المدن الاميركية تشهد اضطرابات عنيفة واشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة
* آدم شيف: كذب ترامب باستمرار بشأن انتخاباتنا، وقوّض أساس ديموقراطيتنا، وسنقوم باحتساب كل صوت
واشنطن - وكالات انباء:- شهدت مدن نيويوك وشيكاغو وبورتلاند وفيلادلفيا وعدد آخر من المدن الاميركية خروج حشود المحتجين في الشوارع واشتباكهم مع الشرطة التي اعتقلت العشرات منهم، وذلك على وقع التوترات السياسية القائمة في ظل استمرار فرز اصوات الانتخابات الاميركية.
وتأتي الاحتجاجات فيما يتواصل الجدل بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب وخصمه الديموقراطي جوبايدن، بادعاء كل منهما بالفوز في الانتخابات الرئاسية.
وبحسب وسائل اعلام اميركية فإن قوات الشرطة قد اعتقل 50 شخصا في نيويورك فيما وردت أنباء بتوقيف 10 اشخاص على الاقل في بورتلاند.
وفي بورتلاند التي شهدت مظاهرات سابقا ضد المرشحين الرئاسيين، قد أحرقوا العلم الاميركي في احتجاحات مساء الاربعاء عقب الانتخابات.
وفي آخر إحصائيات عمليات الفرز في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مركز إديسون للأبحاث ينشر نتائج فرز الأصوات في كل من ولاية بنسلفانيا وجورجيا، ويؤكد أن بايدن قلص الفارق مع ترامب في بنسلفانيا.
في آخر إحصائيات عمليات الفرز في الانتخابات الرئاسية، ذكر مركز "إديسون" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حصل على 49.5% من الأصوات في بنسلفانيا، مقابل 49.2% لمنافسه الديموقراطي جو بايدن بعد فرز 95% من الأصوات.
وزيرة خارجية ولاية بنسلفانيا كاثي بوكفار شددت على أنه ليس لديها "علم بوجود أي عمليات تزوير"، وقالت: "لا مكان هنا للسياسة الحزبية، ومهمتنا ضمان انتخابات نزيهة".
ولفتت الى أن هناك "عناصر من القوات الأمنية لضمان أمننا وأمن مراكز العد والفرز في الولاية".
وأشارت النتائج الأولية أمس الجمعة، الى أن بايدن تمكَّن من تأمين 264 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، ولم يعد يفصله عن الفوز سوى الحصول على 6 أصوات، ويتوقع فوزه بالرئاسة بمجرد تأكد فوزه في واحدة من 3 ولايات لم يحسم الصراع فيها، وهي بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا.
واكدت "سي إن إن" أن المرشح جو بايدن تقدم بفارق 917 صوتاً في ولاية جورجيا الحاسمة.
وفي وقت سابق، قالت سكرتير ولاية جورجيا: "لا يزال هناك نحو 14 ألف بطاقة اقتراع معلّقة في جورجيا، تمت جميعها بالاقتراع الغيابي".
وبعد فرز 99% من الأصوات في ولاية جورجيا الحاسمة، حصل ترامب على 49.4% من الأصوات، مقابل 49.4% لبايدن، وفقاً لمركز "إديسون" للأبحاث،
وجدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتهام خصومه الديموقراطيين بسرقة الانتخابات الرئاسية، مؤكداً رفضه احتساب الأصوات التي وصلت بعد الانتخابات، ملوّحاً باللجوء الى أعلى محكمة في البلاد.
وقال حاكم ولاية ميريلاند الجمهوري لاري هوغان: "لا يمكن الدفاع عن تصريحات ترامب التي تقوض العملية الديمووقراطية"، داعياً إلى احترام النتائج، إذ "لا يوجد ما هو أهم من ديموقراطيتنا"، وفق هوغان.
بدوره، قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، آدم شيف، بعد انتهاء كلمة ترامب: "ما رأيناه للتو كان أكثر اللحظات خداعاً ومناهضة للديموقراطية في تاريخ الرئاسة. كذب دونالد ترامب باستمرار بشأن انتخاباتنا، وقوّض أساس ديموقراطيتنا. سنقوم باحتساب كل صوت. لا يهم ما يقول".
من جهته، قال المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن في تغريدة على "تويتر": "يجب احتساب كل صوت، ولن يتم إسكات الناس أو تخويفهم أو الاستسلام".
ونقل مراسل "سي أن أن" عن أحد مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الرئيس ومساعديه أجروا مناقشات بشأن إمكان ترشحه في انتخابات العام 2024 في حال خسارته أمام خصمه جو بايدن.
وقالت قناة "أن بي سي"، نقلاً عن مسؤول في البنتاغون، إن وزير الدفاع مارك إسبر أعد كتاب استقالته، فيما نفى البنتاغون التقارير الواردة بهذا الشأن، واصفاً إياها بـ"المضللة وغير الدقيقة".
من جانبه قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه سيلجأ الى أعلى محكمة في البلاد، ويتهم الديموقراطيين بسرقة الانتخابات، ويقول:"إذا أحصيتم الأصوات الشرعية فسأفوز بسهولة، وإذا أحصيتم الأصوات غير الشرعية، فيمكنهم أن يحاولوا سرقة الانتخابات منّا".
واتهم رئيس الولايات المتحدة الجمهوري دونالد ترامب خصومه الديموقراطيين بسرقة الانتخابات الرئاسية، من دون أن يقدّم أيّ دليل عليه. واكد رفضه احتساب الأصوات التي وصلت بعد الانتخابات، مشيراً الى أنه سيلجأ الى أعلى محكمة في البلاد.
وقطعت شبكات تلفزيونية أميركية عديدة النقل المباشر للكلمة التي ألقاها الرئيس الاميركي الحالي دونالد ترامب من البيت الأبيض بسبب تضمنّها "سيلاً من الأكاذيب" بشأن نزاهة الانتخابات التي يبدو الملياردير الجمهوري مع تقدّم عمليات فرز الأصوات أنّه على وشك خسارتها أمام منافسه الديموقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن.
وفي حين لا يزال فرز الأصوات مستمراً في عدد من الولايات الأساسية التي لم تحسم النتيجة فيها بعد، اتّهم ترامب خصومه الديموقراطيين بالسعي "لسرقة" الانتخابات منه، من دون أن يقدّم أيّ دليل على ذلك أو يذكر أي واقعة محدّدة تسند هذا الاتّهام.