شريعتمداري: عودة اميركا لخطة العمل المشترك مرهون بالغاء العقوبات سواء اكان ترامب رئيسا ام بايدن
طهران/كيهان العربي: شدد مسؤول صحيفة كيهان على انه قد ولّى زمن دبلوماسية المهادنة وما تتبعه من كوارث. وعلى ايران الاسلامية ان تفرض شروطها لدخول اميركا الى خطة العمل المشترك مرة اخرى، بان تلغى جميع العقوبات المفروضة على ايران سواء أكان ترامب رئيسا ام بايدن.
وخلال حديث لوكالة فارس، قال مسؤول صحيفة كيهان "حسين شريعتمداري"؛ هنالك تيار سياسي يربط الامور الاقتصادية للبلاد باميركا وخطة العمل المشترك، وتدني شؤون معيشة الناس يوما بعد آخر. وقد علق هذا التيار اليوم الامور بالانتخابات الاميركية، ورهن مصير إقتصاد البلاد بفوز هذا المرشح للرئاسة الاميركية او ذاك.
واضاف: ان هذا التيار الذي يشكل بعض أدعياء الاصلاحات هيكله الاساسي، يدعي انه اذا فاز بايدن برئاسة اميركا ستثقل كفة ميزان خطة العمل المشترك لصالح ايران مما ستتراجع الاجراءات العدائية لاميركا ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية!
واستطرد شريعتمداري بالقول: ان هذا التيار لا يقدم اي دليل او وثيقة دامغة وحتى قرينة مقبولة لادعائه بل تشبث بظنون لا اساس لها علق عليها ادعاءاته، هذا في الوقت الذي لا يختلف ترامب وبايدن في عدائهما لايران لاسيما في مجال خطة العمل المشترك.
واردف مدير مؤسسة كيهان قوله؛ ان ترامب خرج من خطة العمل المشترك بحجة ان تتضمن الاتفاقية النووية تحديد التصنيع الصاروخي وانهاء حضور ايران في المنطقة، وبالرغم من قول بايدن انه سيعود الى خطة العمل المشترك ولكنه يؤكد على ان شرط العودة، اضافة بند تحديد التصنيع الصاروخي لايران وتقييد تواجد ايران في المنطقة وان تكف عن دعم قوى المقاومة، اي بالضبط نفس ما يصبو اليه ترامب. ولذا لا يدرى من اي جهة يتلقى هذا التيار السياسي تعليماته.
وفي رده على تساؤل حول سبب تبني هذا الادعاء الخاوي، قال الاستاذ شريعتمداري: لما كان هذا التيار مسؤولا عن الكثير من المشاكل الاقتصادية والركود الذي خيم في السنوات الاخيرة، فان اقوى احتمال بخصوص تمسكه بهكذا تحاليل لا اساس لها هو حرف الاذهان تملصا عن الاجابة. وقال الاستاذ شريعتمداري: ان القضية الراهنة على نطاق العالم تكمن في تعدد الازمات التي تتواجه بها اميركا، وتراجع هذا البلد الذي يدعي انه قوة عظمى في منحى تدافعي، فمن انتفاضة الشعب على التمييز العنصري، الى الاحتجاجات الصاخبة في الشوارع والتي ادت الى تدخل الجيش وفرض حالة طوارئ بعدة مدن وولايات ، واحتمال وقوع حرب اهلية، بعد ان تقاطر الناس على محلات بيع الاسلحة والمواد الغذائية، وايجاد موانع في المحلات التجارية للحؤول دون وقوع الاضطرابات والسلب والنهب ، وعجز في الميزانية بشكل غير مسبوق، وانتشار البطالة والفقر وتفشي وباء كورونا، وعشرات الازمات الاخرى، مما سجل مستقبلا مظلما لاميركا.
وقال شريعتمداري: اليس من المضحك في ظل هذه الظروف السيئة التي تمر بها اميركا، ان يراهن التيار المشار اليه في ايران، على الانتخابات الاميركية ومدى تاثيرها على الجمهورية الاسلامية؟!
وخلص الاستاذ شريعتمداري الى انه قد ولّى زمن دبلوماسية المهادنة وما يستتبعه من كوارث. وعلى ايران الاسلامية ان تفرض شروطها لدخول اميركا مرة ثانية لخطة العمل المشترك، بالغاء جميع العقوبات المفروضة على ايران، سواء أكان ترامب رئيسا ام بايدن. ونأمل من مجلس الشورى الثوري ان يلزم الحكومة عدم السماح لاميركا الدخول مرة ثانية لخطة العمل المشترك من دون الغاء جميع العقوبات. انه حق ايران القانوني الذي اضاعوه.