العبادي : العصابات الارهابية المجرمة تستهدف تفكيك النسيج الاجتماعي وضرب التعايش السلمي في العراق
بغداد - وكالات : تعهد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، امس الاربعاء، ببذل الجهود والامكانيات لتطهير جميع مدن العراق واعادة النازحين والمهجرين الى ديارهم وحماية الحقوق والحريات على وفق الدستور.
وجاءت في رسالة تهنئة للعبادي بمناسبة حلول اعياد ميلاد ورأس السنة الميلادية، نشرها مكتبه الاعلامي ووردت نسخة منها لـ"شفق نيوز"، انه يتقدم بالتهاني للمسيحيين في العراق والعالم بأن يكون العام الجديد عام أمن واستقرار وازدهار، وان ينعم المسيحيون وكل العراقيين بكل أمان وحرية بين اهلهم وابناء وطنهم .
وقال العبادي أن احتفالات هذا العام تأتي في ظل مواجهة حاسمة مع ارهابيي "داعش" الذين استهدفوا جميع ابناء الشعب العراقي من مختلف الاديان والقوميات والمذاهب، مؤكدا ان المسيحيين اثبتوا في هذه المواجهة، التي لاتقتصر على العراق وحده، انهم ابناء أوفياء وأصلاء لهذا الوطن، على الرغم مما تعرضوا له من اعتداء وتهجير.
واشار الى ان العصابات الارهابية المجرمة تستهدف تفكيك النسيج الاجتماعي وضرب التعايش السلمي في ارض الرافدين التي قامت حضارتها على التعددية الدينية والتنوع الفكري والثقافي على مر التاريخ.
واكد العبادي حرص حكومته الشديد على بقاء المسيحيين أخوة وشركاء حقيقيين في بناء العراق، متعهدا لهم ببذل اقصى الجهود والامكانيات لتحقيق هذا الهدف وتطهير جميع مدن العراق واعادة النازحين والمهجرين الى ديارهم معززين مكرمين وحماية الحقوق والحريات على وفق الدستور.
كما اكد ان عصابات "داعش" الاجرامية اساءت الى الاسلام والمسلمين وشوّهت مبادئ الدين الاسلامي القائم على المحبة والتسامح والرحمة.
ويحتفل المسيحيون في العراق والعالم في الاسبوع الاخير من شهر كانون الاول وبداية شهر كانون الثاني من كل عام باعياد ميلاد السيد المسيح ورأس السنة الميلادية.
من جهته اكد نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، أن عقد مؤتمر اربيل "يعبر عن ارادة حقيقية لهدم العملية السياسية بطرق غير مشروعة".
ونقلا عن موقع قناة "الاتجاه" العراقية فإن المالكي قال بأنه "لاتوجد أية شرعية لما يخرج عن المؤتمر كونه يضم مطلوبين للقضاء واشخاصا استنفذوا كل الوسائل لإسقاط العملية السياسية وتهديم الشراكة الوطنية".
يذكر، أن البيان الختامي لما يسمى بمؤتمر "محاربة الإرهاب وتطرف الميليشيات" الذي انعقد في اربيل برعاية نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، قد لاقى رفضا شديدا من قبل عدد كبير من الاحزاب السياسية العراقية.
وعلى صعيد آخر، تطرق المالكي الى قضية الفساد في الجيش العراقي، وأكد أنه عمل على قطع رواتب "الجنود الفضائيين" خلال الفترة التي تولى فيها رئاسة الوزراء العراقية، مشددا على أن "الفضائيين الحقيقين موجودون في حمايات المسؤولين العراقيين".
من جهته كشف امر لواء علي الاكبر احد تشكيلات العتبة الحسينية المقدسة عن رصد هبوط طائرة امريكية في منطقة يثرب التابعة لقضاء بلد لتزويد المجاميع الارهابية بالأسلحة والعتاد.
وقال (قاسم مصلح) في اتصال هاتفي مع مراسل الموقع الرسمي ان احدى الطائرات الامريكية هبطت في منطقة يثرب التابعة لقضاء بلد لتفريغ براميل تحوي على اسلحة ومعدات زودت بها المجاميع الارهابية التابعة لكيان داعش الارهابي.
وأضاف ان القتال العنيف الذي شهدته منطقة يثرب ادى الى نفاذ ذخيرة العدو واجبر على الانسحاب الا ان الامداد الامريكي اعاد الحياة له مما دفعه للمماطلة والمواجهة من جديد.
من جهتها عبرت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، امس الاربعاء، عن عدم ثقتها بجهود أميركا في الحرب على تنظيم "داعش"، مؤكدة أن ما قتلته طائراتها خلال شهر من قادة وعناصر التنظيم نجحت القوات الامنية المدعومة بالحشد الشعبي من تحقيقه في معركة واحدة.
وقال رئيس اللجنة صادق الحسيني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أميركا لم تكن يوما صادقة في الحرب على الإرهاب بل اتخذت الأمر يافطة لتبرير تدخلها في شؤون الدول لتحقيق أهداف متعددة".
وأضاف الحسيني "أننا لا نثق بأميركا في الحرب على تنظيم داعش"، لافتا إلى أن "ما قتلته طائراتها خلال شهر من قادة وعناصر التنظيم نجحت القوات الامنية المدعومة بالحشد الشعبي من تحقيقه في معركة واحدة".
وأشار الحسيني إلى أن "سياسات أميركا في المنطقة هي من خلقت تنظيم داعش لتحقيق غايات وأهداف متعددة بعضها معروف للرأي العام"، لافتا إلى أن "أميركا تعرف جيدا الدول والمؤسسات الداعمة لداعش، وتغض البصر عنها ما يدفعنا للتشكيك ألف مرة بنواياها".
وبين رئيس مجلس ديالى أن "أميركا لم تشارك بأي غارة جوية في ديالى لكننا نجحنا في تحرير اغلب المناطق التي سيطر عليها التنظيم ما يدلل بأننا لا نحتاج سوى الإرادة والإيمان بقدراتنا في مواجهة آفة التطرف والانتصار عليه".
وكانت القوات الأمنية المدعومة بالحشد الشعبي البيشمركة حررت مناطق واسعة من ديالى خلال الأشهر القليلة الماضية من سيطرة تنظيم "داعش" بعد اجتياح عدة بلدات عقب أحداث شهر حزيران الماضي.