اميركا تتجه نحو المخاض اللبناني العسير
طهران/كيهان العربي: طرحت المجلة الاميركية "ذي اتلانتيك" إحتمال ان تواجه اميركا بمصير لبنان وبعض دول الشرق الاوسط في تصاعد اعمال العنف.
واستطردت المجلة؛ ان لبنان مثل الكثير من مناطق اخرى في العالم تواجه الاضطرابات، والمشاكل الاقتصادية وانتشار كورونا. فيما واعد منافس ترامب ببداية جديدة في تاريخ اميركا ولكن لاشيء مثل الماضي. وما هو طبيعي، هو ما الذي تغير خلال السنوات الاربع الماضية؟ وهناك تحذيرات كثيرة بخصوص سقوط اميركا باحضان التعنت في فترة حكومة ترامب. وبعيدا عن حديث التسيس، والفساد المالي لمؤسسات الحكومة، ومصادرة حقوق المواطنين فهي ضمن ما يبعث على القلق.
والآن حيث تبلورت الاحداث الى تشكيل محورين داخل المجتمع الاميركي وتحولت بعض الوقائع الى تهديد كبير للدولة الاميركية، ورغم ان بعض هذ التغييرات قد حصلت قبل مجيء ترامب الا ان اكثرها وقع خلال حكومة ترامب.
واليوم تقارن اميركا كأكبر قوة عالمية مع الشرق الاوسط. فحين تفعل اعمال العنف فعلها على السياسة الاميركية لاسيما ورئيس جمهوريتها يدعم هذه الاعمال، فمن الؤكد ان نجمع تشابها بين اميركا ودول الشرق الاوسط. على سبيل المثال فان اطروحات المؤامرة كانت مختصة بالشرق الاوسط فصار اليوم من الممكن الحديث عنه في اميركا.
ويضيف الكاتب اللبناني لمجلة"ذي اتلانتيك": لقد انبهرت حين زرت اميركا. فالبعض يتساءل كيف يعاجل التغيير هذا البلد خلال السنوات الثلاث الماضية، وحتى قبل نشوب الاحتجاجات.
في عام 2016 وخلال ايام الحملة الانتخابية كنت اعيش في اميركا والملم الاخبار لقناة BBC، وقد اشرت في مارس ذاك العام انه كيف ادت الظروف هنا بحيث اضحت تذكرنا بالشرق الاوسط. وفي لبنان ونحن منشغلون بلملمة جراحنا القديمة جراء الازمات المتتالية كنا نسعى كذلك لاصلاح ما خربته اعمال العنف. وهذا ما يمكن اطلاقه على اميركا اليوم. فتوجد لاميركا دروس تستقى من المنطقة لاسيما من بيروت حول توسع دائرة الكراهية والغضب وعدم تحمل الآخر. وينبغي ان نطرح هذا السؤال ما الذي قد جرى لنا.