قائد عسكري: إن اصبحت المنطقة اكثر أمنا للاميركان فلماذا يفرون منها؟
طهران – كيهان العربي:- رد نائب قائد قوة "القدس" التابعة للحرس الثوري العميد محمد حجازي على تصريحات الرئيس الاميركي بان المنطقة اصبحت اكثر امنا للقوات الاميركية بعد اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني، متسائلا ان اصبحت المنطقة اكثر امنا للاميركيين فلماذا يفرون منها؟ .
وفي كلمته خلال ملتقى "المجاهدون في الغربة" الدولي الخامس، اشار العميد حجازي الى عزلة اميركا في مختلف الاصعدة وقال: لقد راى الجميع بقاء اميركا لوحدها عدة مرات وحتى تخلى عنها حلفاؤها الاوروبيون التقليديون.
ولفت الى المناظرة الانتخابية بين مرشحي الجمهوريين والديمقراطيين في اميركا حيث قال بايدن لترامب بانه هو الذي جعل اميركا في عزلة في العالم.
ونوه العميد حجازي الى عجز اميركا في جعل الدول الاخرى مواكبة لها في سياساتها واضاف: انه حينما يريد الاميركيون مواكبة الدول الاخرى لهم في التصويت في المحافل الدولية لا يستطيعون استقطاب سوى دولة لا تُرى الا بالمجهر في خريطة العالم.
وتابع قائلا: ان ترامب المجرم والقاتل يدعي في خطاباته دوما بان اعماله الوحشية هي التي جعلت اميركا اكثر امنا بعد استشهاد القائد سليماني.
وتساءل: ان كانت اميركا اصبحت اكثر امنا فلماذا ترتجف قواتكم في قواعدها ولماذا تبعثون برسائل الرجاء والتوسل بان نعطيكم الفرصة ولماذا تشعر القوات الاميركية بالهلع في انحاء العالم؟.
واشار الى محاولات اميركا للخروج من المنطقة سريعا واضاف: ان اميركا تريد الهرب من افغانستان سريعا بحيث انه حتى رئيس اركان الجيش الاميركي عارض ذلك وقال بانه ليس من الصحيح الخروج بمثل هذه السرعة.
وتساءل ايضا: هل ان طريقة الخروج هذه نابعة من الخوف ام مخطط لها وان كانت المنطقة قد اصبحت اكثر امنا لكم فلماذا تفرون منها؟.
واكد بانه لو لم تكن الاعتبارات الانتخابية لما بقي اليوم جندي اميركي واحد في العراق واضاف: انهم وبغية ايجاد التوازن في الانتخابات يسعون للابقاء على وجودهم في المنطقة.
وتابع قائلا: ان ترامب المجرم والقاتل يتصور بانه ينعم بالامن في ظل جرائمه هذه الا ان الامر ليس كذلك اذ عليهم الوقوف ودفع ثمن جرائمهم.
وقال العميد حجازي: ان تيار المقاومة مستمر وقد اثبتت التجربة بان خط ومحور المقاومة حقق الانتصار والتقدم وان ما ناله العدو هو التراجع والفضيحة.
واشار الى تطبيع بعض النظمة العربية للعلاقات مع الكيان الصهيوني، مؤكدا بان شعوب هذه الدول رافضة للتطبيع وحتى تلك التي تعيش في رغد.
وحول محاولات هذه الانظمة لحمايتها من قبل الكيان الصهيوني، اكد العميد حجازي بان الكيان الذي لا ينعم بالامن كيف يمكنه توفير الامن للاخرين.
من جانبه اعتبر المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور حسين امير عبداللهيان، ان الاميركان ارتكبوا خطأ استراتيجيا بعملية الاغتيال الغادرة للشهيدين سليماني والمهندس والشهداء مرافقيهما، مؤكدا بانه عليهم مغادرة المنطقة اليوم وان لم يفعلوا ذلك فغدا سيكون متاخرا لانهم سيتكبدون خسائر جادة.
وخلال اجتماع "المجاهدون في الغربة" الدولي الخامس قال امير عبد اللهيان: ان احدى خصائص عالم اليوم هي ان اميركا لم تعد تلك الامبراطورية التي يمكنها ايجاد النظام العالمي لانها تواجه الكثير من المعضلات في الداخل والخارج وهي آيلة الى السقوط والوصول الى نقطة الصفر.
واعتبر الخصيصة الثانية لعالم اليوم هي التحول في اللاعبين والمحيط الدولي واضاف: ان اللاعبين اليوم في العالم لم يعد الاتحاد السوفيتي واميركا وهم ليسوا مقتصرين على القوى الكبرى فقط بل هم متنوعون ومتعددون.
وتابع امير عبد اللهيان: ان حزب الله اليوم في المنطقة يؤدي الدور الاكثر تاثيرا في تنظيم الترتيبات السياسية والدولية والاقليمية والعالمية كما ان حماس والجهاد الاسلامي يؤديان الدور الاكثر تاثيرا في فلسطين في اجهاض معادلات الصهاينة للتفوق في المنطقة.