مغردون عراقيون .. ’احذروا من ألاعيبهم لانها مؤامرة سعوصهيونية’
بينما يواصل العراقيون حملاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي للتنبيه من خطورة المخطط الذي تسعى السعودية لتنفيذه تحت غطاء الاستثمارات في المحافظات الغربية، خرجت وزارة الموارد المائية العراقية لتعلن أن خزين المياه الجوفية المستدام متوفر بكميات قليلة لا تتيح التوسع الهائل للاستثمار الزراعي في البلاد.
وقالت الوزارة في بيان أنه، يرد في وسائل الاعلام توجه المحافظات المطلة على الصحراء غرب الفرات بدعوة المستثمرين لاستثمار المياه الجوفية وخاصة للاغراض الزراعية التي تحتاج الى الكثير من المياه دون التنسيق والتعاون مع وزارة الموارد المائية، مضيفة أنه بموجب القانون هي الجهة القطاعية المسؤولة عن التخطيط لتنمية الموارد المائية المختلفة بشكل مستدام ومنها المياه الجوفية وحمايتها من الاستنزاف والسحب الجائر.
وأشارت إلى أن خزين المياه الجوفية المستدام متوفر بكميات قليلة لا تتيح التوسع الهائل للاستثمار الزراعي وان الخزين الاستراتيجي هو حصة اجيال المستقبل من ثروة العراق المائية، متابعة أنه خزين حيوي لتلبية احتياجات مياه الشرب في ظروف الجفاف الاستثنائية التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وشح المياه الذين يحدثان نتيجة التغييرات المناخية و تزايد عدد سكان العراق.
ودعت وزارة الموارد المائية في بيان لها المحافظات المعنية بالموضوع للتنسيق معها لغرض رسم خارطة طريق صحيحة لضمان ثروة العراق المائية وتنميتها بشكل مستدام.
وفي سياق متصل أعلنت السعودية في بيان مقتضب عن وصول وفدها الوزاري العراق للقاء الكاظمي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية في البلاد "واس” التي أشارت إلى أن الوفد سيعقد خلال الزيارة اجتماعات لبحث "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، إلى جانب عقد عدد من اللجان المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي العراقي، لمناقشة التقدم في الموضوعات والأنشطة المرتبطة بأعماله وأبرز ما تم إنجازه، والاتفاقيات الموقعة بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية كافة، بما يسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية”، لافتة إلى أن الزيارة تأتي تمهيداً للاجتماع المرتقب بين القيادة السعودية والكاظمي".
يشار إلى أن السعودية تتجه إلى استثمار مليون هكتار (الهكتار 10 آلاف متر مربع) من الأراضي العراقية، بهدف تحويلها إلى حقول ومزارع لتربية الأبقار والماشية والدواجن؛ ليكون بذلك أكبر مشروع استثماري زراعي في العراق على الإطلاق. ومن المتوقع، أن يُقام المشروع في باديتي محافظات الأنبار غربي البلاد؛ وصولًا إلى الجنوب في محافظة المثنى، وتقع الأنبار والمثنى على حدود السعودية الشمالية والشمالية الشرقية مباشرة.
القوى العراقية حذرت من المشروع الذي يمنح السعودية آلاف الدونمات في بادية العراق ومن تداعياته على البلاد بسبب السياسيات السعودية السابقة المعادية للعراق واهله، مؤكدين أن المشروع فيه تهديدات أمنية خطيرة للغاية من قبل نظام له سوابق عديدة في الإضرار بأمن العراق واستقراره، داعيا كل النخب الأكاديمية وشيوخ العشائر والطلبة والقوى السياسية إلى رفض هذا المشروع الذي وصفه بالخبيث".
وكتب "علي عبد الصاحب الجبوري" على حسابه الخاص مغردا "نعم نغرد فكونوا معنا #السعودية_ام_الارهاب #الاستثمار_السعودي_تخريب ونعلن عن رفضنا السياسة البشعة للحكومة العراقية ورئيسها الكاظمي الذي ما زاد العراق الا اضطرابا ولموارده ضياعا ولفقراءه حرمانا نقولها لا استثمار عربي في العراق بدون البت بـ #الاتفاقيه_الصينيه".