شمخاني: ايران لاتسعى لتطبيع العلاقات مع اميركا حتى عقب التوصل لاتفاق نووي
طهران- فارس:-اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني عدم رغبة طهران في تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع اميركا حتى عقب التوصل لاتفاق نووي.
وقال شمخاني في مقابلة مع صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية ان طهران لن تسعى الى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن حتى لو ساهم الاتفاق النووي في تبديد التوتر بين الجانبين.
واضاف شمخاني ان موقف ايران في المنطقة بات اقوى مع تغيير الحكومة في بغداد واستمرار بقاء حكومة الرئيس بشار الاسد في سوريا .
وعلق على العلاقات بين ايران واميركا بالقول ان بامكان ايران واميركا سلوك نهج يحول دون طاقاتهم في منطقة الشرق الاوسط ضد بعضهم البعض . وان اتفاقا نوويا بامكانه ان يلعب دورا مصيريا في هذا المجال وطبعا كل شيء يتوقف على مدى صدقية اميركا في مفاوضاتها النووية.
وتابع شمخاني ان مفاوضاتنا مع اميركا تقتصر على المجال النووي فحسب.
ورفض التكهنات التي تذهب الى عدم رغبة قائد الثورة الاسلامية في استمرار المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1 وقال " لو كان قائد الثورة يسعى الى وقف المفاوضات النووية لكان لديه الوقت الكافي لان يفعل ذلك خلال العام المنصرم ومع قطع نصف طريق المفاوضات .
وتابع شمخاني القول " حتى لو لم نتوصل الى اتفاق نووي فان ذلك لايعني نهايتنا ولو توصلنا الى الاتفاق فان ذلك لايعني اننا سنعيش النعيم.
واقر شمخاني بالتجاذبات التي حصلت في العراق وقال ان حلول حيدر العبادي محل نوري المالكي كرئيس للوزراء قاد الى تعزيز مواقف ايران في الشرق الاوسط.
واضاف ان العراق حكومة وشعبا بات اقرب الى ايران من قبل وبات يذعن بان ايران عمقه الاستراتيجي. وان الاوضاع في سوريا تعكس انتصارايران.
واعرب شمخاني عن تفاؤله بزوال الكدورة بين طهران والرياض وقال من الافضل ان يتغير غياب التفاهم الموجود والتنافس المر الى تحركات سياسية طبيعية .
وفي الختام علق على قضية تحريرمدينة الموصل العراقية من يد جماعة داعش بالقول ان هذه القضية تحتاج الى وقت وطبعا تتوقف على ارادة السنة في العراق يجب ان يقلقوا على هذه القضية.