الرئيس الكوبي: نعارض بشدة اجراءات الحظر الاميركي ضد الشعب الايراني
طهران - كيهان العربي:- اكد الرئيس الكوبي "ميغل دياز كانل" مواقف بلاده الرافضة للحظر والاجراءات الاميركية ضد الشعب الايراني، مشددا على حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
من جانبه وجه وزير الخارجة ظريف خلال لقائه الرئيس الكوبي في العاصمة هافانا، الشكر والتقدير لكوبا لدعمها لايران في الجمعية العامة للامم المتحدة، مجددا دعوة الرئيس روحاني له للقيام بزيارة الى طهران.
وتم خلال المحادثات كذلك التاكيد على العلاقات السياسية الطيبة بين البلدين والاشارة الى الطاقات المتاحة لتطوير التعاون الاقتصادي بينهما، واعلنا استعدادهما للتعاون في مجال انتاج اللقاحات ومنها اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
كما بحث وزير الخارجية والرئيس الكوبي بشان قضية الطاقة والتعاون النفطي بين البلدين.
كما بحث الوزير ظريف ونظيره الكوبي برونو رودريغز سبل تنمية التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية وعلى الصعيد الدولي.
كما بحث الجانبان بشان دعم البلدين للقضية الفلسطينية والتعاون في مجالات الطاقة والنانوتكنولوجيا وكذلك التنسيق حول القضايا المتعلقة باميركا اللاتينية والشرق الاوسط.
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قد تفقد مركزين للابحاث الطبية والدوائية في العاصمة الكوبية هافانا وهما مركز الابحاث المتطورة CEA ومركز الهندسة الجينية والبيوتكنولوجية CIGB .
وخلال الزيارة التفقدية تحدث المسؤولون والمدراء فيهما حول التقدم الحاصل لانتاج مختلف انواع اللقاحات خاصة اللقاح المضاد لفيروس "كوفيد -19".
كما قدم مدراء وزارة الصحة الكوبية ومركز "بيوفارما كوبا" شرحا حول مراحل انتاج انواع اللقاحات وتعاون مركز "بيوفارما كوبا" مع معهد "باستور" الايراني.
واعلن الجانب الكوبي رغبته للتعاون في المجالات التخصصية مع الجانب الايراني.
من جانبه قال الوزير ظريف، ان الاميركان هم من قرروا الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران وفي حال ارادوا العودة اليه فيحاولون كسب نقاط على طاولة المفاوضات، مؤكدا ان الاتفاق النووي لم يكن اتفاقا ثنائيا بين الجمهورية الاسلامية في ايران والولايات المتحدة.
واضاف: على هذا الاساس، عندما يكون هذا الاتفاق جزءًا من قرار مجلس الأمن، لم يكن للولايات المتحدة الحق في الانسحاب من الاتفاق.. وبالتالي، إذا أراد الأميركيون بشكل أساسي تحرير أنفسهم من قواعد الاتفاق النووي، بالإضافة الى الانسحاب منه كان يتعين عليهم الانسحاب من الأمم المتحدة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان للشعب الفرنسي الموقف الصحيح وفهم ما تعتبره الحكومة الفرنسية "حرية التعبير"، قال وزير الخارجية: عندما لا يسمحون حتى بأدنى مناقشة او تعليق حول بعض المواضيع الخاصة بشكل علني ، من الواضح أن الاعتداء على الآخرين باسم حرية التعبير هو نهج المنافقين.
وتابع ظريف: كيف يدعون التمسك بحرية التعبير ولا يسمحون للفتيات المسلمات بارتداء الحجاب في المدارس الفرنسية؟.
وقال ظريف ردًا على سؤال حول الهجمات الأخيرة في فرنسا وعدة دول أوروبية ووصف هذه الهجمات بالإرهاب الإسلامي من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
وعن كيفية تعاطي الدول الاوروبية مع هذه الأعمال الإرهابية، قال: الإسلام ليس له علاقة بالإرهاب ومفهوم الإرهاب الإسلامي كلمة مبتكرة.
واكد على اننا ندين الإرهاب والتطرف أياً كان شكله ، موضحا أن هؤلاء المتطرفين المسؤولين عن هذه العمليات الإرهابية مدعومون من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة ، وخاصة السعودية. ويتبعون نفس أيديولوجية الرياض.
وحول اخذ الثأر لاستشهاد قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني ورفاقه قال ظريف: قمنا بعمل عسكري ضد هذا الارهاب الأميركي، وكان هدفنا الرئيسي هو ضرب القاعدة العسكرية التي نفذ منها الهجوم الإرهابي ضد الفريق سليماني.. لكن النقطة المهمة هي أن اميركا ارتكبت جريمة خطيرة، كان من تداعياتها التأثير على النضج الفکري للشعبين الإيراني والعراقي والحضور الجماهيري الحاشد في تشييع جثمانه.
واوضح انه من النتائج الأخرى لهذا العمل الإرهابي هي مطالبة البرلمان العراقي من الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق ، وأعتقد أن هذا ثمن باهظ تدفعه الولايات المتحدة.
واعتبر وزير الخارجية التعاون الدفاعي بين طهران وكاراكاس بانه قانوني تماما، لافتا الى ان اميركا لجأت الى استراتيجيتها البالية في الغطرسة وتهديد الدول.
ونوه الى انه تناول خلال محادثاته في فنزويلا القضايا الدولية وضرورة ان تقف الدول التي تتعرض للضغوط الاميركية الى جانب بعضها بعضا وتؤكد على سيادة القانون وميثاق منظمة الامم المتحدة والتعاون معا للتغلب على اجراءات الحظر غير القانونية.
واكد بان التعاون بين ايران وفنزويلا سيتعزز في مجال صناعة النفط واضاف: لقد تحملنا الضغوط الاميركية على مدى 40 عاما ولو كنا نريد الاستسلام لفعلناه منذ امد طويل.
وحول التهديدات الاميركية بشان التعاون التسليحي بين ايران وفنزويلا قال: ان التعاون الدفاعي بين ايران وفنزويلا قانوني تماما ولقد حاولت اميركا (تمديد القيود التسليحية على ايران) في مجلس الامن الدولي لكنها منيت بهزيمة منكرة، 13 امام 2 (الاصوات المعارضة والممتنعة امام الاصوات المؤيدة لاميركا) ولهذا السبب فقد لجأت اميركا لاستراتيجيتها البالية وهي في الاساس تهديد الدول والغطرسة.
واكد ظريف بان ايران وفنزويلا لم تسمحا لاميركا بممارسة الغطرسة واعرب عن ثقته بان هذه الوتيرة ستستمر وقال: ان تعاوننا قانوني تماما وسنواصل التعاون مع فنزويلا حتى في المجال الدفاعي ونرى بان من حق فنزويلا شراء المعدات العسكرية من اي مكان تشاء، ولا علاقة لاميركا بهذا الامر باي حال من الاحوال.