kayhan.ir

رمز الخبر: 121286
تأريخ النشر : 2020October26 - 20:33
في إستفزز صارخ لمشاعر المسلمين

'أمير مكة' يتبادل الأحاديث الودية مع سفير فرنسا!!



في الوقت الذي تعلن فرنسا حربها على الاسلام بقيادة رئيسها امانويل ماكرون، دون ادنى تمييز بين اشخاص متطرفون لا يمثلون الا انفسهم وبين نحو ملياري مسلم، يأبى آل سعود الا ان يكونوا في المكان الذي اختاره لهم السيد الغربي، هو مكان لا يلتقون فيه مع اي عربي اومسلم يحترم دينه وقرانه ونبيه وكرامته وعزته وانسانيته.

منذ نصب الاستعمار البريطاني هذه العائلة في الجزيرة العربية، التي غيروا اسمها الى "السعودية"، اسم جدهم الاكبر الذي أعمل السيف في رقاب المسلمين بدعم من فتاوى ابن عبدالوهاب، لم يحدث ولا مرة واحدة ان وقفت هذه العائلة مع قضايا الامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرة الثورات العربية حتى الاستعمار وضد الانظمة الدكتاتورية، بل على العكس تماما وظفت كل امكانياتها لتمكين المستعمر من رقاب العرب والمسلمين، ونشر العقيدة الوهابية الدموية في ربوع العرب والمسلمين، حتى باتت معولا لهدم البلدان والمجتمعات العربية والاسلامية.

في الوقت الذي تتعالى الاصوات لمقاطعة البضائع الفرنسية في الدول العربية والاسلامية، بعد تجاسر الرئيس الفرنسي بشكل وقح على الاسلام والمسلمين، ووصفه الاسلام بابشع الصفات وتأكيده على نشر الرسوم المسيئة للنبي بشكل ومكثف وعدم تراجعه. يلتقي "أمير مكة المكرمة" خالد الفيصل بسفير فرنسا لدى السعودية لودفيك بوي، ليتبادل معه الاحاديث الودية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في استفزاز واضح وعلني لمشاعر ملياري مسلم، وفي انبطاح مذل وعار امام الغرب المستكبر والمتنمر.

اللافت ان اللقاء جاء مع رجل من ال سعود يحمل منصب "امير مكة" وليس وزير الخارجية، مكة التي تهينها فرنسا جهارا نهارا، بينما تتحدث وكالة الأنباء السعودية عن إنه تم خلال اللقاء "تبادل الأحاديث الودية ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك" وكأن شيئا لم يكن. واللافت اكثر ان السعودية تأخرت في اعلان موقفها من الحرب التي يشنها ماكرون على المقدسات الاسلامية، فبعد تماطل وتسويف اصدرت "هيئة كبار العلماء في السعودية"، وليس آل سعود ونظامهم، بيانا باهتا اعتبرت فيه "الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل يخدم من وصفتهم بأصحاب الدعوات المتطرفة الذين يريدون نشر أجواء الكراهية بين المجتمعات الإنسانية"!!.

يبدو انه في عهد ابن سلمان لم يعد حتى الاسلام والقرآن والنبي صلى الله عليه واله وسلم خطوطا حمراء بالنسبة لآل سعود، بعد ان جردهم ترامب من آخر بقايا كرامة كانت قابعة في داخلهم، عندما جعل منهم مادة للتندر والسخرية امام العالم اجمع، خصة حديثه المهين عن الملك سلمان الذي دفع له نصف ترليون دولار في مكالمة هاتفية لم تستغرق دقائق، وكان الدفع اسهل من أخد "بنسات" معدودة من مستأجر سيىء في نيويورك!!.

اخيرا نتساءل؛ تُرى كيف كان سيكون تعامل آل سعود مع اي بلد عربي او مسلم تعرض مسؤول فيه ل"خادم الحرمين" بطريقة غير مقصودة؟، هل كانوا سيتعاملون بهذا الخنوع والذل والاستكانة والانبطاح، كما تعاملوا مع من يسيء للاسلام والقران ونبي الاسلام جهارا نهارا وعلى رؤوس الاشهاد، ام سيقطعون العلاقات مع ذلك البلد العربي والمسلم الشقيق ويشنون عليه حربا اقتصادية ونفسية ودينية!!، لانه تجرأ على "خادم الحرمين"؟!!

العالم