رئيس الجمهورية: علينا نبذ الخلافات بين دول المنطقة وتقريب العالم الاسلامي مع بعضه بعضا
طهران-ارنا:-هنأ رئيس الجمهورية حسن روحاني، الحكومة والشعب العراقي لمناسبة الحفاظ على امن الحشد البشري الهائل في مراسم اربعينية الامام الحسين (ع) العظيمة، معتبرا هذا الامر عرضا رائعا لاقتدار حكومة وشعب العراق.
واشار الرئيس روحاني خلال استقباله في طهران رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، الى المشتركات التاريخية والثقافية والدينية بين الشعبين الايراني والعراقي وقال، ان الشعبين الايراني والعراقي رغم انهما يشكلان بلدين مستقلين الا انهما يستمدان من جذور واحدة وثقافة الاسلام السامية وتعاليم النبي الاكرم (ص).
واعرب عن سروره للامن والاستقرار النسبي في مناطق العراق وقال، ان الشعب العراقي العظيم تمكن الى جانب جيشه من المقاومة امام الارهاب والمعتدين وتطهير جزء كبير من اراضيه من دنسهم وهو الامر الذي يستدعي الاشادة والاستحسان.
واكد على العلاقات الوثيقة والاخوية بين ايران والعراق في جميع المجالات واضاف، ان الجمهورية الاسلامية وقفت الى جانب الشعب العراقي كله بمناى عن التوجهات القومية والطائفية والمذهبية وهي داعمة للوحدة والامن والاستقرار في انحاء العراق.
واشار الرئيس روحاني الى ان جميع المكونات في العراق، شيعة وسنة وعربا واكرادا وتركمانا، تعايشوا سلميا الى جانب بعضهم بعضا على مر التاريخ واضاف، ان الجمهورية الاسلامية نظرت على الدوام الى الشعب العراقي كشعب واحد وجار وشقيق ولها اليوم النظرة ذاتها.
وصرح الرئيس روحاني، انه وبعد هجمات داعش وحماتهم، تعززت اكثر مما مضى اواصر الوحدة والتلاحم بين جميع الطوائف والمذاهب العراقية، واضاف، ان الوحدة والتقارب بين ايران والعراق يمكنهما ان يشكلا انموذجا ناجحا لجميع الشعوب والحكومات.
واكد رئيس الجمهورية بان الشعب الايراني وقف على الدوام الى جانب الشعب العراقي ويعتبر امن وتقدم العراق امنه وتقدمه واضاف، في اي منطقة من العراق تحاربون ضد الارهاب فاننا ندعمكم ولا فرق لدينا ابدا ان تكون الغالبية في تلك المنطقة لاي قومية او مذهب.
واكد الرئيس روحاني ضرورة الوحدة والتعاون بين دول المنطقة وقال، ان ايران والعراق لا ينبغي ان يعملا على تطوير العلاقات بينهما فقط بل يجب ان يسعيا ايضا لخفض الخلافات بين دول المنطقة الى ادنى حد وتقريب العالم الاسلامي مع بعضه بعضا.
من جانبه اشار رئيس مجلس النواب العراقي خلال اللقاء الى ان العراق والجمهورية الاسلامية تربطهما اواصر ومصالح مشتركة ومتعددة وقال، اننا نؤكد على المزيد من تعزيز علاقاتنا مع طهران.
وقال الجبوري، ان جميع المكونات والطوائف العراقية تعمل اليوم جانبا الى جانب لارساء الامن وحسن الجوار مع الدول الجارة وعلى راسها الجمهورية الاسلامية.
من جهة اخرى قال رئيس الجمهورية ان طهران وانقرة يجب ان تتابعان اهدافا مشتركة وهامة فيما يتعلق بالقضايا الاقليمية.
واضاف الرئيس روحاني خلال استقباله وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ان التعاون الوطيد بين البلدين يمكن ان يسهم في استتباب الاستقرار والامن في المنطقة برمتها.
واعتبر ايران وتركيا والعراق وسوريا بانها الدول الاربع الهامة في المنطقة قائلا ان طهران وانقرة تمتلكان وجهات نظر مشتركة بشان مكافحة الارهاب وحفظ وحدة الاراضي واستتباب الامن والاستقرار في دول الجوار.
وقال ان هناك ارادة سياسية لدى الحكومتين الايرانية والتركية لارتقاء مستوى العلاقات في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ويجب اتخاذ خطوات اكبر في هذا المجال.
ومن جانبه اشار وزير الخارجية التركي الى مباحثاته الجيدة والمفيدة مع نظيره الايراني قائلا انه تمت دراسة العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية بكافة جوانبها في هذه اللقاءات ونعتقد باننا نستطيع التوصل الى آليات ملحوظة بمساعدة بعضنا البعض.
ودعا الى المزيد من التشاور مع طهران لتقريب وجهات النظر بين البلدين بشان القضايا الاقليمية اكثر فاكثر.