طهران: للسعودية والكيان الصهيوني أنشطة نووية سرية تهدد الأمن الأقليمي
طهران - كيهان العربي:- اكد مجيد تخت روانجي مندوب الجمهورية الاسلامية في ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة، أن الحكومة السعودية بامتناعها عن التنفيذ الكامل للضمانات النووية المطلوبة من قبل الوكالة، قد لجات في برنامجها النووي نحو السرية.
واضاف تخت روانجي في كلمته أمام اجتماع لجنة نزع السلاح والامن الدولي للاجتماع الـ 75 للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة، قائلاً: أن اميركا اعطت الضوء الاخضر لتوسيع البرنامج النووي السعودي دون الاخذ بنظر الاعتبار القرارات الدولية أي التوافق السابق لتنفيذ اجراءات عدم الانتشار.
واشار كذلك الى أنشطة الكيان الصهيوني الهدامة واضاف: ان الكيان الصهيوني يعد خطرا امنيا اقليميا يهدد بدعم من اميركا الدول الاخرى بالتدمير النووي.
وتابع مندوب ايران: ان الكيان الصهيوني يعد العائق الوحيد امام تحقيق مشروع الشرق الاوسط الخالي من السلاح النووي الذي اقترحته ايران في العام 1974 ونحن نطلب من النظام الدولي ارغام هذا الكيان على الانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" كعضو غير نووي ومن دون قيد او شرط والرضوخ لاجراءات الضمان للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وصرح أن الجمهورية الاسلامية في ايران ترى انه وبعد 75 عاما من استخدام السلاح النووي من قبل اميركا لا توجد اي ضمانة لعدم استخدام هذا السلاح مرة اخرى لذا يتوجب على الجمعية العامة المصادقة على وثيقة خاصة والاعلان بانه لا رابح من الحرب النووية ولا ينبغي ان تحدث مثل هذه الحرب.
وتابع تخت روانجي: ان هذا الاجراء يجب متابعته عبر تنظيم برنامج زمني لنزع السلاح النووي وبالطبع اعطاء الضمانات الامنية اللازمة حتى البدء به وكذلك اطلاق مفاوضات معاهدة شاملة لنزع السلاح النووي.
واعتبر مندوب ايران الدائم في منظمة الامم المتحدة، اميركا والكيان الصهيوني بانهما يشكلان عقبة كبرى امام نزع السلاح النووي في العالم والمنطقة واضاف: ان اميركا هي المالكة الاكبر للسلاح النووي في العالم بحيث انها رصدت في العام 2019 فقط 36 مليار دولار لترسانتها النووية وانتاج احدث طراز من الاسلحة النووية.
واضاف تخت روانجي: ان اميركا تهدد بسلاحها النووي الدول غير المالكة له وخفضت عتبة استخدام السلاح النووي كما انها بخروجها من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى وعدم الرغبة بتمديد معاهدة "ستارت" الجديدة، قد وجهت ضربة كبيرة للجهود الدولية الرامية الى نزع السلاح وعدم انتشار السلاح النووي.
وبشان الاسلحة التقليدية قال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر امتلاك اي سلاح تقليدي حقا مشروعا لاي دولة عضو في منظمة الامم المتحدة للدفاع المشروع عن نفسها، وبناء على القوانين الدولية في هذا المجال فقد حققت (ايران) قدراتها الصاروخية الداخلية لتكون قوة رادعة امام التهديدات الموجهة ضدها.
واعرب الدبلوماسي الايراني عن القلق الشديد من الارسال المستمر للاسلحة المتطورة الى منطقة الشرق الاوسط المليئة بالتوتر خاصة زيادة مشتريات الكيان الصهيوني والنظام السعودي من اميركا والتي ارتفعت في فترة 5 اعوام بنسبة 354 و 192 بالمائة.
واكد تخت روانجي حق الدول في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا ذات الصلة بمعاهدات نزع السلاح ودعا الى التزام المساواة في منح الزمالات الدراسية والعضوية في مجموعات الخبراء، وقدم للجنة قرار الجمهورية الاسلامية في ايران المقترح بشان الصواريخ.
وفيما يتعلق بالفضاء اشار تخت روانجي الى الخطوة الاميركية الاخيرة بتاسيس قوة فضائية بصفة القوة السادسة لقواتها العسكرية واضاف: ان هذا الامر سيؤدي الى سحب زناد سباق التسلح في هذا المجال ولا بد من وقف هذه الوتيرة.
وتابع قائلا: ان ايران تدعم بدء مفاوضات معاهدة نزع السلاح للحيلولة دون عسكرة وتسليح الفضاء.
كما اكد موقف ايران في الحفاظ على الطبيعة السلمية تماما للمجال السيبراني، مرحبا باداء فريق خبراء البرنامج العالمي للامن السيبراني.