرغم من كل الأموال التي دفعتها لاميركا لحمايتها إلا أن صورايخ الكرامة اليمنية وطائراتها المسيرة تلحق كل يوم المزيد من العار والذل بهذا النظام الرجعي البائس .
وهذه العائلة المجرمة غير قادرة على حماية نفسها إلا بواسطة المنظمات الإرهابية الاميركية و التي يعلم إجرامها أبناء العراق جيداً وبكل أسف ونحن نتحدث عن مرتزقة مثل شركة بلاك ووتر وغيرها من منظمات عناصرها من المرتزقة الإرهابيين القتلة.
وهنا السؤال الأكبر هل فعلاً يحتاج العراق الذي يمتلك أحد أقوى فصائل المقاومة في المنطقة والمتمثلة بالحشد الشعبي المقدس والذي فتك باميركا و أزلامها الإرهابيين في العراق وحرر الأرض وصان العرض وقدم آلاف الشهداء على أرض الوطن بالتعاون مع خبراء الحرس الثوري الإيراني الذي أمد الحشد بالسلاح والتدريب وأجهزة الإتصال وخاض المعارك جنباً إلى جنب مع أبناء العراق الأحرار وبذل الدماء معهم ، في الوقت الذي كانت فيه مملكة بني سعود تدعم تلك المجموعات الإرهابية بالمال والسلاح والإعلام وترسل مجرميها ليفجروا أنفسهم بأبناء العراق.
حقيقة هناك دهشة واستغراب كبيرين من كل من سمع ورأى تلك التصريحات من القاتل محمد بن سلمان عندما تحدث على الأخوة الدينية والتلاحم العربي والأهداف المشتركة بين العراق ومملكة الرمال هذه.
نريد أن يوضح لنا الأخوة في العراق ما هي الأهداف المشتركة لهم مع مملكة بني سعود التي تدعو علناً للتطبيع من الكيان الصهيوني ، والتي تجاهر بلا حياء عن ضرورة اسقاط النظام الإسلامي في إيران وولي عهدها يتحدث عن التلاحم الإسلامي؟؟!!
أي أخوة و أي مصالح مشتركة تلك التي تجمع العراق أصل الحضارة و العلم في العالم وبين تلك العائلة المجرمة ، وأي أمن مشترك يتحدثون عنه وضد من يتحدون ؟؟
لنتكلم بوضوح وصراحة أكبر ، مازال هذا النظام المجرم في مملكة بني سعود لديه أفضل العلاقات كعبد عند اميركا ، وهو سيذهب صاغرا للتطبيع من الكيان الصهيوني عاجلاً أم أجلاً ، فبالتالي عن أي عدو يتحدث غير الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أعلن هو عليها الحرب صراحة وعلى شاشات التلفاز عندما صرح المجرم بن سلمان بأنه سينقل الحرب إلى داخل إيران ؟؟؟
هل أصبحت اليوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي عدوة العراق وأهله ، وهل كانت إيران هي من ترسل الإرهابيين لتدمير العراق ، وهل حاصرت إيران الإقتصاد العراقي ومنعت الغذاء والدواء عن الشعب العراقي ، وهل أوقفت إيران إمداد الطاقة الكهربائية يوماً واحداً عن أبناء العراق ، وهل احتجزت إيران أرصدة عراقية عندها ومنعتها عن العراقيين كما فعلت حكومة العراق تنفيذاً للعقوبات الاميركية المجرمة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ؟؟؟؟
كل هذه الأسئلة تحتاج إلى أجوبة كبيرة للرد عليها من قبل المسؤولين في العراق الحبيب ، وليتذكروا جيداً أن هذا النظام المجرم في مملكة بني سعود الوهابية هو المصدر الأكبر للإجرام في العالم و أن رأس هذا النظام هو موقع الاتهام عند معظم أنظمة العالم بتهم القتل والإرهاب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية ، وأنه حتى النظام الاميركي المجرم الإرهابي لديه ملفات في القضاء الاميركي بتجريم بني سعود في حادثة برجي التجارة العالميين ، ولكن أموال بني سعود وفساد الأنظمة الحاكمة في إمبراطورية الشر الاميركية هي التي تؤخر هذا الملف إلى أخر لحظة وفي الوقت الذي ينتهي فيه الدور الوظيفي لهذا الكيان الغاصب في جزيرة العرب وليتم ابتزازه حتى أخر قطرة نفط من مقدرات الشعوب العربية والإسلامية والتي استولت عليها هذه العائلة المجرمة تحت قوة الدبابات البريطانية وحافظت على ملكها تحت سطوة الإرهاب الاميركي ، فإنه سيتم سوقه الى محاكم الإرهاب الدولية ذليلاً ويرفع عنه هذا الغطاء من قبل من يحمونه الآن وسيتبرؤون منه مثل تبرئ أبليس من اتباعه يوم الحساب.
وعلى الأخوة في العراق أن يقرؤوا جيداً أن هذا النظام المجرم في جزيرة العرب سينهار قريباً مع كل بوادر انهيار النظام المجرم الأكبر في الولايات المتحدة الاميركية وكل القراءات والدلالات الأخيرة تشير إلى ذلك.
لذلك وحرصا منا على أخوتنا في العراق الجار العزيز أن لايكونوا جزءاً من الحرب في المنطقة على أية دولة جارة وفقاً لمخطط إجرامي صهيواميركي لأستهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو اي دولة ي محور المقاومة لأن العراق وأبناؤه الأحرار الذين بذلوا الدماء لتحرير بلادهم من النظام البعثي المجرم وأذنابه وتابعوا مسيرة الشهادة من أجل تحرير أرضهم من إجرام المجموعات الإرهابية الصهيووهابية وقوات الإحتلال الاميركي وشرعوا في برلمانهم قراراً لطرد كل القوات الاميركية من أرض العراق ، لا يمكن أن يكون إلا في قلب محور المقاومة والممانعة ولإن أبناء العراق الأحرار لا يخونون دماء شهدائهم التي بذلت على ذلك الطريق ، ولإن العراق أرض وفاء وأهله أهله وفاء ولا يمكن أن يردوا دين دماء الشهداء الإيرانين التي أريقت على أرض العراق لتحمي وتحرر أرضه وتصون عرضه ، بالغدر والتحالف مع عدو إيران ، ولا يمكن أن يقبل أهل العراق أن يتنازلوا عن دم الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني التي أريقت على أرض العراق الطاهرة وأن ينخرطوا في المشروع الاميركي الذي غدر بأهل العراق أولاً ثم بالشهيد سليماني على أرض العراق وقتل ضيفهم ومساندهم في مواجهة ماكنية القتل الوهابية.
وفي الختام أتوجه بالدعاء للعراق واهله بالأمن والأمان من غدر الوهابية والصهيونية وبأن يسدد الله قرارهم في تموضعهم بين الشرفاء المقاومين الأحرار ، وأن يرشدهم في اختيارهم لما فيه كرامة العراق وأهله.