المقاومة العراقية ونهجها الثابت
يحاول الاعلام الترامبوي الاميركي مع وسائل الاعلام العراقية المأجورة بذل جهد امكانها من اجل تشويه صورة المقاومة الاسلامية العراقية في نظر ابناء الشعب العراقي والذي يقع ضمن المخطط الحاقد والمعادي الذي عدته الافكار الظلامية السوداء. والمراقب للوضع في العراق لا يستغرب من هذا الاعلام لان المقاومة الاسلامية العراقية الباسلة استطاعت ان تفشل المشروع والمخطط الاميركي ـ الصهيوني ـ الاقليمي للعراق من خلال هزيمة الايادي الاثمة التي تمثل هذا المحور المعادي وهي المجموعات الارهابية والتي كان آخرها "داعش"، وبطبيعة الحال ومما لا يقبل النقاش ان الابن المدلل للاميركان وذيولهم في المنطقة وعملاءهم في العراق كانوا قد وضعوا كل امالهم من ان يستطيع هؤلاء القتلة والمرتزقة تحقق بسط النفوذ الاميركي ـ الصهيوني ـ السعودي الى ان المقاومة الباسلة وبصمودها وباستجابتها للمرجعية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني والتي خرجت من رحم الشعب العراقي ومن اجل ان يبقى العراق سيد قراره والحفاظ على سيادته ووحدة شعبه وارضه وبتلك الروح الاسلامية الوطنية استطاعت ان تقف حجر عثرة بل سدا منيعا امام هذا المشروع بحيث افشلته فشلا ذريعا رغم كل الامكانيات المادية واللوجستية التي دعمته قياسا بما للمقاومة الاسلامية من امكانيات محدودة.
ومن هنا اعتملت حالة العداء والحقد الدفين للمقاومة الباسلة وبدأت محاولات محمومة اخرى ضد هذه المقاومة من خلال صيحات الخائبين والخاسرين والفاشلين والتي رفعت عقيرتها اميركا المجرمة بالمطالبة بحل قوات المقاومة ونزع السلاح منها. وعلى نفس المنوال استطاعت المقاومة ان تثبت وبقوة امام هذه المحاولات البائسة وحققت نصراً على اعدائها الحاقدين.
واليوم وبعد فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية وجد أعداء المقاومة فرصة لتشويه سمعتها من خلال الترويج وكما اشارت اليه الصحافة الاميركية الصفراء الحاقدة مع مرتزقتها في الداخل العراقي الى الاعلان من ان "المقاومة الاسلامية العراقية ابدت ارتياحها لمجيء بايدن" مما يوحي للقارئ او المستمع ان هذه المقاومة كان عداؤها لشخص ترامب ولم يكن للمشروع الاميركي الصهيوني السعودي. ولكن وقبل ان تبث وسائل الاعلام الاميركية وغيرها هذا الصورة المشوهة وغير الحقيقية فاستبقت المقاومة الاحداث معلنة وبصورة واضحة ان عداؤها هو لاميركا المجرمة بكل مؤسساتها لانها هي التي ارتكبت الجرائم الكبيرة بحق العراق والعراقيين فضلا عن باقي دول المنطقة كاليمن وسوريا ولييا ولبنان وغيرها، مؤكدة ان ترامب وبايدن لم يكونا سوى وجهان لعملة واحدة ولا يهمها من يتولى رئاسة اميركا، بل الذي يهمها ان تسرع في اخراج قواتها من العراق والى اخر جندي ومرتزق، والا فان يدها ستبقى على الزناد في مواجهة هذه القوات ان طال بقاؤها، ولذا فان نهجها في هذا الامر واضح وثابت ولايمكن ان يناله التغيير سواء كان ترامب او بايدن رئيسا لاميركا.
اذن فان عملية التشويه التي مورست ويمارسها اليوم اعداء المقاومة سوف لن يغير من المعادلة شيئا بل سيكون الاصرار اقوى واكبر لهذه المقاومة على اخراج القوات الاميركية وغيرها من العراق لكي يعيش العراقيون في نشوة عزتهم واستقلالهم منعمين بحالة من الامن والاستقرار الدائمين.