"حماس": رفضنا طلب واشنطن للحوار بشأن "صفقة القرن"
غزة – وكالات : قال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الحركة رفضت طلبا من الإدارة الأميركية لإجراء حوار بشأن خطة التسوية الأميركية المعروفة إعلاميا بصفقة القرن.
وأشار -في تصريحات لقناة "الأقصى"- إلى أن الطلب الأميركي هدفه شق الموقف الفلسطيني واستخدامه لتهديد قيادة منظمة التحرير.
وشدد العاروري على التزام حماس بالتفاهمات الفلسطينية التي تم التوصل إليها في إسطنبول، والبناء عليها وعدم التراجع عنها.
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي بحماس أن دولا عربية أوقفت الدعم المالي للسلطة الفلسطينية بقرار أميركي.
وكشف العاروري عن اتصالات أجرتها دول عربية، لم يسمها، مع حركة فتح، تحمل رسائل أميركية ضد مسار الوحدة الوطنية مع حركة حماس.
وقال أيضا إن الأطراف، التي تضغط على حركة فتح للتراجع عن الشراكة الوطنية، رعت "صفقة القرن".
بدورها أعربت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، في بيان مشترك، عن قلقها إزاء الخطط الإسرائيلية لبناء نحو 5 آلاف منزل في الضفة الغربية، داعين كيان الاحتلال إلى الوقف الفوري للاستيطان.
جاء في بيان مشترك للدول الخمس: "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء قرار السلطات الإسرائيلية ببناء 4900 وحدة سكنية في المستوطنات الواقعة في الضفة الغربية المحتلة. قرار التوسع الاستيطاني ينتهك القانون الدولي ويهدد جدوى حل الدولتين من أجل سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
ووصفت وزارات خارجية الدول الخمس قرار الاحتلال الاسرائيلي بـ "الخطوة العكسية" على خلفية التطورات الإيجابية، أي تطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين. وجاء في البيان: "نطالب بالوقف الفوري لبناء المستوطنات وكذلك عمليات الإخلاء القسري وتدمير المباني الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية".
من جانب اخر استمرت التظاهرات الإسرائيلية المطالبة باستقالة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حيث شهدت القدس المحتلة تظاهرات احتجاجاً على سياسة نتنياهو ومطالبة بإجراء تحقيقات في قضايا فساد ورشوة واحتيال.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية، 4 مشتبه بهم بالهجوم على متظاهرين ضد نتنياهو في منطقة حولون، أحد المشتبه بهم رش المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع.
ووفق وسائل اعلام إسرائيلية فإن "نشطاء من اليمين، بعضهم يحمل أعلام حزب الليكود، تصادموا مع متظاهرين من حركة الأعلام السوداء الذي كانوا يحتجون ضد رئيس الحكومة في ساحة ميديتك".
وعلى وقع التظاهرات لفت الإعلام الإسرائيلي إلى أن التحريض المتزايد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والأزمة الاقتصادية إضافة إلى حالات الإصابة بفيروس كورونا كلها أمور تقرب "إسرائيل" من حرب أهليّة.
ويعتبر نتنياهو أن التظاهرات محاولة "للدوس على الديمقراطية"، ويتهم الإعلام الإسرائيلي بـ"التحريض ضده".
يذكر أن نتنياهو "متهم بالفساد واختلاس أموال وخيانة الثقة في سلسلة من القضايا"، ليصبح بذلك أول رئيس حكومة إسرائيلي الذي يتم اتهامه خلال فترة ولايته.
في غضون ذلك، فرقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي حفل زفاف لدى عائلة من "الحريديم" في مستوطنة "بسغات زئيف" في القدس المحتلة.
المواجهات اندلعت بين شرطة الاحتلال و"الحريديم" في القدس المحتلة على خلفية خرقهم تعليمات وزارة الصحة في ما يخص قواعد العزل الصحي لكبح وباء كورونا.
وبدأت الاشتباكات بعد توجه "الحريديم" إلى مقبرة للصلاة على أحد الحاخامات الكبار، حيث تم الإعلان عن وفاته من جراء فيروس كورونا.