الجلوس أرضا أفضل من الأريكة.. يحمي العمود الفقري ويبعد آلام الظهر
أغلب الناس في أيامنا هذه على الكراسي والأرائك، لكن افتراش الأرض ما زال شائعا في بعض الثقافات، وقد أثبتت دراسات علمية أن له فوائد صحية كثيرة.
وفي تقريرها الذي نشره موقع "إف بي. ري" الروسي (FB.ru)، قالت مارينا لوباتشيفا إن الجلوس على الأرض على "النمط الهندي" أو على طريقة "يانبان" اليابانية، يعتبر مريحا ومفيدا لحماية العمود الفقري، ويجنّب الكثير من الأضرار الصحية.
حماية العمود الفقري.
وأشارت الكاتبة إلى أن عددا من الاختبارات السريرية أظهرت أن الجلوس على الأرض مفيد جدا في توزيع كتلة الجسم بشكل متوازن، وهو ما يعطي قدرا كبيرا من الراحة.
وعادة ما يؤثر الجلوس لفترات طويلة في الوضع ذاته على الفقرات القطنية من العمود الفقري، لذلك ينصح أخصائيو الصحة بتغيير وضعية الجلوس بانتظام واستخدام الكراسي المريحة التي تحمي العمود الفقري وتوزع وزن الجسم بشكل متوازن.
وحسب الكاتبة، فإن أغلب الكراسي الحديثة لا تسمح بالجلوس في وضع سليم، أما على الأرض فإن الجالس يضبط وضع جسمه تلقائيا، مما يُبقي العمود الفقري مستقيما ويساعد في الحماية من آلام أسفل الظهر.
ويؤكد خبراء أن الفقرات القطنية تتخذ وضعا طبيعيا أثناء الجلوس على الأرض، وهو ما يجعل هذه الجلسة مريحة وغير مؤذية.
ووفقا لدراسة كورية جنوبية نشرت عام 2012، فإن الجلوس على الأرض يحمي العمود الفقري، في حين يؤدي الجلوس في وضعية خاطئة إلى تفاقم آلام أسفل الظهر.
وتشير الأبحاث إلى أن الجلوس بأرجل متقاطعة على الكرسي يضع الكثير من الضغط على الأقراص الفقرية ويؤدي إلى مشاكل صحية خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر المزمنة.
وخلصت دراسة أجريت عام 2016 من قبل باحثين في جامعة فيدياساجار الهندية (Vidyasagar university) -ونقلها موقع "إف بي. ري" الروسي- إلى أن الجلوس على الأرض مع ثني الأرجل أقل ضررا بالمقارنة مع وضعيات الجلوس الأخرى.
نصائح عامة لتخفيف آلام الظهر:
الحفاظ على النشاط قدر المستطاع ومواصلة الأنشطة اليومية، لأن الراحة لمدد طويلة من المرجح أن تجعل الألم أسوأ.
ممارسة تمارين الظهر (بعد استشارة الطبيب).
ممارسة المشي والسباحة واليوغا.
تناول مسكنات الألم المضادة للالتهابات، مثل آيبوبروفين، ولكن لمدة معينة فقط وبعد استشارة الطبيب.
وضع جبيرة ضاغطة ساخنة أو باردة لتخفيف الألم على المدى القصير، ويمكنك شراؤها من الصيدلية، كما يمكن استخدام زجاجة ماء ساخن أو كيس من الخضروات المجمدة ملفوفة بقطعة قماش.
عادةً ما يتحسن ألم الظهر من تلقاء نفسه خلال بضعة أسابيع أو أشهر، وقد لا تحتاج إلى زيارة طبيب أو أي متخصص في الرعاية الصحية.
لكن يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
إذا لم يبدأ الألم بالتحسن في غضون بضعة أسابيع.
الألم جعلك عاجزا عن القيام بأنشطتك اليومية.
ألم شديد.
ألم يزداد ويتفاقم.
حدوث تنميل أو وخز حول الأعضاء التناسلية أو الأرداف.
صعوبة في التبول.
فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
ألم في الصدر.
حمى 38 درجة مئوية أو أكثر.
فقدان وزن غير مبرر.
تورم أو تشوه في الظهر.
آلام تتفاقم في الليل.
نصائح للوقاية من آلام الظهر:
ممارسة الرياضة.
ممارسة تمارين الظهر.
التحلي بالنشاط.
تجنب الجلوس لمدة طويلة عند القيادة أو العمل.
الجلوس بشكل صحيح على المكتب.
تأكد من أن المراتب الموجودة في السرير تدعمك بشكل صحيح.
إذا كنت تعاني من زيادة الوزن فاتبع نظاما صحيا حتى تفقده، فالوزن الزائد يشكل حملا إضافيا على الظهر.