بغداد – وكالات : اتهم النائب عن كتلة الصادقون النيابية محمد البلداوي,امس الاثنين , الولايات المتحدة الامريكية ودول التطبيع مع إسرائيل بالسعي الى شيطنة التظاهرات في بغداد والمحافظات لتأزيم الوضع.

وقال البلداوي في تصريح لـ/المعلومة/، إنه "اصبح لنا واضحا تدخل أمريكا ودول التطبيع مع إسرائيل على خط التظاهرات لغرض حرفها عن سلميتها وخلق حالة من التازيم وعدم الاستقرار”.

وأضاف ان "ادلة ثبتت بتورط شخصيات سياسية ومستشارين ممن قبضوا الأموال من أمريكا ودول التطبيع , ويدفعونها لعناصرمندسة لتغيير مسار التظاهرات الحقيقية , فضلا عن رفع شعارات تسقيطية لشخصيات وطنية وأحزاب في العملية السياسية ممن تقف بالضد من الاحتلال الأمريكي للعراق”.

وكان النائب عن تحالف الفتح فاضل جابر عد في تصريح سابق لـ/المعلومة/، تجديد تظاهرات 25 تشرين بانها ورقة ضغط من قبل المتظاهرين للمضي والاسراع بأجراء الانتخابات المبكرة واصلاح الوضع الاقتصادي للبلاد.

بدوره أصدر الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، بيانا بذكرى الاحتجاجات، مشيرا إلى أن أي إصلاح حقيقي يرتبط بتعديل الدستور وتغيير "النظام من برلماني إلى رئاسي".

ودعا الخزعلي المتظاهرين إلى الالتفات لهذه النقطة التي وصفها بـ"المهمة"، لافتا إلى أن "نتيجة أفضل قانون انتخابات وأنزه مفوضية هي مجلس نواب سيضطر حكما إلى التوافق للمجيء بأشخاص جدد للرئاسات الثلاث.

من جهة اخرى اتهم رئيس الحركة الايزيدية من اجل الإصلاح والتقدم حجي كندور، حكومة اقليم كردستان بترك الايزيديين فريسة سهلة لداعش في السنوات السابقة.

وقال كندور لـ /المعلومة/ إن "الايزيديين المضطهدين لا يمكنهم الوثوق مرة أخرى بالكرد”، مبينا أن "الاتفاق الذي عقد بين بغداد واربيل سياسي بعيدا عن إرادة الاهالي ".

وأضاف أن "سنجار إداريا دستوريا تابعة الى محافظة نينوى”، معربا عن "استغرابه من تدخل كردستان بشؤون سنجار."

وأوضح أن "الكرد فروا هاربين تاركين الايزيديين فريسة سهلة لداعش عام ٢٠١٤”.

من جهته ذكر مصدر أمني، يوم الاثنين، باندلاع "مناوشات" بين متظاهرين وقوات الأمن قرب ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، في وقت قطع محتجون طريقاً حيوياً.

وقال المصدر، لوكالة شفق نيوز، إن "المناوشات قد تجددت، ظهر امس عند جسر الجمهورية الذي يربط ساحة التحرير حيث مركز التظاهرات بالمنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد".

وأوضح أن "المناوشات مستمرة في بداية شارع الرشيد المؤدي الى جسر السنك بالقرب من المطعم التركي عند ساحة التحرير".

وأضاف المصدر، أن "محتجين قطعوا شارع ابو نواس وسط بغداد، اثر إيعاز الحكومة بفتح الشارع والطرق المحيطة به".

وأشاد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، امس الاثنين، بالمتظاهرين السلميين، مشيرا إلى وجود "بعض" المتجاوزين على القوات الأمنية.

من جانبه بين المحلل السياسي كامل البياتي، ان بعض الاطراف تحاول اثارة ملف الاقليم السني من اجل الضغط باتجاه ابقاء القوات الاميركية داخل مناطق الاقليم المزعوم واخراج قوات الحشد الشعبي التي تقوم بحماية مناطقها والشريط الحدود مع دول الجوار.

وقال البياتي لـ /المعلومة/، ان "اميركا ودول الخليج الفارسي تدعم بعض الاطراف من اجل اثارة ملف انشاء الاقليم السني، في حين ان المناطق التي تقع ضمن الاقليم المزعوم لاتمتلك اي مقومات الاقاليم".

واضاف ان "اثارة هكذا مواضيع ماهو الا محاولة لاخراج الحشد الشعبي من المناطق الغربية لتنفيذ مخططات اميركية لابقاء قواتها داخل تلك المناطق، اضافة الى ان الامر قد يتعدى ذلك بالتطبيع مع الكيان الصهيوني بشكل غير معلن".

ورأى البياتي ان "التحالفات الجديدة داخل المكون السني، يقف احدها مع مخطط الاقليم السني، في حين ان اطرافا اخرى تجد ان مصلحتها تتحقق بالبقاء مع عراق واحد موحد، وهو مايؤكد ارتفاع حدة الخلافات داخل المكون الواحد لاهداف سياسية قبل ان تكون لمصلحة ابناء مناطقهم”.