kayhan.ir

رمز الخبر: 12170
تأريخ النشر : 2014December24 - 21:51
مؤكدا ان الاتفاق الشامل في متناول اليد، في رسائل الى نظرائه في مختلف الدول..

ظريف:هدفنا من المفاوضات هو بقاء برنامجنا النووي السلمي وإلغاء كامل للحظر

طهران-كيهان العربي: - اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، ان الغاء جميع اجراءات الحظر يشكل جزءا اساسيا من اي اتفاق، معتبرا التشبث بالحظر بشدة بانه يعيق الوصول الى الاتفاق الشامل على الامد البعيد.

جاء ذلك في رسائل منفصلة وجهها الوزير ظريف الى نظرائه في مختلف دول العالم، شارحا فيها مواقف الجمهورية الاسلامية في ايران المبدئية حول مفاوضاتها النووية مع دول مجموعة "5+1" .

وقال وزير الخارجية في رسالته: مثلما نقف في هذه المفاوضات امام المطالب اللامشروعة والمهينة ونرفضها بحزم، فان الجمهورية الاسلامية في ايران قدمت في هذا السياق حلولا عملية ومتوازنة وواقعية واستعرضت عزمها وارادتها للوصول الى اتفاق عادل وعقلاني على اساس المصالح والاحترام المتبادل.

واضاف: لقد اخذنا بالاعتبار في خطة العمل المشترك هدفا مشتركا لهذه المفاوضات وهو 'الوصول الى حل شامل طويل الامد ومتفق عليه يضمن بقاء برنامجنا النووي سلمي الطابع ويفضي الى الغاء كامل لكل اجراءات الحظر المفروضة من قبل مجلس الامن الدولي وكذلك اجراءات الحظر احادية الجانب ضد البرنامج النووي الايراني.

وتابع الوزير ظريف: ان الوصول الى الهدف الاول ليس امرا صعبا، لان ايران لا هي تريد السلاح النووي ولا هي بحاجة له، فباعتقادنا ان السلاح النووي اداة متعلقة بالماضي فقدت فاعليتها وعاجزة عن ايجاد الامن الخارجي او الاستقرار الداخلي.

واضاف: ان هذا الامر ينطبق على ايران خاصة، اذ انها سعيدة لسعة مساحتها ومصادرها الطبيعية ومواردها البشرية ولم تكن البادئة باي حرب خلال القرون الثلاثة الاخيرة، وان التقييم الاستراتيجي والذكي في هذا الصدد سيثبت بان الاسلحة النووية ستكون مضرة بامن ايران.

واكد وزير الخارجية ان ايران وعلى اساس عقائدها الدينية، لديها ماض راسخ في معارضة اسلحة الدمار الشامل. واوضح : قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمي الخامنئي و سلفه الامام الخميني (رض) اعلنا ان جميع اسلحة الدمار الشامل محرمة في الاسلام قطعا . ولهذا السبب لم ترد ايران بالمثل ولم تستخدم الاسلحة الكيميائية عندما استخدم صدام الاسلحة الكيميائية ضد القوات العسكرية والمواطنين الايرانيين .

وبخصوص برنامج التخصيب في ايران، اكد ظريف ان القيود لاينبغي ان تشمل وضع قيود لامبرر لها، وتهدف الى تقييد برنامج التخصيب الى حد يصبح برنامجا استعراضيا. هذا الامر ليس عمليا ولا واقعيا.

وبشان الهدف الثاني لبرنامج الاجراء المشترك اوضح الدكتور ظريف: ان الغاء جميع اجراءات الحظر يشكل جزءا اساسيا من اي اتفاق، الا ان البعض لدية شكوك تجاه التخلي عن هذه الاداة اللانسانية وغير الشرعية وغير البناءة حتى بثمن المخاطرة بكل العملية التي اسهمت في بناء الثقة والشفافية. معتبرا التشبث بالحظر بشدة بانه يعيق الوصول الى الاتفاق الشامل على الامد البعيد.

واكد وزير الخارجية في ختام رسائله التي وجهها الى نظرائه في دول العالم المختلفة، عن اطمئنانه بان الاتفاق الشامل في متناول اليد . وقال : ما نحتاجه النظرة المستقبلية والارادة السياسية وقبول الحقائق والجرأة في اختيار الخيار الصحيح لكي ينتفع المجتمع الدولي برمته من هذا الاتفاق بدلا من الركون امام المصالح الخاصة وحماة جماعات الضغط.