لاريجاني: ندعم إرادة الشعوب في مكافحة الارهاب ولدينا إجراءات عملية لمكافحة هذه الظاهرة المشؤومة
طهران - كيهان العربي:- جدّد الرئيس العراقي فؤاد معصوم، شكره للجمهورية الإسلامية في ايران على دعمها للعراق لاسيما في حربه ضد الارهاب، مبيناً أن إيران كانت من أولى الدول التي مدت يد العون والمساندة للشعب العراقي في التصدي لجماعة داعش الإرهابية.
واشاد الرئيس معصوم خلال استقباله أمس رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني والوفد المرافق له في قصر السلام ببغداد، أشاد بالعلاقات التاريخية بين البلدين الجارين والوشائج التي تربط شعبيهما وضرورة تعزيز هذه العلاقات في الميادين السياسية والاقتصادية والتنموية وفي مجال مكافحة الإرهاب، وجدّد الرئيس معصوم شكره للجمهورية الإسلامية في ايران على دعمها المهم للعراق لاسيما في حربه ضد الإرهاب، مبيناً أن إيران كانت من أولى الدول التي مدت يد العون والمساندة للشعب العراقي في التصدي لجماعة داعش الإرهابية.
بدوره أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور علي لاريجاني استمرار دعم الجمهورية الاسلامية في ايران للشعب العراقي في مكافحة الإرهاب، معبراً عن رغبة إيران في أن تكون علاقات الصداقة بين البلدين والروابط المشتركة بين الشعبين الجارين، وطيدة وراسخة الجذور.
ونقل رئيس مجلس الشورى الاسلامي خلال اللقاء تحيات الرئيس روحاني الى الرئيس معصوم، وترقب زيارته الى طهران للتباحث في العلاقات الثنائية وتطويرها، وحمّل الرئيس معصوم لاريجاني تحياته وإمتنانه إلى الرئيس روحاني، مؤكداً تلبيته لزيارة إيران في الوقت المناسب.
كما تم التأكيد على تعضيد التعاون الثنائي في القضايا التي تهم الطرفين مثل ملفات النفط والغاز ومكافحة التصحر ومشكلة المياه، وتنشيط السياحة الدينية ومجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك.
وشدد رئيس المجلس على أن نمو ظاهرة الارهاب المشؤومة في المنطقة انما كان سببه تقديم بعض الدول الاقليمية الدعم التسليحي للارهابيين الذي يعتبر خطأ كبيرا وفادحا ارتكبته الدول المذكورة .
وأشار الدكتور لاريجاني الى تشكيل التحالف الغربي الاميركي المزعوم ضد عصابة "داعش" الارهابية و أكد أن هذا التحالف لم يحقق أي شيء في مكافحته لهذه العصابة الاجرامية ، الا ان سوريا ولبنان استطاعا القيام بخطوات جيدة في هذا الخصوص بسبب ارادتهما القوية .
وأعرب رئيس مجلس الشورى الاسلامي عن أمله بأن يتم تحشيد لدى كل الدول للتعاون في مكافحة الارهاب ومواكبة هذه الدول لتحقيق هذا الهدف من الارادة والتعاون العسكري.
وأشار الدكتور لاريجاني الى وقوف الجمهورية الاسلامية في ايران الى جانب العراق في أحلك الظروف وأصعبها ورأى أن الاواصر بين الشعبين العراقي والايراني الشقيقين عريقة وجذرية . معرباً عن بالغ شكره للرئيس العراقي لاستضافة بلاده المسيرة المليونية للزوار الامام الحسين (ع) التي انطلقت بمشاركة ملايين المسلمين من 60 بلدا ، كما أشاد بالشعب العراقي المسلم الشقيق لهذه الضيافة .
وفي الاطار ذاته شدد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور لاريجاني انه لمس في جولته الاقليمية في سوريا ولبنان والعراق جدية في مكافحة الارهاب.
واكد الدكتور لاريجاني خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره العراقي سليم الجبوري في بغداد ، ان الجمهورية الاسلامية في ايران تدعم ارادة الشعوب في مكافحة الارهاب منوها الى ان ايران لديها اجراءات عملية على صعيد مكافحة هذه الظاهرة المشؤومة.
واعلن بانه بحث مع نظيره العراقي التعاون في مجال النفط والصناعة والزراعة .
من جانبه، قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري انه بحث مع نظيره الايراني ثلاث نقاط جوهرية ترتبط بالأمن العراقي والإقليمي مؤكدا ان بلاده حر يصة على بناء الثقة مع دول المنطقة لاسيما ايران الاسلامية .
وشدد الجبوري على ضرورة البحث عن اليات لتعزيز الاقتصاد المتبادل بين ايران والعراق واضاف : شرعنا بتشكيل لجنة للصداقة والتعاون البرلماني بين البلدين لتحقيق هذا التطلع.
كما شكر رئيس البرلمان العراقي الجمهورية الاسلامية في ايران على جهودها لاستقرار وامن العراق.