kayhan.ir

رمز الخبر: 120812
تأريخ النشر : 2020October13 - 20:38
داعياً قوات الشرطة الاميركية الى زجهم في السجون..

"ترامب" ينعت المتظاهرين الاميركيين الرافضين للتمييز العنصري بـ"الحيوانات"

واشنطن - وكالات انباء:- شن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" هجوما عنيفا على متظاهري مدينة بورتلاند بولاية أوريغون شمال غرب البلاد الرافضين للتمييز العنصري المقنن في اميركا، بعد أن أسقطوا تمثالين للرئيسين أبراهام لينكولن وثيودور روزفلت، ووصفهم بـ"الحيوانات".

وقال "ترامب" في تغريدة على "تويتر" تعليقا على الاضطرابات التي شهدتها بورتلاند: "ضعوا هؤلاء الحيوانات في السجن حالا.. اليسار الراديكالي لا يعرف سوى الاستفادة من "القيادة والحمقاء للأغبياء.. هذا هو بايدن! القانون والنظام!".

وكان آلاف الأشخاص قد تجمعوا وسط بورتلاند مساء الأحد عشية "يوم كولومبوس"، الذي يحيي فيه الأميركيون ذكرى اكتشاف كريستوف كولومبوس للعالم الجديد، غير أن ولايات ومدنا عديدة في سائر أنحاء الولايات المتحدة غيرت تسمية هذا العيد الى "يوم الشعوب الأصلية"، وذلك بسبب الاتهامات المتزايدة لكولومبوس بأنه الرجل الذي أرسى دعائم عصر الاستعمار وعنف العنصريين في القارة الأميركية.

وبدأ المتظاهرون، الذين ارتدوا بغالبيتهم ملابس سوداء واعتمروا الخوذ وكانوا ملثمين، بإسقاط تمثال لروزفلت (1858-1919) مستخدمين سيارة، قبل أن يسقطوا تمثال لينكولن (1809-1865).

وصب المتظاهرون الطلاء على التمثالين، كما تعرضت جمعية بورتلاند التاريخية الواقعة على مقربة من المكان لعمليات تخريب.

وخلال كلمة أمام مناصريه في ولاية فلوريدا، يوم الاثنين وصف ترامب منافسه في الانتخابات الرئاسية جو بايدن، وحزبه الديمقراطي، بأنهما يشكلان خطراً على الولايات المتحدة، قائلاً: لن أسمح للديمقراطيين "بإلغاء ثقافتنا وإلغاء القيم التقليدية، وتحويل الولايات المتحدة الى فنزويلا الاشتراكية أو كوبا" .

وتكتسب ولاية فلوريدا أهمية بارزة في الانتخابات الرئاسية، إذ تعد من "الولايات المتأرجحة" التي لا تحمل تأييداً تاريخياً لأحد الحزبين الأساسيين، كما وساهمت أصواتها الداعمة لترامب عام 2014، في وصوله بشكل غير متوقع إلى البيت الأبيض.

وستكون المواجهة الأخيرة بين ترامب وبايدن، في مناظرة 22 تشرين الأول/ أكتوبر، أي قبل أيام من انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر.

على الصعيد ذاته اكد عدد من كبار المتخصصين في الصحة العقلية ان الرئيس الامريكي "ترامب" يعاني من اضطراب نرجسي خطير لايمكن علاجه مما يجعله غير قادر على التعاطف او العقلانية مما يجعله يمثل خطرا جسيما على الولايات المتحدة والعالم .

ونقلت صحيفة "صنداي هيرالد مورننغ"، أن "المتخصصين هما زميل الابحاث في جامعة كوليدج كورك في أيرلندا ايان هيوز والعالم آلان دي بلوتكي، وهو عالم نفس إكلينيكي في عيادة خاصة في برمنغهام".

وقال العالمان في عمودهما الصحفي إن "فشل وسائل الاعلام في التأكيد على هذه الحقيقة هو فرصة ضائعة لإعلام الجمهور وتثقيفه حتى يتم تقدير وفهم أمراض ترامب بشكل كامل" وبينا أن" اضطراب ترامب العقلي يتجلى في مجموعة متنوعة من السلوكيات وليس في الأحداث المنعزلة أو المنفصلة، و في هذه الأوقات الخطيرة ، يجب أن يكون التحدي الذي يواجه وسائل الإعلام ، على الرغم من صعوبة ذلك ، هو شرح أمراض ترامب بكل تعقيداتها وتداعياتها على الجمهور".

واضافا أن "امراض ترامب النرجسية لم تمكنه من الدخول في نقاش مقبول وعقلاني مع جو بايدن ، فهو غير قادر على الخطاب العقلاني والمدروس، وهو مجبر على التحرك طبقا لاحتياجاته ورغباته الدفينة ، بالاضافة الى شعوره باليأس لانه يعلم ان ارقام الاستطلاعات التي تخصه تنخفض بشكل متزايد ".

وتابعا أن "ترامب بكونه نرجسيا فإن رد فعله الانعكاسي عندما تتعرض صورته الذاتية المتضخمة للتهديد هو الهجوم والبلطجة، وقد بدا ذلك واضحا من خلال اتهاماته الجامحة والاكاذيب وتصوير نفسه على انه كبش فداء وابرازه لنظرية المؤامرة ، فيما كان اداءه الرئاسي في المناظرة مع بايدن هو امتداد لذلك السلوك النرجسي ".

واشارا الى أن " ترامب جزء من صورة اكبر بكثير لاشخاص خطرين صعدوا الى اعلى مراتب السلطة عبر التاريخ ، ولعب البعض منهم دورا حاسما في توجيه عالمنا نحو الكارثة ، لذا فأن الفهم الواسع لهذه الحقيقة الأساسية أصبح الآن ضروريًا لحماية الديمقراطية".