بغداد - وكالات : جدد رئيس الوزراء، الدكتور حيدر العبادي، عزم الحكومة على القضاء على العصابات الارهابية في العراق بشكل عام، مؤكدا ان نهاية "داعش" ستكون في نينوى قريبا، وان تضافر الجهود والتعاون والابتعاد عن سياسة المحاور والتحريض والتحشيد ضد الآخر، هي اللغة الحقيقية للرد عـلى تلــك الجمـاعات الاجـرامـية في البـلـد.

وجاءت تأكيدات العبادي بالقضاء على عصابات "داعش" في ذات الوقت الذي ناقش خلاله مع ممثلة الاتحاد الأوروبي للشـؤون الخارجية والسياسية والأمنية فـيديريكا موغريني، سياسة الحكومة الرامية الى تسليح العشائر بهدف مواجهة الزمر الارهابـية.

وكان رئيس الوزراء، التقى قبـيل اختتام زيارته للكويت امس الاول، مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية، وكذلك التقى وفدا من غرفة تجارة وصناعة الكويت، وبحث معهما سبل دعم واعمار العراق.

من جانبها حثت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، على ضرورة استغلال الانتصارات العسكرية التي تحققت في سنجار وتلعفر، في الاندفاع بشكل اكبر نحو تحرير بقية المناطق التي ما زالت تشهد تحركات ارهابية، لا سيما محافظة نينوى، التي شهدت وفقا لمصادر مطلعة لـ"الصباح" عملية هروب جماعي لارهابيي "داعش" بسبب التقدم الامني الكبير تجاه المدينة، ومحاصرتها من قبل البيشمركة شمالا، والقوات العسكرية والحشد الشعبي جنوبا.

مصدر امني قال لـ "الصباح": ان الانتصارات الاخيرة التي حققها ابناء الجيش والاجهزة الامنية والحشد الشعبي والبيشمركة في نينوى، اسهمت بفرار العشرات من "الدواعش" من مدينة الموصل باتجاه سوريا، خوفا من المواجهة مع القوات العراقية.بدوره، اكد عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية، مثال الآلوسي، في حديث ادلى به لـ"الصباح" ان "ابـناء الموصل تلقوا بفرح غامر تحرير مناطق سنجار وربيعة" مشيراً الى هـروب العناصر الاجرامية واندحارها بصورة كاملة.

من جهته اكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، امس الثلاثاء، ان مؤتمر الحوار الوطني سيعقد في العاصمة بغداد بمشاركة جميع الكتل السياسية والمحافظات الست التي تشهد اوضاعا امنية غير مستقرة، لافتا الى ان هناك رغبة من رئيس الجمهورية والوزراء للمشاركة فيه.

وقال الجبوري في حديث لعدد من وسائل الاعلام بينها "أوان"، إن "مؤتمر الحوار الوطني الذي يدعو الى تقريب وجهات النظر بين السياسيين، سيعقد في بغداد"، لافتا الى ان "جميع الكتل ستحضر المؤتمر، بالاضافة الى اعضاء مجالس محافظات الانبار وديالى وصلاح الدين ونينوى وكركوك".

واضاف الجبوري أن "هناك رغبة من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي للمشاركة في المؤتمر"، مبينا ان "المؤتمر يهدف الى توحيد الرؤى بين جميع الكتل من اجل تجاوز العقبات التي تقف امام العراق".

من جانب اخر اعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، امس الثلاثاء، أن الأردن سيبدأ تدريب أول مجموعة من قوات الجيش العراقي في الأسابيع القليلة المقبلة في إطار الجهود الدولية لمحاربة تنظيم "داعش".

وقال العبيدي في تصريحات ادلى بعد اجتماع مع العاهل الأردني الملك عبد الله إن "الأردن سيبدأ تدريب أول مجموعة من قوات الجيش العراقي في الأسابيع القليلة المقبلة".

وأوضح العبيدي أن "عمان ستزود أيضا الجيش العراقي بالأسلحة اللازمة لحربه ضد تنظيم داعش".

وكان وزير الدفاع خالد العبيدي وصل، الاثنين، (22 كانون الاول الحالي) الى العاصمة الاردنية عمان والتقى بالملك الاردني عبد الله الثاني لبحث التعاون في المجالات العسكرية.