اللواء باقري: منطقة جنوب غرب آسيا هي من تحدد التفوق والقيادة في هرم القوة على مستوى العالم
* ايران تحلت بكامل الصبر خلال العام الاخير بانتظار التزام الطرف الآخر بتعهداته تجاهها في اطار الاتفاق النووي
* حققنا انجازات ملحوظة على الاصعدة الاستراتيجية رغم الضغوط الكبيرة التي يواجهها الشعب الايراني
* شعبنا لم يستسلم ولم يركع بل حول التهديدات الى فرص اسفرت عن تحقيق الاكتفاء الذاتي التي جسدت عزته ورفعته
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، ان منطقة جنوب غرب آسيا هي من تحدد التفوق والقيادة في هرم القوة على مستوى العالم، مضيفا ان أي قوة تسيطر على هذه المنطقة ستكون قمة الهرم في العالم نظرا للخصائص والمزايا التي تتمتع بها هذه المنطقة.
واكد اللواء باقري في كلمة له عبر الفيديو في اجتماع لجنة الدفاع المدني في وزارة الداخلية، ان كل النظريات الجيوسياسية تؤكد اليوم أهمية منطقة جنوب غرب آسيا في رسم خارطة التفوق والقيادة في العالم.
واضاف: ان الجمهورية الاسلامية في ايران عندما تحركت بعد انتصار الثورة الاسلامية لاستعادة السيطرة على شؤون هذه المنطقة واجهت تهديدات كبيرة، وما زالت هذه التهديدات تتنوع وتتوسع، الا ان الجمهورية الاسلامية ودون أي طمع بأراضي ومصالح الجيران تتابع انطلاقا من متبنياتها الدينية والثورية تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل وادارة شؤونها دون تدخل الاخرين.
وتطرق اللواء باقري الى السنوات الاخيرة من تاريخ ايران وكيف وفت طهران بالتزاماتها أمام العالم، في حين نقضت اميركا كل تعهداتها ومازالت، موضحا: ان ايران تحلت بكامل الصبر خلال العام الاخير بانتظار التزام الطرف الآخر بتعهداته تجاهها في اطار الاتفاق النووي، ولما لم يتحقق هذا الأمر عمدت الى انتهاج استراتيجية المقاومة النشطة.
واشار رئيس الاركان العامة الى انه ورغم الضغوط الكبيرة التي يواجهها الشعب الايراني الا اننا حققنا انجازات ملحوظة على الاصعدة الاستراتيجية، فشعبنا لم يستسلم ولم يركع بل واصل ادارة بلاده، وتحرر من الاعتماد على النفط الخام ، كما تم تحويل التهديدات الى فرص اسفرت عن تحقيق الاكتفاء الذاتي وجسدت عزة ورفعة الشعب الإيراني.
واكد اللواء محمد باقري: ان العدو يريد ان يدخل ايران في مفاوضات معروفة نتيجتها سلفا، وهي الاستسلام لاميركا. مضيفاً: لقد قامت الثورة الإسلامية وانتصرت بمبادئ وشعارات مثل نصرة المظلومين ومواجهة الظالمين، ولا تزال متمسكة بمبادئها الراسخة.
واشار رئيس الهيئة العامة لاركان القوات المسلحة الى انسحاب اميركا من الاتفاق النووي وتشديد اجراءات الحظر والضغوط على ايران، وقال: نكثت أميركا الإرهابية والإجرامية جميع تعهداتها في الاتفاق النووي، رغم تنفيذ إيران لجميع التزاماتها، واستأنفت الحظر ضد ايران.
واضاف: هدف العدو هو قبول الشعب الايراني للاستراتيجيات والسياسات التي تفرضها اميركا، وهم يريدون جر ايران الى طاولة المفاوضات، ونتيجة هذه المفاوضات معروفة مسبقا، وهي استسلام ايران لاميركا، وهذا الامر لا يتماشى أبدًا مع أهداف نظامنا المقدس.
ومضى يقول : لكن إحدى الوسائل والأركان المهمة لقدرات ايران وقوتها هي تعزيز الصمود الوطني على مستويات مختلفة في البلاد ضد الضغوط الشاملة للأعداء، وتعزيز الصمود الوطني والقدرة على التحمل من شأنه أن يردع العدو ويجعله ييأس عن ممارسة الضغط على البلاد.
واردف بالقول: لقد ثبت لنا مرات عديدة أنه إذا كان للعدو هدف في مكان ما وشعر بضعف الطرف المدافع في مواجهته، فلن يتردد في ارتكاب العدوان، وإذا شاهدتم أن الطائرة الأميركية المسيرة قد استُهدفت في يوليو من العام الماضي بسبب اختراقها المياه الإقليمية للبلاد، واخذ العدو يتردد بشدة في الرد عسكريًا وفي النهاية لم يفعل ذلك، فليس لأنه يعلن (ترامب) زورًا انه أبلغ أن 150 إيرانيا سيقتلون، كلا ليس الأمر كما يزعم.
واوضح اللواء باقري أن الأميركان يعرفون أنهم لا يعرفون حجم الحرب وجغرافيتها، ولا مقدار الأضرار والخسائر في الحرب، مضيفا: هذه هي الامور التي نحددها، لذلك لا يمكنهم بسهولة أن يقرروا خوض الحرب مع الإيرانيين، ولذا نرى أحيانًا أن الإجراءات التي يتخذونها تتخذ عبر وكلاء وتتخذ شكلاً رماديًا بدون أي أثر.
وتابع: في الأيام الأخيرة وللمرة الثانية، واجهنا هجمات سيبرانية على موانئنا، وهي أعمال قام بها العدو، ولكن لم يبق منها أي أثر ولا يمكن إثباتها في المحكمة. مضيفا: والسبب في ذلك أن العدو يسلك هذا الطريق حتى لا يواجه ردنا ويمكنه تجنب تحمل المسؤولية.
ومضى يقول: بعض أشكال التهديد العسكري، مثل التهديد الأرضي المباشر، غير مرجحة الى حد كبير، قد تكون بعض التهديدات العسكرية أكثر احتمالًا من التهديدات الجوية والصاروخية لكنها أيضا غير محتملة، ما يسعى اليه العدو في مجالات جديدة، والتهديدات في المجالات السيبرانية والكيميائية والبيولوجية والإشعاعية هي أكثر احتمالا ويتم رؤية المزيد من التهديدات منها، وهناك العديد من الحالات لتحديد ما إذا كان هذا تهديدًا أم لا، هل هي ظاهرة طبيعية لا يمكن اكتشافها.