تشومسكي: اغتيال الفريق سليماني عمل صادم يعكس الفكر المتطرف في اميركا
نيويورك - وكالات انباء:- قال "نعوم تشومسكي" الفيلسوف والمؤرخ الأميركي البارز إن الإجراءات الأميركية ضد ايران، بما في ذلك اغتيال الفريق قاسم سليماني ، تعكس الفكر المتطرف في الولايات المتحدة.
وقال "تشومسكي"، إن اغتيال الحكومة الأميركية للجنرال قاسم سليماني كان عملاً صادماً وأظهر تفكيراً متطرفاً داخل اميركا.
وقال تشومسكي في مقابلة "تصرفات ترامب بشأن إيران، أولاً وقبل كل شيء، الخروج من خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)، كان انتهاكا كبيرا للقانون الدولي" ورغم الموافقة على الاتفاق من قبل مجلس الأمن الدولي فان ترامب قال انه لايريد ذلك لانه ابرامه تم على يد شخص آخر الامر الذي زاد بالتأكيد التوترات مع إيران بطريقة يمكن التنبؤ بها ، وكانت ردود الفعل عليها خفيفة.
واضاف أن "قضية أخرى كانت اغتيال الفريق سليماني والتي حظيت بترحيب كبير في الولايات المتحدة". كانت هذه خطوة خطيرة للغاية. لم يحدث هذا خلال الحرب العالمية الثانية أو حتى الحرب الباردة، وكان الأمر كما لو أن ايران قررت اغتيال مايك بومبيو وأحد كبار قادته في مطار مكسيكو سيتي الدولي. فاننا سناخذ ذلك على محمل الجد. هذا هو ماحدث في اغتيال سليماني لكن هنا (أميركا) تمت الإشادة بها، وهو أمر صادم حقًا وأظهر مدى التطرف في التفكير المحلي في الولايات المتحدة، والولايات المتحدة دولة متمردة غير مبالية بالالتزامات الدولية. وهي تفعل ما تريد ".
وقال تشومسكي: "هذه الأعمال وغيرها من هذه الأعمال تزيد التوترات". فاي "حادثة في الخليج الفارسي حتى ولو بطريق الخطأ ستودي الى انفجار وتثير رد فعل ايراني".
وقال "يجب ايجاد منطقة منزوعة من السلاح النووي في الشرق الأوسط". فما مدى صعوبة هذا؟، ايران مهتمة بشدة بهذا العمل وتطالب به منذ سنوات.. ماذا عن المجتمع العالمي؟ فمجموعة الـ 77، وحركة عدم الانحياز التي تضم 130 دولة، تدعم قوياً ذلك وتدعو الى ذلك منذ سنوات. وكذلك اوروبا توافق على ذلك وهناك جهتان فقط تعارضان ذلك. الأولي هي إسرائيل التي ترفض اي رقابة على أسلحتها النووية، والثاني هو العراب اي الادارة الاميركية التي سدت أي طريق يؤدي الى ذلك.