الجهاد الاسلامي: سياسة الاغتيال بحق قادتنا تزيد المقاومة قوة وايمانًا بالنصر
بيروت- وكالات:- أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، أن سياسة الاغتيال بحق المقاومة وقادتها لن تحقق أهدافها مطلقًا وستأتي بنتائج عكسية لصالح المقاومة التي تزداد قوة وايمنًا بالنصر.
وقال عطايا: "إن التاريخ يثبت أن حركة الجهاد الإسلامي والتي اغتيل قادتها لم تتراجع أو تنكسر، بل ازدادت تطورًا وقوةً، وتمكنت من مواجهة الاحتلال وحدها أكثر من مرة، وحققت الانجازات الكبيرة.
وأشار المسؤول في الجهاد، إلى سياسة الاغتيالات لم ترهب المقاومين ولم تضعف عزيمتهم ومعنوياتهم، بل زادتهم اصرارًا على المقاومة، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أصبح اليوم يحسب لحركة الجهاد الإسلامي ولجناحها العسكري "سرايا القدس" ألف حساب.
واستذكر عطايا جريمة الاحتلال الإسرائيلي بسياسة الاعتقال الاداري التي تعرض لها الأسير ماهر الأخرس والذي خاض بسببها أضرب عن الطعام لليوم 103 على التوالي.
وقدم عطايا التحية للأسير ماهر الأخرس الذي انتصر بإرادته الصلبة على إرادة السجان الصهيوني، ولكل الأسرى في سجون الاحتلال، داعياً فصائل المقاومة إلى استخدام كل الوسائل الممكنة لتحريرهم من الأسر والاعتقال".
ورأى عطايا، أن "الأسير البطل ماهر الأخرس على الرغم من تدهور حالته الصحية إلا أنه استطاع أن يصنع الانتصار، وأن يثبت بصبره وصموده وإصراره وتحديه وعناده أنه أقوى من إرادة السجان الصهيوني".
من جهة اخرى قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن الإعلان عن زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى مستعمرة "بسجوت" الاستيطانية المقامة على أراضي مدينة البيرة، بأنها دليل على النية العدوانية لإدارة ترامب ومحاولتها استخدام الفترة المتبقية لها بتصعيد العدوان ضد الشعب الفلسطيني.
جاءت تصريحات البرغوثي رداً على ما أشارت إليه موقع إعلامية عبرية، بأن بومبيو سيزور، الأسبوع الحالي ، مستوطنة "بسجوت".
وقال البرغوثي في تصريح له، إن هذه الزيارة تعتبر سابقة لوزير خارجية أي دولة في العالم، وتؤكد أنّ "صفقة القرن" المزعزمة لن تختفي باختفاء ترامب!
ودعا إلى مقاطعة بومبيو والاستمرار بمقاطعة إدارة ترامب، لتطاولها المستمر على الحقوق الفلسطينية.
وطالب البرغوثي باتخاذ كل الإجراءات الممكنة شعبياً ورسمياً، لمنع هذه الزيارة واعتراضها، خاصة وأن مستوطنة بسجوت مقامة في قلب رام الله والبيرة.
هذا وتستغل سلطات الاحتلال الصهيوني آخر لحظات دونالد ترامب في الرئاسة الأميركية لتحقيق أهدافها، إذ وافقت "تل أبيب" على بناء نحو 100 منزل جديد في حي بالقدس المحتلة، وذلك ضمن مشروع استيطاني كان من المفترض تنفيذه خلال العام 2010 لكنه عُلّق بسبب معارضة نائب الرئيس الأميركي حينها جو بايدن.
وقالت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إن "لجنة التخطيط التابعة لبلدية القدس، أعطت الثلاثاء الضوء الأخضر لبناء 96 وحدة استيطانية في "رامات شلومو" في شرق القدس".
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت في آذار/مارس 2010 عزمها بناء 1600 وحدة سكنية في هذا الحي.
ميدانيا أصيب ثلاثة فلسطينيين، فجرامس الجمعة، برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، خلال اقتحامها مدينة رام الله، وسط الضفة المحتلة.
وقالت مصادر محلية: إن مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال عدة مناطق في المدينة، ما أدى لإصابة المواطن عثمان وائل عفانة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في القدم، وناصر جرادات بالرصاص المعدني في قدمه بمخيم قدورة، ونعيم فروخ بالرصاص الحي في يده بالقرب من مجمع فلسطين الطبي.
وذكرت المصادر أن تلك القوات اقتحمت مدينة البيرة، وشنت حملة مداهمات قبل أن تنسحب.
كما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح امس الجمعة على إعاقة وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، واحتجزت عدة نساء من الضفة الغربية.
وذكرت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال أوقفت النساء بالقرب من منطقة باب العامود أثناء محاولة وصولهن للمسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة.
كما أقدم جنود الاحتلال على توقيف عدد من النساء القادمات من محافظة طولكرم واحتجز بطاقاتهن الشخصية.
ومنعت قوات الاحتلال أهالي الضفة من المرور عبر حاجز حزما وحرمتهم من إكمال طريقهم نحو المسجد الأقصى للصلاة فيه.
وفي السياق، أعاقت قوات الاحتلال أهالي الداخل المحتل القادمين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وشددت من إجراءاتها على مداخل البلدة القديمة في القدس ومحيط الأقصى مع بدء توافد المصلين.
وتشهد مدينة القدس تصاعدًا في اقتحامات المجموعات الاستيطانية للمسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال، ووسط تشديدات على المواطنين الفلسطينيين الوافدين للمسجد الأقصى.