الفلسطينيون يؤكدون على “خيار المقاومة” وينددون بالتطبيع مع الكيان الصهيوني
غزة – وكالات : أكدت الفصائل الفلسطينية على استمرار خيار المقاومة، لتحرير الأرض المحتلة، وذلك في الذكرى الـ 103 لـوعد بلفور، وقالت إن عمليات التطبيع العربية الجديدة، التي تعمق جراح الفلسطينيين وتزيد من إجرام الاحتلال، تعتبر طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني.
ونظمت عدة فعاليات شعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة، تنديدا بالوعد، حيث انطلقت مسيرة جماهيرية في مدينة رام الله، شارك فيها عدد من قادة الفصال ومواطنون، وممثلين عن الاتحادات والفعاليات الوطنية، ورفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالوعد المشؤوم.
وفي قطاع غزة، نظمت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة وقفة احتجاجية، شارك فيها حشد كبير من المواطنين، وبينهم من واكب فترة "نكبة فلسطين" التي احتلت خلالها العصابات الصهيونية عام 1948، غالبية أراضي فلسطين، عملا بتنفيذ الوعد، وحمل المشاركون لافتات كتب عليها "وعد بلفور باطل"، وشعارات أخرى تؤكد على حق العودة.
ويصادف يوم الثاني من نوفمبر، الذكرى الـ 103، لـ "وعد بلفور"، الذي أعطته حكومة بريطانيا لليهود، لإقامة "وطن قومي" على أرض فلسطين، دون أن تملك الحق في ذلك، في أكبر عملية احتيال سياسي في العالم، قام فيها من لا يملك بتمكين من لا يستحق.
وأكدت حركة فتح، أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ لمنطق وأهداف المخطط الاستعماري الذي بدأ بإعلان بلفور عام 1917 ويستمر اليوم مع صفقة القرن، التي يحاول أصحابها تصفية القضية الفلسطينية والقفز عن حقوقنا الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.
من جهتها أكدت حركة حماس في الذكرى الـ 103 لـوعد بلفور المشؤوم، أن زوابع التطبيع ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية إلى زوال، وقالت في بيان أصدرته إن وعد بلفور الغادر الذي أسس لمأساة القرن، وأوجد أكبر مظلمة تاريخية ما زالت قائمة، هو وعد باطل منذ إطلاقه، وسرقة للتاريخ، ولحقوق شعبنا، وبريطانيا مَن تتحمل إلى جانب الاحتلال وأعوانه الكوارث والمآسي التي حلت بشعبنا بسببه، وعليها تصحيح جريمتها التاريخية، مجددة رفضها لعمليات التطبيع.
من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي، أن هذه الذكرى تمر لتذكر بـوعد من لا يملك لمن لا يستحق، حيث زرعت بريطانيا الاحتلال الصهيوني في قلب المنطقة العربية ليقوم بدور الشرطي المجرم الذي لم يزل من يومها يمعن في اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، بالقتل والسجن والتشريد، وبكل أصناف الإجرام، بغطاء غربي، وصمت عربي مخزي.وجددت التأكيد على أن ما أُخذ بالقوة لا ولن يسترد إلا بالقوة، وأضافت عليه فإن المقاومة لن تدخر جهدا في قتال العدو الصهيوني المجرم، حتى يرحل عن فلسطين ويعيد الأرض إلى أهلها، مؤكدة على أن الحق لا يسقط بالتقادم.
من جهته حذر الناطق باسم حركة "حماس" الفلسطينية حازم قاسم من أن إسرائيل تتعمد إهمال الأسرى في خضم جائحة كورونا، ما ساهم في مفاقمة أوضاعهم.
ولفت في بيان إلى أن "الارتفاع المتزايد في أعداد الإصابات بفيروس كورونا بين الأسرى في سجون الاحتلال والتي كان آخرها في سجن جلبوع، يكشف حجم الإهمال المتعمد الذي يتعرض له الأسرى ضمن سياسة الاستهداف الممنهج لهم التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال".
وأضاف أن "هذا الاستهتار في توفير سبل الوقاية والحماية من جائحة كورونا هو امتداد في سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، والتي تسببت في استشهاد المئات من الأسرى في سجون الاحتلال".
ودعا قاسم المؤسسات الدولية والحقوقية إلى أن "تتحرك بجدية للضغط على الاحتلال لوقف استهتاره بحياة الأسرى"، مؤكدا أن "قضية الأسرى ودعمها والنضال من أجل تحريرهم ستظل على رأس سلم أولوياتنا".