أبناء البحرين يزحفون نحو المنامة وتظاهراتهم تجوب شوارعها في "ذكرى الشهداء"
كيهان العربي - خاص:- كشفت مصادر بحرينية أن اجهزة وقوات الشرطة والامن التابعة لنظام التمييز الطائفي الخليفي القمعي، طوّقت العاصمة البحرينية بعشرات نقاط التفتيش، وأغلقت العديد من الشوارع الرئيسة لمنع وصول المتظاهرين للمشاركة في تظاهرات دعا لها "ائتلاف شباب ثورة ۱۴ فبراير" تخليداً لذكرى الشهداء، لكن الجماهير تحدت السلطات وجابت مسيراتها المنامة في "ذكرى الشهداء" .
وقد عسكرت السلطات الخليفية الفرعونية، الأحياء السكنية والتجارية بمرتزقة الأجهزة الأمنية ومليشيات مدنية مسلحة انتشرت بكثافة لمطاردت أي مظاهر احتجاجية، لكن هذا الحصار المفروض على العاصمة منذ صباح الاربعاء لم يمنع خروج عدة مسيرات في أنحاء مختلف من العاصمة قبل أن يتم مهاجمتها من قبل قوات الامن الخليفية ومليشيا المرتزقة .
وقد أصدرت القوى الثورية المعارضة (ائتلاف 14 فبراير، الوفاء، أمل، خلاص، أحرار البحرين وحق) بياناً مشتركاً بمناسبة انتهاء فعاليات عيد الشهداء التي أحيتها المعارضة في البحرين، واعتبرت فيه عيد الشهداء "يوماً خالداً في الوجدان الانساني وصفحات التاريخ". مؤكدةً "على حتمية التغيير وإسقاط نظام الجور والاستبداد.
ونبهت قوى المعارضة الوطنية الموقعة على البيان إلى أن المرحلة القادمة "تتطلّب المزيد من العطاء، وإنْ تعنّتت السلطة واستمرّت في طغيانها"، مضيفةً إن النظام في "أشد حالات التخبط وفقدان الشرعية ويجب تعزيز ذلك بمزيد من العمل الجاد والشجاع في التصدّي لآلة البطش" .
وأضافت: إن "دماء الشهداء أمانة في أعناقنا، ولا يمكن أن تذهب هدرًا"، مؤكدةً على عدم إفلات رأس النظام من القصاص العادل وهو قصاص لا يأتي إلا عبر التغيير الشامل"، على حد قولها.
من جانب آخر طالبت المنظّمة الأوروبيّة - البحرينيّة لحقوق الإنسان، وزارة الداخليّة البحرينية بمحاسبة ومعاقبة كلّ من يستغل سلطته الأمنيّة لاساءة معاملة السجناء، بمن فيهم عناصر الشرطة الذين ضربوا المعتقل أكبر علي، داخل سجن جوّ المركزيّ.