خبراء اميركيون يحذرون من وقوع حرب أهلية بعد اعلان نتائج الانتخابات الأميركية
طهران- كيهان العربي: اقل من يومين على الانتخابات الرئاسية الاميركية، والدلائل كلها تشير الى خشية وقوع اعمال عنف وحرب شوارع في هذا البلد وحسب استطلاع وكالة رويترز فان نتائج الانتخابات اذا لم تحسم لحزب معين فسيكون الرد سلبيا، اضافة الى بعض المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، والتي دفعت بجزاء لتوقع وقوع حرب داخلية بعد اعلان نتائج الانتخابات الاميركية.
ويرى كثير من الخبراء بأن 160 مليون اميركي سيشتركون في الانتخابات. فحسب تحليل لوكالة اسوشيتدبرس فان الديمقراطيين يتقدمون مبكرا بنسبة 47% قبال 33% للجمهوريين.
وهذا ما يزيد الضغط على الجمهوريين، ولربما تحصل تغييرات في الساعات القادمة.
الى ذلك كتبت "اي بي سي نيوز"، انه بسبب توقع حصول اعتراضات ليلة الانتخابات واحتمال وقوع اعمال شغب، فان اجهزة الامن السرية وقوى الشرطة الاميركية بصدد تحصين اطراف البيت الابيض.
على سياق متصل ذكرت مجلة "فارين بوليسي" في آخر تحذير لها حول الاوضاع غير المستقرة داخل اميركا، مقالا بعنوان "العنف الانتخاباتي في اميركا تهديد قائم وواضح يقول فيه: في الوقت الذي يدلي الاميركيون باصواتهم، يحذر الخبراء والمؤسسات الحكومية من خطر اعمال عنف ولربما تحدد اعمال العنف في عدة مراكز اقتراع ومع ذلك فان خطر وقوع هجمات دموية لاسيما من قبل المتشددين البيض ضد الاقليات والساسة المرتبطين بالحزب الديمقراطي".
وتضيف فارين بوليسي؛ وبالنظر لعدم وجود قائمة ارهابية في الداخل، والتعقيد السياسي الذي ينجر الى عنف سياسي، لا تتمكن الدولة السيطرة عليها. فالمتشددون يؤثرون في الجانبين وان مجاميع مثل "اوت كيبرز" و"بوغالو بويز" وجماعة اقل تشددا، تتخذ نشاطات جادة، كالميليشيات المناهضة للحكومة المتواجدين في خمسين ولاية. وعرفت هذه الميليشيات بتسليحها بشكل منظم، والسعي لكسب اعضاء جدد من بين عناصر تنفذ القانون ولها تجربة عسكرية.
كما وحذر موقع "هيل" في تقرير من خطر نزاعات مسلحة في خمس ولايات، هي؛ "بنسلفانيا"، و"ويسكانسين"، و"جورجيا"، و"ميشيغان"، و"اورغان". كما و ارتفعت معدلات القلق من اعلان فوز ترامب المبكر في ولاية مريلاند.
كما وذكر موقع "ان بي آر"، ان هكذا اجراء بمثابة اعلان انقلاب من قبل ترامب.
على سياق متصل ذكر "مارك ذاكرميرغ" المدير التنفيذي لشركة "فيسبوك" من احتمال ظهور فوضى داخلية بعد يوم الانتخابات.
في هذا الاطار، اعتبر رئيس شركة "فيسبوك" الأميركية "مارك زوكريبيرغ"، أن هناك خطرا مرتفعا لوقوع اضطرابات عامة واسعة في الولايات المتحدة بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.
وقال "زوكربيرغ": أشعر بقلق من خطر اضطرابات مدنية في كامل أنحاء البلاد بسبب عمق انقسام المجتمع وإمكانية تأجيل في تحديد نتائج التصويت لأيام أو حتى ربما أسابيع.
واضاف رئيس "فيسبوك": علما بهذا الأمر يجب على الشركات مثل التابعة لنا المضي أبعد بكثير مما تم القيام به حتى الآن.
وأشار الى أن الإجراءات التي اتخذتها "فيسبوك" لمواجهة تضليل المعلومات على منصاتها قبيل الانتخابات الرئاسية لا تماثل تراجعا عن "فلسفة" الشركة و"دعمها الحازم لحرية التعبير، قائلا: إن هذه الخطوات تعكس ارتفاع خطر العنف والاضطرابات.
وينتهي السباق الرئاسي بين الرئيس الأميركي الحالي "دونالد ترامب" المنتمي للحزب الجمهوري، والمرشح الديمقراطي "جو بايدن" نائب الرئيس السابق الذي تولى هذا المنصب في عهد باراك أوباما، يوم غد الثلاثاء.
ويأتي السباق الانتخابي في الوقت الذي تعيش فيه الولايات المتحدة مشاكل داخلية كبيرة بسبب جائحة كورونا وأزمة اقتصادية وارتفاع حاد لمستوى البطالة والتوتر الناجم عن قضية العنصرية وعنف الشرطة المترافق باحتجاجات واسعة.
وسبق أن ذكرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أنها بدأت الاستعدادات لاحتمال وقوع اضطرابات واسعة في البلاد عقب الانتخابات الرئاسية.