المقاومة اللغة العصية على الفهم الاميركي
تعرف حكومة الولايات المتحدة جيداً ان موضوع تواجدها العسكري في العراق قبل اغتيال القائدين الكبيرين الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس في 3/1/2020 يختلف عن ما بعد هذا التاريخ الفاصل، حيث ان اميركا اثبتت انها تعتنق عقيدة متوحشة وانها باتت مدمنة على الاجرام والارهاب بشكل لم يسبق له مثيل.
ايران التي استقبلت على مدى الايام الماضية زعيم حركة النجباء العلامة الشيخ اكرم الكعبي استقبالا ينم على مدى اعتزاز الجمهورية الاسلامية بقادة المقاومة الاسلامية العراقية تثق بالجهود الخيرة للمجاهدين العراقيين وتفانيهم من اجل صيانة بلادهم من مطامع الاستكبار الاميركي .
فالمقاومة اصبحت تمتلك قدرات دفاعية وهجومية فائقة التطور والدقة وتتمتع بامكانات معلوماتية ترصد جميع التحركات الاميركية والاسرائيلية العسكرية والاستخبارية فوق الاراضي العراقية.
سماحة الشيخ الكعبي اكد خلال لقاءاته كبار المسؤولين الايرانيين في طهران على ان دماء الشهداء سليماني والمهندس وامثالهما وحّدت محور المقاومة كما وسّعت نطاقها في العديد من دول المنطقة العربية والاسلامية.ومن جانبها فإن الجمهورية الاسلامية كانت وماتزال تقف الى جانب الشعب العراقي الجار والشقيق وهي تراقب التحركات الاجرامية التي تقوم بها السفارة الاميركية التي تجاوزت الاطر الدبلوماسية وباتت تتحكم حتى بالموارد المالية والاقتصادية العراقية فضلا عن قيامها بزرع منظمات وجماعات مرتزقة تعمل على تفتيت الوحدة الوطنية في هذا البلد الكريم، وتسعى عبثا الى تمكين داعش وحزب البعث البائد من العودة والسيطرة على الشعب وحرماته بعدما تلقيا هزائم مذلة نتيجة لحضور امة حزب الله في الساحة العراقية.
الجنرال علي فدوي نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اعلن لدى استقباله قائد حركة النجباء ان الاميركيين لا يفهمون سوى لغة القوة مؤكدا (ان اميركا هي الشرُّ المطلق) معيدا الى الاذهان ان الجمهورية الاسلامية تمكنت خلال فترة الدفاع المقدس (1980 ـ 1988) من اغراق بارجة حربية اميركية تبلغ قيمتها (مليار دولار) في مياه الخليج الفارسي وان الولايات المتحدة لم تجرؤ في حينها على الردّ.
من الواضح ان العراق يواجه ضغوطا اميركية اوروبية لحمله على التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين بيد ان المقاومة الباسلة في ارض النهرين الخالدين دجلة والفرات تتصدى لهذه المؤامرة ، وقد اكد الشيخ اكرم الكعبي قائلا: لو دخلت اسرائيل في اي حرب فانّ وجودها سينتهي نتيجة لهذا الخطأ الاستراتيجي مصرحا عن ان فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية والايرانية ستصلي في القدس الشريف كما وعد قائد الثورة (دام ظله الوارف).
مما مضى يتأكد بأن من حقّ المجاهدين المؤمنين العراقيين ان يصعدوا من مقاومتهم التضحوية لمعاقبة الغزاة الاميركان والجواسيس الصهاينة وحلفائهم واجبارهم على الفرار ومغادرة ارض الرافدين بكل ما أوتوا من قوة وهم مستعدون لمواجهة كل التحديات في هذا الطريق.