طهران: الرؤية الواقعية هي الميزة الأهم لمبادرتنا لحل النزاع حول قرة باغ
طهران – كيهان العربي:- اعتبر مساعد الخارجية للشؤون السياسية المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الدكتور عباس عراقجي، الرؤية الواقعية بانها تمثل الميزة الاهم لمبادرة طهران لحل النزاع حول منطقة قرة باغ بين جمهورية آذربيجان وارمينيا.
وقال الدكتور عراقجي، ان أهم ما يميز مبادرة طهران هي أنها تتبع نهجًا إقليميًا بمشاركة دول مؤثرة لمواجهة ومعالجة هذه الأزمة ومن الطبيعي ان روسيا وتركيا هما من ضمن تلك الدول.
واعتبر ان الميزة الثانية للمبادرة هي الواقعية والاهتمام بالحقائق، واضاف: كما تعلمون، فقد تم حتى الآن التوصل الى ثلاثة اتفاقات لوقف إطلاق النار في قرة باغ لكنها فشلت. أعتقد أن أحد أسباب ذلك هو أنها لم تاخذ بنظر الاعتبار واقع المنطقة والحقائق الميدانية.
واوضح الدكتور عراقجي إن مبادرة الجمهورية الاسلامية في ايران تأخذ بالفعل وقف إطلاق النار الى المرحلة الثانية، وتؤكد في الخطوة الأولى على عدد من المبادئ وتطلب من الدول المعنية إثبات واحترام التزامها عملياً.
واضاف: هذه المبادئ تشمل مبادئ دولية معترف بها رسميا بالإضافة الى عدد من المبادئ المحددة المتعلقة بهذه الأزمة، بما في ذلك إنهاء الاحتلال، واحترام وحدة الاراضي، واحترام السيادة، ومبدأ عدم تغيير الحدود، وهو أمر مهم للغاية، واحترام حقوق الأقليات واحترام الحقوق الإنسانية، وعدم مهاجمة المراكز المدنية والمدنيين، وعودة المشردين وما الى ذلك من المبادئ الدولية المقبولة.
وقال مساعد وزير الخارجية: انه بناء على هذه المبادئ يجب ان تتبلور المفاوضات وحتى وقف إطلاق النار ايضا يجب أن يتم على أساس هذه المبادئ. لقد حرصنا كثيرا في شرح هذه المبادرة على النظر الى واقع ساحة الصراع وأهداف كلا الجانبين، اي جمهورية آذربيجان وأرمينيا، وصياغتها بطريقة تكون مقبولة وبمشاركة الدول المؤثرة في المنطقة.
واضاف: اننا نأمل أن تمهد هذه المبادرة الطريق لسلام مستديم في منطقة قرة باغ. بطبيعة الحال فان هذا الامر ليس سهلا وهناك العديد من المشاكل وتدخلات من خارج المنطقة ومن قبل من لا يرغبون كثيرا بالسلام في المنطقة.
وقال: ان جهود ومبادرة الجمهورية الاسلامية في ايران لا تلغي سائر المبادرات والجهود لحل هذا النزاع، لكننا نعتقد أن الأزمات الإقليمية لها حلول إقليمية.
وتابع بالقول: انه نظرا لأهمية القضية والعلاقات الجيدة التي تربط الجمهورية الاسلامية في ايران مع كل من أرمينيا وآذربيجان، فضلا عن الظروف والحساسيات الخاصة لهذه المنطقة، فإن طهران اعلنت على الدوام استعدادها الجاد للمساعدة بـ"وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات وارساء الامن والسلام".
وبشان الخطوات التي ستتخذها إيران بشان تصاعد حدة التوتر العسكري على طول حدودها، قال: إن طهران تراقب الوضع عن كثب منذ بداية النزاع بسبب مجاورتها لجمهورية آذربيجان وأرمينيا وقد اتخذت الإجراءات اللازمة بهذا الصدد.
واشاد الدكتور عراقجي بمحادثاته مع نظيره التركي "سدات اونال" حول قضية النزاع في منطقة قرة باغ بين جمهورية آذربيجان وارمينيا بانها كانت مثمرة، معتبرا دور ايران وتركيا في السلام والامن بالمنطقة بانه لا يُنكر.
وجاء في تغريدة كتبها عراقجي: اجريت محادثات صريحة ومثمرة مع مساعد الخارجية التركي السيد سدات اونال.
واضاف: ان ايران وتركيا لاعبان اساسيان في المنطقة يؤديان دورا لا يُنكر في السلام والامن فيها.